الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 13 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

بحدة عندك اي حد من الموظفين ممكن يقوم بالمهمة دي

عضت بيسان على شفتيها الوردية اللون قائلة وانا مش عايزه اي موظف... عايزه اكتر واحد بيفهم هنا وعارف كل خبايا الشغل...وبعد تفكير كتير وقع اختياري عليك

اثارته حركتها البسيطة...حاول التكلم بصوت هادئ حاضر يابيسان... تعالي معايا عشان اوريكي مكاتب الموظفين والشغل ماشي أزاي

دلوقتي مينفعش

  هو مين اللي طلب الأول

 انا طلبت بس مش دلوقتي بعدين.. أصل هستني كريم الأول.. أصل وعدتها إنه هياخد جوله معايا في الشركة

جز على أسنانه پغضب نعم

نظرة له بمكر اللي سمعته يازيهو... اول ما كريم يجي هتاخدنا احنا الاتنين في جولة

زاهر پغضب مكتوم مين زيهو

  أنت طبعا حلو اسم الدلع

  بلاش يابيسان تختبري صبري

 يبقا مش عاجبك الدلع ايه رأيك في زهوزه

زاهر زفر پغضب أسمى زاهر.. زاهر وبس

عندما دلفت إلى مكتبه وجدت كريم جالسا وهو يضع قدم فوق الاخرى... سألها بفضول عملتي اللي قولتلك عليه

ضحكت بيسان بخفة كان ناقص يضربني...انا مصدقت مشيت من وشه...اتصل بيه دلوقتى

رد كريم خليه مستني شوية عقبال لما تحكيلي كل اللي حصل بينكم بالكلمة

جلست بيسان على الكرسي وارتسمت على شفتيها ابتسامة...

ذهب زاهر إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه پعنف واتجه ناحية كرة الملاكمة الموجودة في الركن وببدون ارتداء القفازات اخذ في توجيه العديد من اللكمات لها بدون توقف حتى افرغ غضبه وعندما انتهى تنفس بحدة ولم يبالى بتطهير أصابع يده النازفة ...جلس على الكرسي واضعا رأسه على المكتب مسترجع ذكرياته الخاصة مع بيسان فهي كبرت أمام عينيه من طفلة جميلة لمراهقة أشد جمالا...محركة فيه غرائز محرمه عليه مجرد التفكير فيها

شفتيه ابتسمت عندما تذكر اول محاولة لها في إعداد وجبه افطار وآخر مرة رأها.. فهي تراهنت معاه لو اعدت وجبه افطار له ونالت إعجابه سوف تقود سيارته

نظرت له ببرائة أنت وعدتني تخليني اجرب اسوق عرببتك

بادلها بنظرة مبتسمة وعدتك لما تكملي السن القانوني اللي يسمحلك تسوقي عربية

زمت شفتيها پغضب طفولي بس انت علمتني كويس... بليز خليني اسوق عربيتك بدل ماسوق عربية تانية

عبس بقلق مش هتعملي كده خالص

حركت يديها في الهواء بيأس طبعا مش هعمل كده خالص وازعلك مني... طب ايه رايك لو عملت ليك فطار وعاجبك تخليني اركب عربيتك

رد زاهر بالموافقة فهو واثق من فشلها في إعداد مجرد بيضة مقليه وانا موافق

قفزت في مكانها من شدة سعادتها وعد

رد زاهر وعد

هرولت من أمامه مسرعة وفي خلال نص ساعة كانت قادمة في الجنينه وهى تحمل الصينيه وتعلو وجهها ابتسامة منتصرة وقامت بوضعها على الطاولة الموجودة امامه

بيسان بثقة الفطار جاهز

عندما تذوق مااعدته نظر لها بذهول أنتي اللي عاملة الفطار ده

هزت رأسها

وهي تنظر له بسعادة ايوه إنا

سأل زاهر من أمتى وأنتي بتعرفي تطبخي

 اخدت دورات في الطبخ عن طريق النت... عاجبك الفطار

 هو ده محتاج سؤال طبعا عاجبني

هز رأسه بابتسامة طبعا وعد الحر دين

بمجرد سماع موافقته....رقصت مع نفسها بسعادة متناسية ما حولها واندمجت في الرقص.. أخذت تقفز وتدور حول نفسها وشعرها الأسود الحريري يتطاير في الهواء ويلتف حول وجهها بين التارة والاخرى...نظرته المبتسمة اختفت بالتدريج وحلت محلها نظرة أخرى.. نظرة راغبة... اقتربت منه بيسان وحضنته غير واعية بتغير مشاعره...رفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها وقامت بتقبيله من وجنتيه... لم يتحرك وظل ثابت في مكانه من حدة مشاعره...وبيسان أيضا تاهت هي الاخرى فهي أخفت حبها له كثيرا...

تحدث زاهر پغضب وأنا مش بحبك... واللي حصل دلوقتي ميتكررش تاني..

بيسان بدموع بس كل تصرفاتك وافعالك معايا بتقول عكس كده

زاهر رد بانفعال معاملة اخ لاخته مش اكتر... مش حب

بيسان برجاء بس انا

زاهر پغضب كفاية يابيسان... أمشي دلوقتي وشيلي الكلام الفارغ ده من دماغك... عشان انا طول عمري بفكر فيكي زي اخت وبس

وهذه كانت آخر

مرة يرى فيها بيسان فقد سافرت بعدها إلى أمريكا

فاق زاهر من شروده على صوت رنين مكتبه... رد قائلا ببرود ثوانى وهكون عندك

وفي خلال دقائق كانت بيسان بجواره وبجوارها كريم

اخذ يدور بيهم في الشركة متحدثا بثبات عن كل قسم

بيسان معلش يازاهر مش هقدر اكمل معاك رجلي واجعتني... خلي بقيت الجولة بعدين.. ثم وجهت حديثها لكريم... يلا بينا ياكيمو

جز على أسنانه پغضب اللي تشوفيه وانا تحت الخدمة... همشي انا بقا مادام وجودي بقا زي قلته بينكم أسيبكم تاخدو راحتكم... وانصرف متمتا بانفعال... ماشي

نظر لها كريم مبتسما الراجل هيجراله حاجة من الغيرة 

 احسن يستاهل ده أنا شوفت إيام حزن بسببه ويقولي انتي زي اختي... مش هستريح الا لما اخد حقي منه

 وانا معاكي يابسبوسة...

زهرة قامت بجمع أغراضها وقبل خروجها قامت بتوديع مدام شهيرة وبعد انصرافها أخبرت جميع العاملين بأن المقهى تم بيعه 

نظر بسام إلى سماح بدهشة هامسا بخفوت ياخسارة... الكنز اللي بنغرف منه بح خلاص

شهيرة كل واحد فيكم ليه شهر مكافأة.. واي متعلقات خاصة ياريت تاخدوها معاكم وانتو ماشين... ثم انصرفت تاركة الكل مصډوم

سماح بسؤال واحنا هنعمل ايه دلوقتي

بسام بلامبلاة قصدك انتي

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 119 صفحات