الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 108 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلق  هو في حاجة وجعاكي

أجابته وهي تمسح دموعها أنا كويسة...بدت الحيرة في عينيها سألته بتشوش...أنت عرفت أزاي وجيت هنا أزاي

أنت كنت في غيبوبة 

قال بابتسامة باهتة   الغيبوبة فوقت منها عشان أفضل معاكي ....وجيت طبعا بالطيارة أول ماعرفت باللي حصل ليكي...سألها بتردد ...عرفتي السبب اللي وصلك لحالتك دي هزت رأسها في صمت وقالت بخفوت  أيوه أكنان قالي

حاولت النهوض لكنها لم تفلح لشعورها بدوار مفاجىء 

لم يريد البعد عنها...لكن لابد له من الأبتعاد مضطرا حتى لا يتفاقم الوضع بينهم...هي لازالت ضعيفة ومشوشة...تألم لرؤيتها هكذا ...ضعيفة ومنكسرة 

قال زاهر بهدوء مصطنع  وجودك في حياتي حسسني أني عايش مش مجرد ظل كنتي النكهة الحلوة في حياتي...وكل دقيقة وكل ساعة وكل يوم كنا في مع بعض كنت في منتهى السعادة...كان بيمر عليا وقت والخۏف يسيطر عليا أنك تبعدي...كنت مستكتر وجودك في حياتي...لحد ماالخوف ده أتحول

ليقين...همس پألم عندما أستعاد ذكريات هذا اليوم ...سمعتك بتكلمي كريم وبتقولي ليه خلاص زهقت وأنا ناوية أبعد...مستحملتش ولقيت الدنيا بتلف بيا ووقعت على السلم ودخلت في غيبوبة ...غيبوية لما فوقت منها أقتنعت أني فضلت فيها بأردتي...فوقت لما حلمت بيكي وأنك محتاجني...فوقت عشانك أنتي وبس...وبعدين عرفت باللي حصل ليكي واللي عملته أمي معاكي وأنك أتظلمتي واتألمتي كتير...سامحيني يابيسان أني مقدرتش أحميكي

همست بارتجاف   أطلع دلوقتي 

نطق كلماته بهدوء  هفضل معاكي ومش هطلع أنتي محتاجني وأنا محتاجك...أنتي أتخلقتي ليا وأنا أتخلقت ليكي مقدرش أعيش من غيرك ولا أنتي تقدري تعيشي من غيري عشان مصيرنا أحنا الأتنين مربوط ببعض...مش همسح للي حصل يفرق بينا...هنقاوم أحنا الأتنين لحد مانعدي الازمة وترجعي بيسان حبيبتي...

رفع يديها وعقد أصابعه في أصابعها ثم قبل أناملها برقة قائلا ...بينا أحنا الاتنين هنعدي الأزمة وهترجعي زي الأول فاهمة يابيسان أنتي حته مني 

ارتجف جسدها وشعرت بمشاعر مختلفة تغزوها فما مرت به لم يكن بالشيء الهين...فالحب ليس كل شيء في الحياة

كانا في السيارة أمام الفيلا عندما قال لها كريم   هسيبك معاها ساعة تطمني عليها ....هروح أخلص أجرءات السفر وأجي أخدك

نظرت له بحب  وأنا هستناك 

بمجرد دخولها من باب الفيلا...أدار السيارة وأنطلق بها

في الداخل تفاجأت زهرة بأن ضحى موجودة في الأسفل وتسأل عنها

نزلت السلالم بسرعة وهتفت بسعادة لرؤيتها  واحشتيني يابت 

ضحى بابتسامة   وأنتي كمان يازوزو ...هنفضل كده وافقين مش هتعزميني على حاجة يابخيلة 

بادلتها الضحك   هو أنتي لحقتي ...حاضر هشربك ثم نادت على الخادمة...لسه بردو بتحبي عصير المانجا 

رسمت ضحى شكل قلب بأصابع يديها وقالت   ده عشق العشق

أحضرت الخادمة العصير...أرتشفت ضحى عصيرها بتلذذ واضح ثم قالت بابتسامة   فكريني لما أجي من السفر أجيلك هنا عشان أشرب عصير مانجا...أصله طعمه حلو أوي

صمتت وهي تسمع أخر كلماتها فقالت  أنتي مسافرة 

أرتسم العبوس على محياها وهي تقول   مسافرة النهاردة مع أن من جوايا مش عايزه أسيب هنا...مع أن بابا وماما سابو البيت وسافرو مصر

  هما أهلك سافرو خلاص 

  أيوه يازهرة ...لما زروني بابا قالي عندي مفاجأة حلوة أنهم لقو شقة حلوة وكمان جاله شغل في شركة كبيرة وهيسافرو علطول

بلهجة يشوبها بعض الحزن   خلاص كله سافر وحتى أنتي كمان 

ضمتها ضحى وقالت بحب  هتصل بيكي علطول...طمنيني عليكي الاول أنتي كويسة وأيه شغل العصاپات اللي حصل معاكي...أنا بقرا الحاجات دي في الروايات وأشوفها في الافلام لكن عمري ماتخيلت أن ده يحصل معاكي...أحكيلي كل حاجة بالتفصيل...رأت نظرات زهرة المذهولة لكنها أكلمت حديثها..طبعا من بصتك دي هتقولي عرفت أزاي وأنتي مقولتيش حاجة....أنا عرفت من كريم

ماهو أكيد كريم هيقولي...قوليلي بقا تليفونك كان مقفول ليه...ده أنا أترعبت عليكي بالرغم أن كريم طمني بس قولت لزم ولابد أشوفك بنفسي...هو اللي أسمه شهاب ضړب علكيم ڼار والطلقات جيت في الهوا...الحمد لله أنها جيت في الهوا بصراحة الراجل ده يستاهل الشڼق

قاطعتها زهرة بضحك  أفصلي شوية أيه تسجيل وأتفتح...وأنا كويسة وقعدة قصادك...تعالي هنا ومادام كريم حكلك على كل حاجة عايزني أتكلم ليه هو ۏجع دماغ وخلاص 

ضحكت قائلة   عشان هو لو نسى حاجة أنتي تحكيها...ثم نظرت في أرجاء الفيلا بتركيز ...قوليلي يازهرة بصراحة أيه الوضع هنا في الفيلا...بعد ماعرفت أنه هيعيش هنا معاكم وأنتي أتقبلتي الوضع أزاي

شردت زهرة وسرح تفكيرها وخيالها فيما مضى

لاحظت ضحى شرودها المبالغ فيه... فحدثتها قائلة  كل السرحان ده عشان جبت سيرته بس

عادت زهرة من شرودها بعد تلك الكلمات التي أطلقتها ضحى وقالت لها  أنا لحد النهاردة مش قادرة أنسى بالرغم كل اللي بيعمله معايا

أردفت ضحى قائلة  أركني ذكرياتك أحبسيها عشان تقدري تعيشي

 أنا للأسف مش قادرة أنسى الماضي...اللي حصل زمان كان صعب أي حد يعدي منه وأنا عديت منه ياضحى بس بندوب لسه معلمه جوايا خلت مشاعري مشوهة أنا بقيت منفعش منفعش أكون أي حاجة

صمتت ضحى قليلا تفكر في كلماتها ونظرت لها بهدوء شديد  قولتي يازهرة أنه ندمان ويتمنى ترضي عنه...ليه مش عايزه تفوقي من الشرنقة اللي

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 119 صفحات