الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 118 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص بقا متزعلش مني...ماأنت عارف أني بغير عليك أوي 

قال برقة  وأنا بحبك وبغير عليكي.. بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية 

أجابتها بنصف إبتسامة   ححاول

   

بمجرد أن تلقى أتصال والداته ترك مابيده من أشغال لكي يكون معاها

دلف إلى غرفة نومهم بسرعة...خفق صدره بقوة ...تبكي رأها تبكي

أنصدمت من دخوله المفاجىء...أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة 

همست بصوت مبحوح  أبدا مكنتش بعيط

قال وهو يشبك قبضة يده على يديها بس أنا عارف كنتي بټعيطي ليه...زعلانة من ټهديد بابا ليكي

سألت باستغراب   وأنت عرفت إزاي 

 ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان

زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك

همست پألم   بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب... يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك

شدد قبضته أكثر عليها ثم قال  كفاية عليا أن أيدي في أيدك... مش عايز شيء من دنيتي غيرك إنتي... مش عايز أطفال كفاية وجودك في حياتي

نظرت له بحزن  أنا مش عايزه أكون السبب في الحړب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك

أبتسم برقة قائلا  مټخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز... أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر 

تمتمت بخفوت   مش عايزه يجي يوم وټندم

نظر لها برقة مرددا   بحبك بحبك بحبك...لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي... أسكن فيكي وتسكتين في..ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة

هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل... ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان ېختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه

هتف وليد   ألعب معانا يابابا

أكنان بابتسامة  هنلعب إيه

غمز وليد إلى إياد ثم قال   لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا

قال أكنان مادام

اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه

زهرة برفض  بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين

نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه...أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى ترددها لرؤية الدموع في عيون توأمه  ألعبي معانا شوية

اردفت باستسلام حاضر 

صفق كلا الصغيرين بمرح ثم قال إياد  وعد هتلعبي معانا 

أومأت رأسها  وعد قول بقا هنلعب عسكر وحرامية ولا استغماية ولا لعبة الحروف

رأت إياد يغمز إلى وليد ثم أجابها بابتسامة  ولا حاجة من دول دي لعبة جديدة أول مرة هنلعبها

أبتسمت له ثم أردفت قائلة  مش مستريحة ليكم أنتم الأتنين...ياترى لعبة أيه إللي بتخططو عليها

رد وليد بمرح  لعبة سهلة أوي..بصي ياستي ماما بص ياسي بابا...أحنا هنمثل 

تابع إياد الكلام   وليد هيبقا السلطان وأنا رئيس الجيش وبابا الوزير وأما أنتي هتكوني الجارية اللي هشتريها

فغرت زهرة شفتيها مشدوهة من كلامه   هي دي بقا لعبتكم اللي عايزني العبها معاكم 

قاطعها أياد بابتسامة برئية في الظاهر  أحنا أخدنا وعد منك صح ولا مش صح 

تنهدت قائلة  موافقة يلا بينا نلعب 

همس أكنان الى كلا الطفلين  أنا هقوم بدور السلطان موافقين

وليد باستنكار  أنا السلطان 

لكزه إياد في جانبه  أستنى شوية أنا إللي أديتك دور السلطان صح 

أومأ وليد رأسه الموافقة...يبقا تسمع هقول أيه ثم نظر إلى والده قائلا بخفوت...خلاص أنت بقيت السلطان بس متنساش الرحلة إللي قولتلك عليها وأنت رفضت 

نظر إلى صغيره بذهول  العقل ده جبته منين

 منك يامان نقول موافق

  موافق

قاطعتهم زهرة   بتتكلمو بصوت واطي ليه

نظر لها إياد ببرائة قائلا   بنعيد توزيع الأدوار بابا السلطان ووليد الوزير وأنا رئيس الجيش وأنتي الجارية 

وزعت نظراتها عليهم بضيق ثم وجهت حديثها للصغيرين  لولا إني وعدتكم كان زماني قولت لأ

هتف وليد بسعادة   يلا يابابا أبتدي اللعب

وقف أكنان مرفوع الرأس ثابت في مكانه كما يليق بوقوف السلطان ثم هتف بصوت مجلجل  جهزلي موكب الصيد أيها الوزير وأنت ياقائد الجيش وظيفتك تأمين رحلة الصيد 

وليد وأياد في وقت واحد  سمعا وطاعا ياسلطاني

مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد  أنتهيت سلطاني 

بعدها صفق وليد   وأنا أيضا

بدأ وليد وأياد الدق فوق الطاولة  أنفخو الأبواق فموكب السلطان سينطلق الأن 

وفجأ قفز وليد بجانب أكنان صائحا  أبتعدي يافتاة عن موكب السلطان

رأت زهرة الغمزات

المتبادلة بين أياد وأكنان الذي قال  أريدها ياوزير وغمز بإحدى حاجبيه إلى زهرة..فهي أصطادت قلبي ولبي من أول نظرة...أشتري ياوزير تلك الجارية وأجلبها لي

  أمرك سلطاني ثم ذهب اليها...هيا يافتاة معي فقد أشتريتك من أجل السلطان 

نظرت إلى الجميع بغيظ فقد جعلوها في لعبتهم جارية تباع وتشترى وأيضا نظرات أكنان لها 

أصبحت مختلفة وعندما ظلت واقفة في مكانها همس أياد برجاء  أرجوكي ماما لا تفسدي اللعبة 

أومأت رأسها باستسلام  حاضر 

صفق أياد   الجارية التى طلبتها 

هتف أكنان بصوت عال  ياوزير ..ياقائد الجيش أخبرو الشعب وأدعو ملوك وأمراء البلاد لحضور حفل زفافي...علقو الزينات وأقيمو الأفراح

مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد ووليد أياد   أنتهينا وتم تعليق الزينة

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 119 صفحات