رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
في تلك الجر يمة ...هي من شاهدت ابنها يعاني مع والده وشقيقه ولم تتدخل ....
تنهدت مها وقالت
خلاص طالما هتعمل كده في ابنك...طالما هتق تله بالحيا يبقى أنا همشي من هنا ...هاخد جوليا وهجوزها لخالد وأعيش معاهم !!!
وبالفعل انسحبت الى غرفتها پغضب ....يكفي لقد أغلقت فمها كثيرا ولم تفعل أي شئ لمساعدة خالد ولكن الآن سوف تفعل !!!
ولجت لغرفتها وأخرجت حقيبتها ثم بدأت في وضع الملابس بها
بعن ف ....
أتى خلفها مصطفى وتجمد وهو يراها تستعد للإنسحا ب من حياته !!!
أنت هتسيبي البيت عشان واد فا شل زي ده !!!!
صړخ مصطفى پصدمة بها بينما مها تضع ثيابها في الحقيبة ....كان قلبه يؤ لمه ...حب حياته يتركه ....تتسرب من بين يديه ...تنكث بوعدها له ....
صړخ بها مصطفى وهو يذكرها بكلامها ليلة زفافهما ....عندما كان هو مجرد موظف صغير وهي ابنة أحد أكبر رجال الأعمال ...وكم حاربا من أجل حبهما ...بالنسبة لمصطفى كانت مها حلم يتحقق لذلك طيلة سنوات زواجهما لم ينظر لأي امرأة....حتى عندما نجح كان يعرف أن الفضل كله لها بعد الله تعالى ....
نظرت إليه وقالت
وانت ..انت ليه نسيت وعودك ليا..
وعودك أنك هتسعدني ...وعودك أنك عمرك ما تزعلني ولا تخبي عني حاجة ...انت اللي الأول ك سرت وعودك يا مصطفى...انت اللي بدأت مش أنا ....
حاضر يا مها اتصلي بخالد وانا هساعده في المشكلة دي !
........
بعد قليل ....
أتى خالد للمنزل وهو ينظر للجميع بسخرية وقال
الله ايه الاجتماع الغريب ده ...ايه اللي لم الشامي على المغربي...
ثم نظر لوالدته وقال
ايه يا أمي انت اتصلتي بيا عشان توريني عجايب الدنيا السبعة ولا يكون اخويا ناوي يفكس لوتين ويرجع ...
ويرجع لدي ...
نظرت إليه جوليا پغضب .. ڠضب كان موجه لنفسها من الاساس ..انها لا تعرف كيف أحبت شخص مثله ...شخص بلا إحساس ....
نظر يعقوب الى خالد بق هر وتمنى في تلك اللحظة لو يقت له لذلك نهض وقال
اعفوني من الحوار ده ...مش ناقص معدتي تقلب ...
ثم تركهم غاضبا لينظر خالد الى مها بحيرة ويقول
اتجه مصطفى الى خالد ثم أمسكه من ذراعه وقال لجوليا
انت روحي قدامي على المكتب يالا !!!!
......
بعد قليل في المكتب ...صړاخ خالد رج المكان
نعم حامل ...حامل من مين يعني !!!
صړخ خالد وهو ينهض وينظر إلى جوليا الجالسة بمكتب والده بكل برود ....اتجه لها بعن ف وشدها من ذراعها وقال
أنت عايزة تد بسيني يا روح امك ولا ايه ...بت أنت واحدة وانا عارف نوعيتك كويس ...أنا ايش ضمني متكونيش ر مېتي شړ ف لأي زيك وعايزة تلبسيني فيكي !!!
احتشدت الدموع الحقيقية بعيني
جوليا ونظرت إليه ....
اتجه مصطفى إلى خالد وابعده عنها وقال
هو سؤال واحد ومش هكرره يا خالد ....حصل بينكم اي حاجة ....
أيوة بس ده م.....
ولكن صف عة قاطعت حديثه ..نظر خالد إلى والده بكرا هية فقال مصطفى
أنا فعلا معرفتش أربيك ....انت غلطت يا استاذ وانت اللي تتحمل غل طك....أنت هتكتب على جوليا وهتتجوزها لما يعقوب يتجوز وتين ...
شحبت جوليا ....الأمور تخرج عن السيطرة ...لقد وقف مصطفى معها ...وخالد سوف يطيعه...
ماشي ...هتجوزها بس اتأكد الاول أن هي حامل فعلا وان الولد ده ابني ....
رائع الان كل ما فعلته ذهب أدراج الرياح ...رباه ..كيف لم تحسب حساب لهذا ...بالطبع خالد لن يصدقها ...حكت جبينها بتعب ...ماذا تفعل الآن ...هي ليست حامل....وسوف يكتشفوا كذ بتها قريبا....
......
بعد ساعتين تقريبا...وبعد الكثير من الجدال اخذت مها جوليا وخالد وذهبت بها إلى الطبيبة النسائية ....
...
لا لا مش عايزة اكشف ...أنا عايزة اروح ...البتاع ده ممكن يأ ذيني ...
قالتها جوليا بر عب وهي تشير إلى جهاز المعتمد على الموجات فوق الصوتية بينما الطبيبة تطلب منها أن تتسطح على الفراش الطبي ....
يا بنتي اهدي شوية الجهاز مش هيعملك حاجة ...ده سونار عشان ...
لا يا طنط مها ...خليني أمشي من هنا و....
يالا يا دكتورة شوفي
شغلك ......
وبالفعل بدأت الطبيبة بفحص جوليا التي أغمضت عينيها بقوة وهي تخبر نفسها انها انتهت رسميا!!!
ألف مبروك المدام فعلا حامل !!!!
قالتها الطبيبة ببهجة ...
نعم يا اختي !!!
كانت الصر خة منطلقة من فم خالد بينما الصدمة تتشكل على وجهه!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الواحد والعشرونعقد لا تنتهي
أحبتنك ولم أفكر بالعواقب!!
...
حامل !!!
كانت تلك همسة جوليا المصډومة ...لا تصدق هي بالفعل تحمل ابن خالد ....تلك الليلة التي أعطته فيها نفسها نتج عنها طفل ....هذا جنو ن ...لقد ظنت أنها يمكنها خد اع مها لتزوجها يعقوب ....كانت تخطط لكل شئ سوف تدعي أنها حامل حتى تعيد يعقوب لها ثم تخبره الحقيقة ....ولكن كل خططها تها وت أرضا ومها تخبرها أنها سوف تتزوج