الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 63 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهبت الي شطنتها وفتحتها

سأل زاهر  بتعملي أيه

بيسان وهي معطية له ظهره   زي مانت شايف بجهز شنطتي عشان همشي 

جز على أسنانه بحدة   وأنت بقا هتمشي لوحدك 

بيسان بهدوء  لا طبعا أنا معرفشي أمشي

لوحدي ...هتيجي معايا

كرر زاهر   مفيش خروج يابيسان 

بيسان بضيق   هخرج يازاهر ...وتجاهلت وقوفه ...وقامت بتجهيز حقيبتها

التفتت خلفها عندما سمعت صوت أغلاق الباب...وأمام نظراتها المندهشة وضع المفتاح في جيبه...

وقال بهدوء  وريني هتخرجي أزاي

هتفت بحدة   أفتح الباب

تحسس زاهر المفتاح ثم قال  مش هفتح وأهدي شوية

أبتعد عن الباب وأقترب منها...وفي لحظة وجدت نفسها بين ذراعيه...حاولت الافلات ولكن قبضته كانت محكمة حول خصرها الغض...

هتفت وهي تشعر بالتوتر من لمسات أصابعه على خصرها ...قالت بتوتر  سبني أخرج أناااا...أنااا مش عااايزه 

أبتسم بمكر   مش عايزه أيه بالظبط 

هتفت بتوتر  أنت أنت متقدرش ترغمني على حاجة مش عايزها

حركة أصابعه أزدادت في العبث ...

زاغت عينيها بين الباب المغلق وزاهر...شعرت أنه يريد أخضاعها وجعلها تستسلم والقبول بالبقاء...همست   لأ 

بيد واحدة ...قال برقة  لأ على أيه بالظبط ...أنا متأكد بعد اللي يحصل بينا...كل أنفعالك وتوترك ده هيروح ...ليلة جوازنا أتأخرت كام ساعة وغمز بأحد حاجبيه ...بس هتتعوض 

سحبت يديها وقالت بتوتر   أنتي متقدرش ترغمني على حاجة ....أنا عايزه أمشي من هنا

أبتسم بمكر   ومين قال أني هرغمك ولا هستعمل أي عڼف... أنا فكرت كل التوتر والانفعال اللي أنتي فيه مش هيروح غير بحاجة واحدة وهتنسي كل اللي حصل..مع كلامه أخذ يقرن القول بالفعل... أخضعها لمشاعره الملتهبة...

همست بخجل  زاهر 

همس هو الاخر بصوت أجش  زاهر بيعشقك 

وبعد فترة صمت الكلام بينهم...واستسلمت له دون مقاومة

طرقت أمينه الباب ودلفت إلى داخل غرفة ابنتها... رفعت ضحى رأسها لرؤية الطارق...جلست أمينة بجوارها

تحدثت بهدوء   عايزه اتكلم معاكي في موضوع مهم

تركت الكتاب الممسكة بيه بجوارها فوق الفراش...وقالت  خير ياماما 

 كل خير ياضحى... والدك كلمني في موضوع مهم... وانا قولت لزم إنتي تعرفي

 قلقتيني ياماما موضوع ايه اللي مهم

تنهدت بعمق   احنا هنسيب الشقة هنا... هنزعل نهائي وهنسكن في منطقة تانية 

اتسعت عينيها غير مصدقة... فوالدها رجل دقة قديمة... لا يحب التغيير... سألت بفضول  مقلكيش السبب

ردت بلجلجلة ملهوش لزمة 

تذكرت زهرة... فسألت بشرود  وزهرة ياماما...لما نعزل هنسبها كده لوحدها وهي محتاجنة اوي الفترة معاها

ردت أمينة بحنية ماهو احنا مش هنمشي دلوقتي... على الاقل شهر أو اتنين... 

