رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
قلبي من اول مرة شوفتك فيها ...حسيت انك من عيالي ...أنا فرحانة اووي انك هتكوني من نصيب يعقوب ...صحيح هو يبان قا سي ومست فز بس والله جواه نضيف وواثقة أنه هيحبك أووي....
ابتسامة وتين لم تصل لعينيها ولكنها لم تعلق على كلماتها با أغمضت عينيها وهي تدعو الله أن يكون القادم افضل ....
..........
في المساء .....
خرج يعقوب من الحمام وهو يجفف شعره بينما يرتدي منامته أغمض عينيه ورائحتها تتسلل لرئتيه ...رائحتها تلك التي لا يستطيع أن ينساها ....
كتمت تنهيدة حزينة داخلها وهي تتذكر ما الذي حدث ....
......
لماذا اتت مجددا إلى غرفته ...لماذا تريد الاقتراب منه بكل تلك اللهفة ...هي لا تريد أن تعيش في الفق ر معه ولكنه يسيطر على قلبها ....هي لا ترى أي شخص غيره...هو الأهم في حياتها كلها....وضعت كفها على قلبها الذي ينبض بقوة وهي تنتظر ظهوره ...يبدو أنه بالحمام ....لحظات وشعرت بباب الحمام يفتح وصوته القوى يخترق روحها
توقفت الكلمات في حلقه وهو يراها أمامه
.....انقبضت ملامحه وقال
تمام يا حبيبتي اقفلي دلوقتي وهكلمك بعدين ...
ثم أغلق الهاتف وهو يقول
خير عايزة ايه تاني !
مين دي !
قالتها بغير ة عن يفة والدموع تحتشد بعينيها ....
والبنت المحترمة دي ازاي تكلم واحد مفروض أنه خاطب وفرحه قرب ....ها قولي !!!...
لمي لسانك يا جوليا ..مش حابب ازعلك ...اياكي تجيبي سيرتها علي لسانك ...دي اشرف منك ومن عيلتك كلها ......
أنت ازاي كده ...أحنا خلاص هنتجوز وانت بتقولي أنا بحب واحدة تاني ...وانا ايه في حياتك !!!
أنت ولا حاجة ...سمعتي ولا حاجة ....أنا هتجوزك عشان أمي وبس ...لكن أنا مبحبكيش ...لا حبيتك قبل كده ولا هحبك بعدين ....ومادام عملتي فيها ناصحة وخليتي أمي تضغط عليا عشان اتجوزك أنا هعيشك في سواد يا جوليا....هعمل اللي أنا عايزة واسيبك زي البيت الواقف كده. ..هحبسك في البيت وهتبقي في حياتي زي اباجورة ملكيش اي لأزمة!!!
خرجت من شرودها وهي تحاول ألا تبكي ....لن تض حي من اجل تلك المشاعر التي تحملها له فبكل حال من الأحوال هو لا يحبها ....رغم أن هذا يؤ لمها إلا أن تلك هي الحقيقة التي لا يمكنها الهروب منها ....
جيتي ليه امي لو شافتك هتتضايق ...بدأت تلاحظ انك بقيتي تقربي مني مش عايز حد يشك فينا
فكرت في عرضك ليا...
و !
قالها بلهفة لترد بإبتسامة رائعة
موافقة طبعا!!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الخامس والعشرون سلسلة من التضحيات
كان طريقي في الحياة دوما ملئ بالشوك ...
ابتسم يعقوب بسعادة وهو يسمع موافقتها ...تلك الموافقة التي أرادها وسعى لها بالفعل...
بجد ...بجد موافقة ...
قالها بلهفة لتضحك وهي تهز رأسها وتقول
ايوة موافقة ...موافقة والله ...
في أحد المقاهي ...
صافي حصل ايه !
قالها خالد بر عب وهو يجدها تندفع
كان يقولها بهلع شديد ...هو لا يفهم ...منذ قليل كانت تتكلم معه بكل سعادة والآن هي تبكي ....
أبعدها قليلا وهو يربت على شعرها البني ...بينما عينيها البنية حمراء بفعل البكاء الشديد ....
حصل ايه يا صافي متقلقنيش ...
قالها بوجه محمر من الانفعال وهو يجد أن المتواجدين بالمقهى ينظرون إليه بفضول...سحبها وخرج من المقهي ....ثم وقف خارجه وهو يمسح دموعها برفق ويقول
حصل ايه قوليلي حصل ايه
جهاد!!
تلون وجهه بالڠضب وهو يسمع اسم خطيبها وقال
عملك ايه انطقي !!!
روحت له البيت ولقيت ...لقيت ....
بكت مجددا وقالت من بين نبرتها المخټنقة
لقيت خارجه من بيته بنت...كان بيخو ني يا خالد ....قالها في وشي ...أنا عملتله ايه يا خالد ...أنا سيبت الدنيا كلها عشانه و ...
لم يتحمل خالد أكثر من هذا بل تركها بمنتصف الحديث وغادر ...
خالد ..استنى ...
قالتها صافي وهي تبكي وتركض خلفه ...هذا المجنو ن ...ليتها لم تخبره ...هي تعرف أنه لا يتحمل أبدا أن يؤ لمها أحد ...
خالد ...
همست بر عب بينما هو ينطلق بسيارته !!!
......
كنتي بتعملي ايه في اوضة يعقوب !!!
قالها مصطفى پصدمة وهو يرى جوليا تخرج من الغرفة ....ارتبكت جوليا وهي تنظر إليه ولكنها شهقت فجأة وهو يمسكها من ذراعها ويج رها خلفه بينما يقول من بين أسنانه
تعالي شكلك هتبقي بلا ء علينا ...تعالي !!
ثم أتجه بها لمكتبه فتح الباب وادخلها پعنف نوعا ما ...ثم دخل هو وأغلق الباب ...
مصطفى بيه أنا ...
قالتها بإرتباك ليقاطعها بع نف
سألتك بتعملي ايه في اوضة ابني يعقوب ...أنت عايزة تد مري حياتنا صح !مش كفاية ك سرتي قلبه وهر بتي مع اخوه ...عايزة ايه تاني !!!
أطرقت برأسها وهي