الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 119 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

وأقمنا الأفراح

وليد  دعوت كل الملوك والأمراء الى حفل الزفاف

أخذ أياد يقلد صوت النفير ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن   والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين 

حاولت الاعتراض الإبتعاد عنه لكنها بمجرد النظر له تاهت في نظرات عينيه...وبدون النطق بأي كلمة مد يده الى يديها في بطء وأمسك بها ثم رفعها ولثمها بخفة...أحمرت وجنتها ونظرت للأرض بخجل...حوطها بذراعيه وضغط بجسده على جسدها وبيده اليسرى أمسك يديها وأبتدت أولى حركاتهم الراقصة....حاولت الهروب لكنها لم تستطع استسلمت لنظراته توقفت عن الهروب وحدثت نفسها أتركي روحك بين يديه واستمتعي فالعمر مجرد أيام...

كانت ناعمة رقيقة وكأنما أمسك ملاك بين يديه رقصا ورقصا أنفصلا عن العالم..

شعر إنه سيد هذا الكون أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها...نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص...ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها...الحديث أصبح لا فائدة منه 

تم مقاطعتهم من قبل الصغيرين...هتف وليد وإياد في وقت واحد  الووووووو

مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها

أصبحت وطنا له

اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم... تحدث وليد بضيق  احنا فين في اللعبة

سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم...نظرت إلى إبنها قائلة   نعم ياوليد

زم شفتيه پغضب  عمال انادي انا وإياد وأنتو مش سمعينا أنا زعلان

رفعته ثم احتضنته بحب وقبلته على وجنتيه وتحدثت بلهجة رقيقة متزعلش مني

مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الڠضب على وجهه ثم قال  نزليني دلوقتي العيال هما اللي بيتشالو ويت و وبس وأنا بقيت راجل

نظرت له بذهول وفي اللحظة التالية ضحكت من قلبها واحتضنته وهي تقول  طبعا راجل وأحلى راجل صغير شوفته في حياتي وأخذت تقبله وهي تضحك حبيبي كبر

هتف وليد  بلاش بوس كفاية ونزليني بقا

وقف أكنان في مكانه صامت يستمتع بكل مافيها ضحكتها وصوتها...مجرد ضحكتها ترفعه إلى السماء السابعة وتطوف

به الكون

قاطع هيامه وتحديقه فيها صوت صياح وليد المستنجد  الحقني يابابا خليها تبطل بوس وتنزلني

رد بابتسامة ماكرة  يارتني كنت مكانك

أجابه بلهجة برئية وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني

لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال  عجبي على الرجالة اللي عايزه تصغر

بمجرد أن وضع وليد قدمه على الأرض صاح  أناااا جعان 

اتسعت عينيها من ردودهم الغير متوقعة وغرابة الحوار ثم اڼفجرت ضاحكة حتى شاركها الضحك خفتت الضحكات ثم ساد الهدوء بينهم... اكتفت بالنظر إليه وفي داخلها مشاعر تتضارب كأمواج البحر الصاړخة

... بسط لها ذراعيه في صمت يريدها أن تأخذ الخطوة الأولى وتحت نظراته الحانية مدت يديها بتردد فأمسكها بسرعة وضغط على اصابعها برقة وقال بنبرة مليئة بالعواطف  يلا بينا ندخل جوا 

   

بعد مرور عدة أشهر 

عبق الجو بشذى الورود وأصوات العصافير المغردة وفي ضوء النهار بدت الزهور البيضاء أشد بياضا والحمراء أكثر احمرار 

لاحظت بيسان طائر كڼاري جاثما فوق أحد الأزهار 

همست بانبهار   بقالي زمان مشوفتش كڼاري ...المكان هنا روعة يازهرة عندك موهوبة تجنن في التصميم 

ردت والابتسامة تزين شفتيها  مبسوطة إنها عجبتك

اردفت بيسان بحماس  أيه رأيك تصممي الجنينة عندي

أومأت زهرة رأسها بالموافقه طبعا موافقة ثم تطلعت إلى ضحى لاحظت شرودها...ضړبتها على كتفها برقة ممازحة...الجميل بيفكر في إيه

زمت شفتيها وهي ترد   بفكر في حاجات كتير

سألت بيسان بفضول   وإيه هي الحاجات الكتير 

تشكلت أبتسامة متحمسة على شفتيها قائلة  بفكر أفتح مركز للأطفال هيبقا شامل من كله تعليم يحفظو القراءن ويتعلمو الفنون ويمارسو رياضة عشان يطلع منه شباب مسئولة وبعد كده نفسي أعمل مركز ثقافي ومركز طبي عشان الجيل إللي يطلع من مركز الأطفال هما إللي يشتغلو فيه وهفتح مشغل للملابس وهخلي ناريمان تمسكه 

صفرت زهرة بأعجاب  وأنا معاكي طبعا 

سألتها بيسان   ناريمان دي البنت إللي حيكتلي عنها صح إللي كنت ھتموت لما حاولت تهربك 

أومأت رأسها بالموافقة  هي 

ردت عليها بابستامة خفيفة  بنت جدعة وتستاهل كل خير...بس ليه دلوقتي ليه فكرتي في الخدمات دي دلوقتي

