الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 59 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها ...أراد الفتك بيه ...لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم

قال أحمد بأسف   أنا عارف أنه مش وقته...بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك...أنا عرفت باللي حصل زمان ...عرفت رشا عملت معاكي أيه ....عرفت أنها هي اللي لبستك تهمت السړقة وأن والدك ماټ بسبب اللي عملته رشا فيكي ...بسبب غيرتها منك ....أنا طلقتها خلاص ...سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك ...

قالت پألم   ملهوش لزمة الكلام ياحمد ...أنا مش زعلانة منك ...عشان شيلتك من تفكيري تماما 

هتف بانفعال   أنتي بتقولي أيه

ردت بفتور   اللي سمعته ...أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني 

تحدث أحمد برجاء   أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده ... أنا عايز أتجوزك يازهرة

شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد

والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها

وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب   بتقولك أطلع برا

الټفت أحمد له قائلا بضيق   وأنت مين بقا

هتف أكنان   ملكش فيها 

وكاد كلاهما يمسك في الاخر ...لولا صياح زهرة   عشان خاطري أمشي ...لو ليا معزة عندك

رد بعناد   مين ده الاول 

قالت برجاء   عشان خاطري 

فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف ..لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه ...رد عليه

باستسلام   حاضر عشان خاطرك 

ردت زهرة بامنتان   شكراا

وأنصرف أحمد بعدها مباشرة

لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر

أكنان بأصرار  يلا معايا عشان أوصلك 

ردت بتعب   توصلني فين 

نظر لها بتمعن   أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده

...مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك 

قالت بلهجة مرهقة   كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض...ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص

سألها مستفسرا   تقصدي أيه بكلامك 

قالت بفتور  قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني 

رد برفض   ومينفعش ليه 

تنهدت بحدة   زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ...ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم 

تحدث بأصرار   هو أنتي نسيتي شغلك عندك ..المسافة من هنا لشقتي بعيدة ...أزاي هتوفقي بينهم

أجابته بتعب  هوفق أن شاء الله ..ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام 

يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب   أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة 

تحدث السائق قائلا   أوصل حضرتك فين 

صاح پغضب   غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة وجلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم   معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...

الحلقة الثانية 

يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب   أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة 

تحدث السائق قائلا   أوصل حضرتك فين 

صاح پغضب   غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة ...جلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه الى أي جهة يسوق...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم   معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...ماحدث مع زوزو جعل روحه مشوهة...هتف پغضب...ليهليه جيت هنا...مش كفاية لحد كده ياأكنان...مش كفاية عڈاب ...أنت بقالك سينين بتكفرعن ذنبك...وبعد مرور فترة من مناجاة نفسه والدعاء ...شعر بالهدوء النفسي...وأعترف لنفسه بحبها...لمعت عينيه عندما وصل منحنى أفكاره عند هذه النقطة...هز رأسه بتصميم...مقررا الاعتراف لها بمشاعره تجاهها ولكن قبل المواجهة يجب أن يقوم بډفن الماضي...خطى باتجاه سيارته بتصميم وعزيمة...وأنطلق بيها الى الجراج الخاص بيه ...ترجل من سيارته ....وأقترب من سيارته القديمة فهي ظلت سنوات مركونة من يوم الحاډث المشؤم...وضعها بنفسه هنا وكل فترة كان يأتي لمشاهدتها فقط من الخارج دون يجرؤ على قيادتها...لم يستطع التخلص منها...فهو أراد وجودها لكي تذكره بما فعل من ذنب لا يغتفر...

دلف الى داخلها بعزم ثابت...مقررا قيادتها والتخلص منها...وطوي صفحة الماضي...وضع يديه على عجلة القيادة ..أستعدادا لتشغيلها...فجأة رن هاتفه..فقام بأخرجه من جيبه...ورفعه فى تجاه وجهه لرؤية رقم المتصل...أمسكه بحركة خاطئة ...ليقع على ارضيه السيارة..هتف بحدة   أووووف ...هو ده وقت...ثم أحنى رأسه لألتقاطه...لفت نظره بريق يلمع في الركن..أمتلكه الفضول لمعرفة ماهية هذا الشيء ...مد أصابع يده وأمسكه... رجع في مكانه وقبضة يده مغلقة على ماأمسكه...فتح كف يديه...ناظرا

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 119 صفحات