الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 60 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

له...

تمتم بخفوت  فردة حلق...فردة حلق...شرد للحظات...وميض ذكرياته تفجر دفعة واحدة داخل عقله...ليهتف پصدمة   مستحيل...مستحيل...طب أزاي...دي فردة الحلق الضايعة بتاعت زهرة...وأخر حد ركب العربية معايا كانت زوزو...هز رأسه پعنف غير مصدق مارأت عينيه...العربية متفتحتش من زمان...ايه اللي جاب فردة الحلق دي هنا....مستحيل تكون بتاعت زوزو...طب أزاي...زهرة مش زوزو ...وزوزو مش شكل زهرة...السر فين...تنفس بعمق...أهدى يأكنان وفكر بعقلك...أستعاد ما مر من مواقف له مع زهرة ...مستحيل زهرة تكون زوزو ...تسرب الشك بالتدريج داخل عقله...فقرر كسر الشك باليقين ومعرفة كل شيء عنها....حدث نفسه   هتصل بأمين يجمعلي معلومات عنها ...بس أنا مش هستحمل الكام الساعة وممكن يوم عشان يجمعلي المعلومات عنها...تذكر زهرة وأحمد وعلاقتهم الوثيقة...وأيضا تذكر أنه كلف أحد الحراس عنده بمراقبة جميع تحركاته...أمسك هاتفه وقام بالاتصال بهذا الحارس...أخذ منه العنوان وفي خلال أقل من ربع ساعة كان موجود أمام باب شقته...وضع أبهامه على جرس الباب ...

في

داخل غرفة رشا وبجوارها والدتها

القت أبتسام نظرة على رشا تدل على الضيق   كفاية لحد كده يارشا وتعالي معايا...حالتك مش عاجبني وسايبة البنات مش نضاف ...ده أنا أول مادخلت قالوللي أنهم ميتين من الجوع...أنا بنفسي خلتهم ياخدو شاور وأكلتهم ودلوقتي هما نايمين 

ردت بانفعال   أنا مش هتحرك من شقتي ....هفضل هنا هروح معاكي

لم ترد عليها ولكنها نهضت من جانب أبنتها وأغلقت مصاريع النافذة...فبرودة الهواء كانت لاتحتمل...قالت بهدوء ظاهري أسمعي الكلام وبلاش عناد يارشا

...أنتي شايفة نفسك عاملة أزاي...شكلك بقا زي الشبح ...

هزت رأسها پعنف   بقولك لأ أنا هفضل هنا في شقتي مع جوزي وبناتي

قالت أبتسام   فوووقي يارشا أحمد طلقك ...وعمره ماهيرجع ليكي طول مانتي بالمنظر ده...

أهتز جسد رشا بشدة وهي تقول   أحمد هيرجعلي...وزي ماخلته يتجوزني هخليه يرجعلي...نهضت من مكانها بحركة مترنحة ...متجهة ناحية الدولاب ...أخرجت منه عدة صور...وأقتربت من أمها...

نظرت لها أبتسام بقلق وهي ترى أضطراب أبنتها الواضح ...

جعلتها رشا تشاهد الصور  الصورة دي من فرحنا شوفي كان بيضحك ليا أزاي ...والصورة دي وأحنا بنرقص مع بعض ...وشايفة الصورة دي ...الصورة دي بتقول أنا الكسبانة وزهرة الخسرانة ...وأشارت بأبهامها على زهرة وهي تقف على عدة أمتار بجوارهم ...دي بقا زهرة ...شوفتي بصت القهر اللي في عينيها وأنا برقص مع أحمد في فرحنا...ضحكت بهستيرية ...مكنتش مصدقة لما أتصلت بيها...جيت جري عشان تتأكد...ثم مطت شفتيها متصنعة الحزن وقالت ....ياحراااام مصعبتش عليا....

نظرت لها پصدمة   كفااااية يارشا مش عايزه أسمع حاجة تاني...كفاية صدمات ليا فيكي...

أشارت رشا لخارج الغرفة ..وقالت باضطراب  أنا سامعة جرس الباب...هروح أشوف مين...ثم خرجت من الغرفة وتبعتها أبتسام مباشرة 

فتحت رشا الباب وقالت   نعم 

دلف أكنان الي الداخل مباشرة...تحدث ببرود   عايز أكلم أحمد 

ظلت رشا صامته تتأمل الغريب...كرر سؤاله قائلا   عايز أكلم أحمد

قالت رشا   أنت مين وعايز أحمد لها

نظر لها بتمعن وقال  وأنتي مين 

  أنا مرات أحمد

  رشا صح 

  أيوه ...مقولتش أنت عايزه ليه

ظهر على وجهه تعبير شرير عندما أكدت تخمينه... أصبحت عينيه داكنتين...خطت رشا الى الخلف پخوف...لكن يده أمسكت رسغها پعنف  أنت بقا رشا اللي أذت زهرة

صاحت أبتسام في وجهه   سيب بنتي بدل ماتصل باخوها يسجنك 

نفض يديه بقرف دافعا أيها..قال بهدوء  أنتي مش أد الكلمتين دول...متعرفيش بتكلمي مين ...

هتفت پغضب   أطلع برا 

رد بلامبالاة   فين أحمد الاول...

نتيجة دفعه لرشا سقطت الصورة الممسكة بيها تحت قدميه...خطى خطوة للامام ...داس بطرف حذائه على الصورة ...حرك قدميه للاطاحة بيها...أتسعت عينيه پصدمة وهو يرها بعد هذا السنوات ...أحنى ظهره وبأصابع مترددة ألتقط الصورة ...هتف بحدة قائلا   مين دي 

ردت رشا بتقزز عندما أشار الى صورة زهرة   دي ولا حاجة ....

نظر لها بوجه شرير   بقول مين دي

ردت رشا پخوف   زهرة ...دي تبقا زهرة 

بنبرة قاسېة قال   عايزك تحكيلي كل اللي عملتيه معاها بالتفصيل

هتفت أبتسام   أطلع برا بدل ماأتصل بأبني معتز يحسبك ...أبني ظابط على فكرة 

جلس أكنان على أقرب كرسي واضعا قدم فوق الاخري ..وقال بابتسامة ساخرة   وأنا بتليفون واحد بس مني ...أطردلك أبنك من شغلي 

شعرت أبتسام بالخۏف من تهديده فمظهره وطريقة كلامه تخبرها أنه قادر على تنفيذ كلامه...فقررت أعطائه مايريد من معلومات   أنا حكيلك كل حاجة 

مع كل كلمة تنطقها...جعلت سخطه في أزدياد...بمجرد أنتهائها ...نهض من مكانه پغضب هائل من نفسه ...من الجميع فالكل قام بأذيتها حتى هو ...قال لهم بلهجة قاسېة   اللي حصل مش هعديه بالساهل ...حدث نفسه ...وأنت يأكنان هتجيب حقها منك أزاي...ثم أنصرف من داخل الشقة يكاد لا يرى أمامه من شدة غضبه...

كررت أبتسام توسلها  الله يهديكي كفاية ...بناتك خايفين منك 

بعد فترة هدئت رشا وتوقفت عن الضحك 

قالت أبتسام برجاء  تعالي معايا

هزت رشا رأسها بالنفي وقالت بهدوء  أنا داخلة أنام 

وعندما أختفت رشا من أمامها ...أتصلت بأبنها لكي يأتي لشقة شقيقته في منتهى السرعة 

تقلبت بيسان على الفراش بعدم راحة

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 119 صفحات