رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
نظرت إليه بذهول ...ماذا يقول هذا المچنون ....صدمة وتين لم تقل عن صدمة مها التي ظلت ترمق ابنها بذهول وكأنه قد فقد عقله تماما!!
انت بتقول ايه يا بني
قالتها مها ليرد يعقوب وهو ينظر الى عيني وتين مباشرة
اللي سمعتيه يا امي أنا هتجوز وتين رسمي وقدام الكل .....
بس أنا مش موافقة !!!
قالتها وتين بهجو م ولكن يعقوب لم يعيرها أي اهتمام وهو يقول
هو أنا خيال ولا ايه !ما قولتلك أنا مش موافقة !!
زعقت وتين وهي تشعر بالذهول...مرة آخرى يسلب حقها في الاختبار ...ولكن المرة الاولى قبلت من أجل والدها ولكن الآن هي غير مجبرة على القبول بشخص مثله ....
محدش اخد رأيك !!!
قالها ببرود شديد لترد بقوة
ثم كادت أن تذهب فعلا الا ان يعقوب اوقفها وقال
حتى لو قولت اني هتكفل بمصاريف علاج أبوكي والعملية اللي مفروض يعملها .....
تجمدت مكانها وعينيها تتسعان بأمل ...نظرت إليه بسرعة لترى ابتسامته الواثقة ...كان يثق في انها سوف تقبل عرضه دون تردد
.لا تصدق هل ابنها يقوم بالضغط على الفتاة لكي يتزوجها ....
أكمل يعقوب دون تردد
طبعا عارفة ان مرات أبوكي في أي وقت ممكن تر ميه في الشارع صح !...
والآن هذا كان تهد يد مباشر....
يعقوب ايه اللي انت بتقوله ده ...متوافقيش يا وتين ... ميقدرش يعمل حاجة....أنا مش هسمحله يعمل حاجة .....
قالها يعقوب بتحد ي.... ...
يعقوب تعالى معايا عايزاك!!
ايه اللي أنت بتعمله ده !انت اتج ننت يا يعقوب !
صړخت بها مها بقوة وهي تدفعه لداخل المكتب ...كانت لا تصدق ما يفعله ابنها ...كيف يجرؤ على تهد يد وتين أمامها ...
بطلب منها الجواز !!ايه اللي مش مفهوم في ده !
يعقوب أنت بتهد د البنت عشان تتجوزك ...
صړخت والدته پغضب
ودي طريقة غلط ...البنت الدنيا جاية عليها بزيادة متبقاش أنت كمان عليها يا يعقوب ...الرحمة ...دلوقتي انت مش كنت مبتطيقهاش ...دلوقتي عايز تتجوزها فجأة ليه !
حبيتها !
قالها بوداعة ....ملأ الاستهجا ن ملامح مها وقالت
نعم يا
أخويا ...حب ايه ده !عليا الكلام ده يا يعقوب ...
نظرت إليه والدته بتوجس وقالت
طيب لو انت كده فعلا عايز تحميها وبتحبها ليه هد دتها بأبوها ...انت فاكر ان الكلام ده هيدخل عقلي يا ولد أنت !!
عملت كده عشان توافق عليا يا ماما ...هي ر فضاني خالص ...لازم اضغط عليها ....ماما أنا بجد عايزها ...بجد بحبها ....هي اللي هتعوضني على اللي عملته فيا جوليا...ساعديني يا ماما عشان اتجوزها ...انت كمان بتحبيها ...فلو عاشت معانا علطول هتفرحي صح !
كان يست غل تلك النقطة لدى والدته ... وأكمل بشغف
نجيبها تعيش معانا هي وابوها واهو تخلص من مرات ابوها دي ....وممكن نعالج وشها ايه رأيك ....ساعديني يا ماما أنا عايزها!!
يبقي خلاص لو بتحبها تطلبها بالاصول ...من غير ما تهد دها وتاخذ حقها في انها تقبل او ترفض ...غير كده لا يا يعقوب فاهمني !...لا !!!
تنهد يعقوب بتعب وقال
اللي عايزاه هيحصل يا امي ...بس كمان من حقي اقعد معاها واتكلم واحاول اقنعها تمام !!! ....
هزت والدته رأسها وقالت
تمام يا يعقوب هديك فرصة عشان تتكلم معاها...
خرج يعقوب ووالدته من غرفة المكتب ....
كانت وتين تنظر اليهما الاثنين بحيرة عندما تكلمت مها فجأة وقالت
وتين يعقوب ابني دلوقتي طالب ايديك ...انسي كل الهب ل اللي قاله وانت ليكي الحرية الكاملة ترفضي او تقبلي ...واعرفي اني هدعمك في أي قرار تاخديه ....
بس قبل ما تأخدي القرار اسمحيلي بس اقعد معاكي واتكلم ...اديني فرصة اصلح اللي عملته...
تدخل يعقوب فجأة ..لتنظر مها بتوتر الى وتين وقالت
موافقة تقعدي معاه يا وتين !
قالتها مها لها بينما وتين شاردة في عرض يعقوب ...هل من الممكن انه سوف يعالج والدها...سوف يحميها من زوجة والدها ....
وتين موافقة تتكلمي مع يعقوب !
اعادت مها سؤالها بلطف لتهز وتين رأسها وتقول
موافقة ...
بعد قليل ....
كانت وتين بمواجهة يعقوب بمفردها بعد أن تركتهم مها بغرفة المكتب ...
كانت تريد وتين أن تتكلم معه بصالة المنزل ...لم ترد أن يغلق عليهما باب ....
نظرت الى يعقوب بنظرات متوجسة وهي تخفي بإحكام نصف وجهها ...
أنت ليه عايز تتجوزني ...ومتقولش عشان بتحبني عشان دي هتكون كد بة كبيرة أنا مش هصدقها !!!
قالتها وتين بصوت مرتجف ....
طيب وليه عشان مكونش بحبك مثلا...هو انت قليلة يا وتين !
ازدردت ريقها فأقترب منها وهو يقبض