  طب مينفعش تعزل معانا....انا مقدرش اسيبها... هي ملهاش غيرنا دلوقتي... مش معقولة نتخلى عنها بعد مابقيت يتيمة 

شعرت أمينه بالشفقة تجاه زهرة.. فقالت خلاص ياضحى... أنا هكلم ابوكي وححاول اقنعه

دفعت ضحى نفسها بين ذراعي والدتها... وقالت بابتسامة  ربنا يخليكي ليا ياست الكل... ممكن طلب صغير كمان

  اشجيني وقولي

 هنزل اقعد عند زهرة شوية

  انزلي بس تعالي قبل ماابوكي يجي من برا 

هزت ضحى رأسها بالايجاب وقبلت رأسها  ربنا يخليكي ليا ياقمر... ثم أشارت الي عيونها... من العين دي قبل العين دي

هبطت ضحى السلم في عدة خطوات... طرقت على باب الشقة

سمعت صوتها من الداخل  دقيقة ياللي على الباب وافتح...

هتفت ضحى  أنا ضحى يازهرة... ملهوش لزمة الدقيقة اللي هتوقفيني بسببهم.... افتحي واقفلي علطول...

تركت زهرة الباروكة من يدها ووضعتها على الكرسي حاضر هفتح أهو... وفتحت الباب.. دلفت ضحى واغلقت الباب بسرعة...

عندما رأت عيون زهرة المنتفخة وعلامات البكاء تاركه علامتها على وجهها... انقبض قلبها پألم  شدي حيلك يازهرة...وحاولت التكلم في موضوع اخر... ياااه بقالي كتير مشوفكيش من غير لينسز وباروكة...نفسي في يوم زهرة الحقيقية تظهر... زهرة الجميلة

اڼهارت مقاومة زهرة فهتفت پألم  زهرة الحقيقية هي السبب في كل المصاېب اللي حصلت ليها...جمالها هو السبب في كل مصايبها... السبب في مۏت أبوها... السبب في رقدة امها في السرير من صډمتها... أنسابت دموع الألم على وجنتيها وهى تتكلم...ماټو وسابوني لوحدي في الدنيا.. هتفت پبكاء... أااااه.... أااااه 

ضحى حضنتها... واخذت تهدي فيها  عشان خاطري بلاش ټعيطي... إنتي مش لوحدك... أومال أنا بعمل ايه...

هتفت زهرة من بين دموعها أنا خلاص تعبت... وعايزه اموت... فكرت كتير اموت نفسي بس مقدرتش

ضحى بحزن  استغفري واستهدي بالله...معقولة عايزه ټموتي كافرة... أنا هدخل اعملك كوباية ليمون تهديكي شوية

بعد عدة دقائق خرجت ضحى من المطبخ ووضعت الصينيه على الطاولة التي بجوارهم... ومدت يديها بشطيرة باتجاه زهرة... قالت برجاء  خدي السندوتش ده عشان خاطري...

هزت زهرة رأسها برفض  مليش نفس

ضحى بتوسل  عشان خاطري... إنتي بقالك يومين محطتيش لقمة في بؤك... كده تقعي من طولك

ردت بحزن ياريت

هتفت ضحى  متقوليش على نفسك كده....بعد الشړ عليكي... استمرت عدة دقائق تترجها حتى تناولت منها الشطيرة على مضض وعند انتهائها وتناولها كوب الليمون أيضا بالڠصب...

هدأت زهرة قليلة...وقالت   احمد شوفته النهاردة

اتسعت عينيها بذهول  احمد اياااه

هزت رأسها بالايجاب  هو... جاه

يعزيني ويطلب مني اسامحه وطلب يتجوزني

ضحى پصدمة   ده بيستهبل... هو جي يعزي ولا يتجوز... كويس انك خلصتي منه...طول عمره مش بيفهم.... واحد قليل الذوق مش بيفكر غير في نفسه

تنهدت زهرة   بعد السينين دي جاي يقولي انا

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 119 صفحات