الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 52 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

تناولت الهاتف وأتصلت بزوجها ...وأخبرتها بكل الكلام التي قالته ضحى لها ...

رن جرس الباب ...نهضت أمينة من مكانها وأتجهت ناحية باب الشقة ..بمجرد فتحه ...هرولت زهرة الى الداخل...

سألت أمينة بذهول أنتي لحقتي ...ده أنا لسه متصلة بيكي 

تنفست زهرة بصوت مسموع قائلة بسرعة ضحى كويسة ..هي في أوضتها دلوقتي 

ردت أمينة بخير 

لم تنتظر زهرة باقية ردها ....وأتجهت ناحية غرفة ضحى مباشرة ...دقت على الباب ...حتى سمعت صوتها يأذن لها بالدخول ...

بمجرد رؤيت زهرة ...نهضت من مكانها والقت نفسها بين أحضانها ...

زهرة بلهجة حنونة أنتي عاملة أيه ياضحى 

ضحى پألم أنا كويسة أوي ...

زهرة بأعتذار مش عايزكي تزعلي مني عشان جيت ليكي متأخر بس والله ڠصب عني ...ماما أمبارح راحت المستشفى 

  وهي عاملة أيه دلوقتي

 بخير ياضحى ...طمنيني عليكي وحصلك أيه وأزاي البوليس قبض على العصابة 

  أنا هقولك يازهرة حصل معايا أيه ...شردت ضحى للحظات ...وأخذت تحكي ماحدث لها بالتفصيل 

شهقت زهرة پصدمة يالهوووي ياضحى ..هو في كده بيحصل في الحقيقة والمتاجرة بأعراض البنات بقا مباح وكمان في ظباط ومحامين بيساعدو المنظمة دي ...لا حول ولا قوة الا بالله

تحدثت ضحى پألم أنا كنت زيك في الاول مش مصدقة أن في بنأدمين بالشړ ده ...لحد ماشوفت بعيني

زهرة بمواساة كويس أنها جيت لحد كده معاكي

ضحى بحزن أنا تعبانة أوي يازهرة 

  حسه بيكي ...اللي مريتي بيه صعب أوي

  صعب أوي أوي يازهرة ...مشوفتيش نظرات الناس ليا وأنا طالعة البيت ...تنهدت پألم ...حتى نظرات بابا وماما

وأخويا مختلفتش كتير ...نظراتهم ليا على شيء مليش ذنب فيه...أنا أمبارح حطيت راسي على المخدة ودعيت مقومش تاني 

  متقوليش على نفسك كده تاني وأن شاء الله ربنا هيراضيكي

 هيراضيني بجد!

  أيوه هيراضيكي وهيعوضك عن كل اللي فات 

هتفت ضحى بدعاء يارب 

 

بعد مرور شهر ...تم حبس جميع أفراد المنظمة على ذمة التحقيق...ووالد ضحى بعد خروج ناريمان من المستشفى قام بتوفير عمل لها في مشغل عند أحد أصدقائه دون أخباره عن أصلها وماحدث لها ...وأيضا قام بتأجير شقة قريبة منهم لتسكن فيها ...

أما بيسان عندما علمت بسفر زاهر القريب الى المانيا ..أسرعت من ميعاد كتب الكتاب وحفلة الزفاف ....أما والدة زهرة لازالت كما هي ...لم تستيقظ من الغيبوبة...والطبيب المعالج لها لم يتوقف عن بث الأمل لدى زهرة في أستيقاظ والدتها

امسك هاتفه يتصفح عليه مواقع التواصل الاجتماعي ...ليتخلص من شعوره بالملل... فهي أجبرته على التزين تحت يد فريق مختص...تأفف بضيق ... الوقت مر ببطء شديد وأصابع الحلاق لم تتوقف

عن تهذيب خصلات شعره... حرك ابهامه على سطح الشاشة متنقل بين أحدث الاخبار

زم شفتيه پغضب وهو يقرأ الخبر التالي.. بيسان نجم بنت رجل الأعمال نجم... ټتشاجر مع مدير الفندق في يوم زفافها وقامت بالاعتداء بالضړب على أحد الموظفين...تمعن النظر في صورتها مرتدية فستان الزفاف... ازداد غضبه عند رؤيتها بهذا المنظر

طرق باب جناحه... ليدلف مدير الفندق حتى وقف أمامه قائلا باعتذارأسف يازاهر بيه على اللي حصل منا... و المسئول عن تسريب الصور هيتعاقب

نظر له بوجه مكفهرصور إيه اللي بتتكلم عليها

تحدث المدير بلهجة آسف بيسان هانم اتعصبت على موظفين الفندق لما عرفت ان صور القاعة وتجهيزاتها اتسربت على النت... واتخانقت وفضلت تزعق مع الكل... بس احنا قدرنا نلم الموضوع

زم شفتيه پغضب.. بيسان تشاجرت قبل ساعة من موعد زفافهم...

تحدث بضيق اتفضل أنت دلوقتي...

نقر بأبهامه پغضب على سطح الهاتف.. متصلا بيها

ردت بابتسامة هو أنا لحقت وحشتك

تحدث بهدوء على قدر الإمكان هو الخبر اللي قريته على مواقع التواصل الاجتماعي صح انك اتخانقتي مع موظفين الفندق 

ردت بلجلجة هو لحقو ينشرو اللي حصل

رد پغضب مكتوم طبعا

اكفهر وجهها بعبوس هو مفيش حاجة أسمها خصوصية خالص

أخذ نفس عميق محاولا التحكم في انفعاله متصلتيش بيا ليه يابيسان لما المشكلة وصلت للضړب والخناق... هو أنا لزمتي إيه... لما انتي توقفي وتتصدري في الخناقة لوحدك...هتف بحدة... ملجئتيش له ليا وقولتلي الحقني يازاهر... تعالى حللي المشكلة

ردت بيسان بتلقائية عفوية عشان هيبقا فال وحش لما تشوفني بفستان الفرح قبل الزفة

اتسعت عينيه بذهول...ناظر لشاشة الهاتف پصدمة غير مصدق أذنيه خاېفه اشوفك بفستان الفرح ومكنتيش خاېفة ان موظفين الفندق يشفوكي.. أهو انا شوفتك والعالم شافك كمان ياعاقلة

ردت 

زمت شفتيها بضيق يعني أنت شوفتني بفستان الفرح

أبتسم بتهكم قائلا أاااه ..هو كل اللي همك أني شوفتك بفستان الفرح...مش فارق معاكي أنك أتخاتقتي مع حد من غير ماتطلبي مساعدتي 

ردت بيسان بلامبالاة خلاص بقا اللي حصل...

تحدث زاهر لو حصل حاجة ووقعتي في مشكلة ...الجئي ليا...

  حاضر يازاهر ...

  سلام يابيسان 

 قبل ماتقفل قولي العامل جابلك الجزمة اللي هتلبسها في الفرح

أجاب زاهرايوه يبسان ...هقفل دلوقتي عشان مش عارف أكلمك من الراجل اللي بيقص في شعري...ثم أغلق الهاتف

نظرت بيسان للهاتف المغلق بعبوس ..محدثة نفسها طلعت أنا في الأخر غلطانة...

عندما أنتهت بيسان من التزيين وحان موعد النزول الى القاعة ...على الدرج تأبط والدها ذراعها ...هابطا بها..هامسا بخفوف

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 119 صفحات