تحدثت ضحى بشرود  بصراحة مكنش على بالي أعمل أي مشروع خيري..بس لما قابلت ناريمان وشوفت أد أيه هي سعيدة في حياتها مع جوزها وولادها...بسبب حاجة بسيطة بابا عاملها كانت السبب في سعادة بنأدم عمل

خير مكلفهوش حاجة يدوب وفر ليها شغل ومكان تعيش فيه...بقيت بفكر أعمل أي خير بقيت بفكر أسعد الناس..لما رجعت من أمريكا كانت نفسيتي مدمرة بسبب فاضل وحربه مع أبنه عشان يطلقني بسبب أني مش بخلف...مكنتش متخيلة لما أتقابلت معاكي أول مرة يابيسان أننا هنكون أكتر من الأخوات خلال فترة قصيرة ولقيت نفسي بحكي ليكي تاريخ حياتي وجودكم معايا ساعدني أوي أنتي وزهرة أعدي مرحلة صعبة في حياتي ...بقيت متصالحة مع نفسي وبقى عندي إيمان أن مفيش حاجة مستحيلة وفي أمل

لمعت عيناها تأثرا وهي تقول   وأنا كمان لما رجعت من برا كنت مهزوزة ونفسيتي مدمرة وكنت هدمر جوازي وجودكم في حياتي وفضفضتنا لمشاكل مع بعض فرق كتير

معايا وخلاني متصالحة مع نفسي وبقيت أتصل بصفية كل فترة ودلوقتي العلاقات حلوة بس من بعيد لبعيد...لسه جزء جوايا صغير مش قادر ينسى أنها السبب في عذابي وأني فضلت أكتر من سنة أتعذب بسبب عجزي عن الحمل مرة تانية 

تدخلت زهرة في الحوار   سيبكم من إللي فات وخلونا في النهادرة وحلاوة اليوم والجو النهاردة

بيسان وضحى في وقت واحد  عندك حق خلينا في النهاردة

أمالت زهرة رأسها إلى الخلف قليلا وأخذت تنظر إلى حديقتها الرائعة المزينة بأزاهارها الخاصة وأطفالها وهم يقومون بسقيها بالماء وقطهها يحومون حولهم 

أنحنو إلى الوراء في كراسيهن وكل واحدة ممسكة بكوب من العصير يشاهدون أزواجهم وهم يلعبون كرة السلة 

نظرة لهم ضحى بنصف ابتسامة   بصو هقولكم سر بس ميطلعش عن القعدة دي عايزه أخليها مفاجأة لكيمو حبيبي ...بدأت تفرك أصابع يديها وطال الصمت دون أن تنبث بكلمة

توسلت زهرة  شوقتيني وسكتي قولي بسرعة سر أيه 

لوحت بيسان بكوبها ثم قالت   قولي ياضحى 

ضغطت بأسنانها على شفتيها ثم تنفست بعمق قائلة  هقولكم ...فاكرين لما قولتلكم أنا علطول عندي مغص وقولتو ليا أروح أكشف

بيسان وزهرة في وقت واحد   ايوه

  أنا روحت كشفت أمبارح والتحاليل نتيجتها طلعت وأول ما الدكتورة بتاعتي وصلها النتايج أتصلت بيا قبل ماأجي هنا علطول 

زهرة بلهجة متوترة   تعبتي أعصابي ياضحى قولي التحاليل بتقول أيه

فركت يديها بسرعة وازدرت ريقها بصعوبة وقالت   أنا حامل المستحيل أتحقق..ربنا أستجاب لدعواتي وبقيت حامل بعد مالطب قال مفيش أمل 

اعتدلت زهرة بحدة في جلستها فكادت تقع   حامل ياضحى

أومأت رأسها والدموع تلمع في عيناها  أيوه حامل في شهر

همست بيسان   وأنا كمان حامل في شهر وكنت عايزه اعملها مفاجأة ليكم مبروك ياضحى

ضحكت زهرة وقالت  وأنا كمان حامل 

حدقو في بعضهم بعيون متسعة وأفواه فاغرة من الصدمة  كلنا مع بعض وكمان في نفس الشهر

أحتضنو بعض وتعالت ضحكاتهم وأنهمرت دموع سعادتهم 

وعلى

الجهة الأخرى توقفو عن اللعب ينظرون إلى زوجاتهم 

سأل كريم بفضول   ياترى بيضحكو على أيه 

رد زاهر بحيرة  شكلهم مريب وهما بيضحكو ..ده ضحك ولا عياط

أستغل أكنان شرودهم وقام بتسجيل هدف في السلة وهتف بانتصار   كسبت

تحدث كريم بضيق  أنتهازي هو أنت مش قلقان على ضحكهم وجرعة الحب اللي نزلت عليهم 

نظر أكنان إلى زوجته تأملها للحظات وهو يرى سعادتها وارتسمت تعابير مبتسمة على وجهه ثم الټفت لهم قائلا  كفاية عليا أشوف ابتسامتها وأكيد هعرف سبب ضحكهم بس بعدين لما يتقفل علينا باب واحد

ثم ملئت قهقهات الرجال المكان 

تمت

118  119 

انت في الصفحة 119 من 119 صفحات