رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
تمنع نفسها من الرد ...ماذا يظن نفسه هذا العجوز ....
هز مصطفى رأسه
.......
خالد ...انت كويس كويس ...
أبعدها برفق عنه وقال
أنا كويس يا صافي ...
أنت عملت ايه !
تجهم وجهه وقال
أد بته !!
هتو رط نفسك في مشا كل !
سألته بتوجس وتلك اللحظة كانت تهتم بخالد فقط ...وليس جهاد ...
متقلقيش يا صافي معملتش كده بنفسي ...عندي اللي يأد به من غير ما اتورط أنا ...
شكرا انك في حياتي. ..
ابتسم بحب وهو يدرك كل يوم أن تلك الفتاة هي أهم شئ في حياته
بعد يومين .....
كانت تجلس على طاولة حفل العشاء الذي أقامه مصطفى بمناسبة زواج ابنيه .....كان هناك العديد من الأقارب ...الجميع موجود الا خالد ..وجود بالطبع معهم يأكل وهو يمزح بلطف جعل الجميع يشاركون بالحديث معه بينما هي جالسة تغطي كامل وجهها بالحجاب ...تشعر أنها غريبة عن هذا المكان ...تتمنى لو تستطيع الهر وب من هنا ...أن ينتهي كل هذا وتعيش مع والدها بأمان...يعلم الله أنها تفعل كل هذا من اجله ....
بعد ساعة تقريبا....
تعالي بس ...
قالها يعقوب بهمس وهو يمسك يد جوليا. ..
ضحكت الآخرى وهي تقول
ميهمنيش ..
قالها وهو يجذبها خلف أحد الأشجار الكبيرة .....
كان من بعيد هي تراهم ....عينيها جامدة بدون أي مشاعر ....تلك العلاقة المش ينة بينهما لم تحرك اي شئ غير القر ف ..... رباه تتمنى أن تنتهي مسرحية زواجهما بسرعة ....
بتعملي ايه هنا !
قالتها بإ نكسار واضح
اللي مفروض يكون جوزك بعد كام يوم بيخو نك قدام عينيك وأنت مبتتكلميش ...مش واخدة اي رد فعل ...انت ازاي كده ...
لو سمحت متتدخلش في حياتي ....دي حياتي انا ...
ثم كادت أن تذهب من أمامه إلا أنه أمسك كفها وهو يقول بقوة
هي دي حياتك اللي عايزة تعيشيها...تعيش مع راجل بيخو نك !!تعيشي وانت شايفة جوزك كل يوم راجع البيت بعد ما كان مع جوليا ....تعيشي في ر عب أن ممكن في اي يوم ...اي لحظة ير ميكي عشان يتجوزها ...هو ده اللي عايزة تعيشيه!!!
صر خت بوجهه في قسو ة شديدة بينما الدموع تلسع عينيها واكملت
ليه الكل عايز يمشيني على مزاجه ...الكل بيتدخل في حياتي ...أيوة أنا هتجوزه وانا عارفة أنه مبيحبنيش....هتجوزه ...هتجوزه عشان معنديش حل تاني والا هتر مي أنا وابويا المر يض في الشارع ..
مش مضطرة تعملي كده ...ده مش مبرر عشان تد مري حياتك ...لو عشان خۏفك على ابوكي أنا بعرض عليكي اهو تعيشي في بيتي من النهاردة ومن غير اي طلبات وانا هعيش في اي مكان تاني ...بس متد مريش حياتك عشان خاطري ...متعمليش كده في نفسك .....
أتاها اغر اء كبير أن توافق ...خاصة أنه يعرض عليها النجاة دون أن تض حي ولكن وتين اعتادت أنها لا تنال شيئا إلا عندما تض حي ...تلك هي حياتها سلسلة طويلة من التض حيات. ...
شكرا مش عايزة منك حاجة ...
هتفت بها ببرود ثم تركته ها ربا والدموع لا تتوقف عن الانفجا ر من عينيها بينما الاصرار يلمع بعيني جود..انتهى الأمر هو لن يدعها تد مر حياتها بيدها
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل السادس والعشرونصدمة
أحببتك مرغما ليس لأنك الأجمل بل لأنك الأعمق فعاشق الجمال في العادة أحمق
محمود درويش
........
..
وتين بنتي مالك ايه اللي حصل !
شدتها وهي تعانقها وتكمل بهلع
مين ضا يقك !...
ضمتها وتين بدورها وهي تبكي بصوت مرتفع ...هي حز ينة ...غا ضبة ....داخلها ينف جر من الغ يظ...هي لا تريد تلك الحياة ولكنها مضطرة ...لقد عاشت طوال حياتها تتلقى الأوامر وتها ن كرامتها...ولم يتغير شئ ...لم يتغير أبدا !!!
ابعدتها مها وهي تمسح دموعها وتقول
مالك يا بنتي مين ز علك ...قوليلي يا وتين ...يعقوب ضا يقك ! ..
هزت رأسها بالنفي وهي تقول بصعوبة
لا يعقوب معملش حاجة ..انا بس افتكرت امي الله يرحمها وبكيت....يعني بعد كام يوم هتجوز وهي مش هتكون موجودة معايا ..عشان كده انا زعلانة ...كان نفسي تكون موجودة أنا محتاجالها أووي ...
يا حبيبتي ...هو انا مش ماما برضه يا وتين ...اعتبريني زي مامتك ...انا عارفة طبعا اني مش هكون في معزتها عندك بس اعرفي اني هحبك اووي ومش هسمح لأي حد أنه يأ ذيكي ...
أرادت أن تخبرها أن ابنها يؤ ذيها ...أرادت أن تتوسل إليها ان تنقذها من بين يدي ابنها ولكنها احتفظت بأفكارها لنفسها....مهما كانت مها جيدة هي تكون والدة يعقوب وبالطبع لن تفضلها على ابنها ...لذلك رسمت ابتسامة