رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
احة ...ماذا يحدث معه...كيف أحبها ....كيف يمكنه أن ينظر إليها من الأساس ....كيف يستطيع أن يتأملها دون ان يشعر بالمړض ...كانت لا تصدق ...كيف استبدلها هي بتلك المشو هة...كيف !!!
دموعها انف جرت من عينيها وهي تجلس أرضا بإ نهيار ....تشعر انها سوف تمو ت من القه ر ....لا يمكن لتلك المشو هة أن تعيش تلك الحياة التي من المفترض ان تعيشها هي ...لا يمكن ...هي لن تسمح بهذا ابدا....
خلاص يا قلب أمك انسيه ...المشو هة أخدته منك ....اخدته خلاص !!!
نظرت الى والدتها پغضب وصړخت
لا لا ده مستحيل ...يعقوب هيرجعلي ...يعقوب بيحبني وهتشوفي !!!!
ثم لمعت عينيها بقوة وقالت
أنا عندي الحل !!!!
في اليوم التالي...
في مكتب مصطفى ....
قالها والده مبتسما بينما يعقوب يجلس على المقعد وينظر لوالده بفخر ....كان سعيد لانه حط م خطة خالد في أن يفش ل والده في الانتخابات ....لقد أثبت مجددا لوالده أنه الاولى بإدارة أعماله وثروته الطائلة بدلا من ذلك الفا شل خالد ....
دي حاجة بسيطة كده يا بابا ...كان
لازم نحسن صورتنا ...من أول ما قولت اني هعمل المستشفى دي والدنيا مقلوبة ...اتصالات كتير من ناس عايزة تتبرع وتساعد ...
ابتسم مصطفى وقال
شعبنا عاطفي بطبعه ...كنت عارف اني هقدر احسن صورتي بسرعة والفضل لوتين...وليك طبعا يا ابني .......
انتفخت اوداج يعقوب من الفخر وقال
بس احسن حاجة انك منسحبتش من الانتخابات زي ما قولت لأمي ....بس للاسف مع الحمالات والصحافة في الأيام اللي جاية ماما هتعرف يا بابا وممكن تشك أننا استخدمنا وتين عشان القصة سيبك من أمك أنا هتصرف معاها...المهم أنك تفضل تدادي في وتين لحد ما نكسب الانتخابات ...النتيجة قربت تظهر ....
المهم تظهر بسرعة يا بابا ...أنا مش عايز اتدبس فيها ...فاهمني ...
نظر مصطفى إليه وقال
اوعى تكون ناوي ترجع لجوليا تاني ...
ارتجف جسد يعقوب ما أن اتت سيرة جوليا وقال بتلعثم
ل...لا ...طبعا...مستحيل !!!!
ابتسم مصطفى وقال
طمنتني يا بني...مترجعش للإنسانة دي تاني...هي اصلا متستاهلش الا الفا شل اللي هر بت معاه ابتسم يعقوب وعينيه تلمع ...والده يكر ه خالد ....وسوف يقنعه بسهولة تامة أن يكتب كل الثروة بإسمه هو ويحرم خالد من المال...انه بحاجة فقط لتأجيج نا ر الكر اهية بقلب والده !!
في احد النوادي البسيطة ...
كانت تجلس مها كعادتها رغم ثرائها الا انها دوما أحبت البساطة كما ان هذا النادي يحمل ذكريات رائعة جدا لها ...ذكرياتها هي وزوجها العزيز ...كانا يتقابلان هنا ....
أغمضت عينيها وهي تبتسم ولكن بعد فترة فتحتها وهي تنظر پصدمة الى جوليا التي تنظر إليها بملامح منك سرة ...
قالتها مها پصدمة لتفرك جوليا كفها وتقول والدموع تهطل من عينيها
أنا في مصېبة ومحدش هيلحقني غيرك !!
نظرت إليها پصدمة لتقول جوليا
أنا حامل من خالد !!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل التاسع عشر قلب من ذهب
....
حامل !!!!
وضعت كفها على وجهها وهي تبكي وتقول
أعمل ايه يا طنط مها ...ماما لو عرفت بحاجة زي كده هتق تلني ......
نظرت إليها مها پغضب وقالت
عشان كده حاولتي ترجعي ليعقوب ...كنتي عايزاه يتحمل حاجة مش بتاعته ....
أبعدت كفها واطرقت برأسها وهي تقول بصوت مرتجف
خۏفت يا طنط ...خو فت خالص ...خالد اتخلى عني ...ولو اتخليتي حضرتك برضه عني أنا هروح وانزل الطفل ده ...مقدرش افض ح نفسي ...عشان كده لازم اتجوز يعقوب ...هو ده الحل الوحيد ...
هزت مها رأسها بړعب وقالت
بس ازاي ..ازاي اجوزك يعقوب ....هو هيتجوز اختك ...مينفعش ...
رفعت عينيها وقالت
يبقى أنزل الجنين يا طنط ...هو ده الحل الوحيد ...
هزت مها رأسها بإصرار وقالت
لا مستحيل ده من د منا ....أنت مش هتتجوزي يعقوب ...أنت هتتجوزي خالد !!!!
شحب وجهها بقوة ...لا لا ..رغم حبها الشديد لخالد الا انها تعرف أنه منبو ذ ...لا يمتلك أي أموال حاليا ...وبالطبع والده لن يساعده....وهي لن تكرر خطئها مرة آخرى بأن ترتبط بخالد ....لن تفضل الحب على المال مجددا ..تريد أن تعيش حياة وتين ....ليس من العدل أن تعيش وتين تلك السعادة وهي تعاني الف قر ...لا ....ولكن لم يمكنها الاعتراض ...ربما خالد يعترض فوقتها مها سوف تزوجها ليعقوب ....سوف تجبره على ان يتخلى عن وتين ...ويعقوب يحبها وسيسامحها ويطر د تلك المشو هة من منزله ...قاومت ظهور الابتسامة على محياها ...كل شئ في عقلها كان مخطط له بطريقة رائعة للغاية...
نهضت مها وقالت
تعالي معايا البيت ....النهاردة هنحل المشكلة دي ....وقريب هتكوني مرات ابني !!!
ثم جذبت جوليا خلفها ....
............
كان جود جالس مع احد افضل اصدقائه....ذلك الصديق الذي يفهمه اكثر من نفسه ...منذ لقاء يعقوب وكلامه بالأمس واستغلا له الواضح لوتين وهو يشتعل پغضب ...لا يصدق انها تسمح له بإستغلا لها...لما هي بهذا الض عف ...لماذا !!!!
لم يجد احد