الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة مريم غريب مكتملة لجميع فصول.... (فردوس للشياطين )

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


إلي مكتب الرئيس مباشرة و تلج بعد أخذ الإذن
إستقبلها شكري بإبتسامة مهللة قائلا 
حمدلله علي السلامة يا ست الكل .. إيه شكل صحتك جت علي رحلة الفيوم . لا لو هتبقي كده أبعتك هناك علطول .. و ضحك بمرح
عقدت يارا حاجبيها إستياء و قالت 
يعني منظري كده عاجب حضرتك وشي الأصفر عاجبك أوي يا أستاذ شكري .. ده من ربع ساعة بس كنت قاطعة الخلف

شكري و قد تلاشت إبتسامته 
ليه خير إيه إللي حصل !
زفرت يارا بضيق وجلست أمامه ثم بدأت تسرد عليه ما حدث معها بمنزل سفيان الداغر ...
نهآاااااارك إسووود ! .. صاح شكري پغضب شديد و هو يضرب بقبضته علي سطح المكتب و تابع 
إنتي إيه إللي وداكي عنده أنا مش حذرتك يا أستاذة بتتصرفي من دماغك يعني و مش عاملة إعتبار لحد !!!
يارا بتأفف من فضلك يافندم وطي صوتك . أنا أعصابي تلفانة أصلا و مش قادرة أتلم علي بعضي من ساعة ما خرجت من بيته
شكري بغلظة ده إنتي تحمدي ربنا إنك خرجتي أصلا
عارفة لو كان ضړب عليكي و لا كان حد حس بيكي . كمان ممكن تبقي تحت باطه كده و لو إتسأل عنك هيقول و لا شوفتها و كله هيصدق كلامه .. بيت سفيان الداغر الخارج منه مولود و الداخل مفقود يا أستاذة يارا
يارا بإستنكار و ده ليه بقي إن شاء الله كان مين حضرته يعني !!
شكري بإنفعال ده يبقي أكبر تاجر سلاح في بلدك يا أستاذة
جحظت عيناها پصدمة و قالت 
بتقول إيه يافندم و حضرتك عرفت منين
شكري هو إيه إللي عرفت منين البلد كلها عارفة يا ماما و الحكومة كمان بس محدش يقدر يهوب ناحيته
يارا محدش يقدر يهوب ناحيته ليه 
شكري بسخرية بيستثمر في البلد يا أستاذة . نص المشاريع الضخمة بإسمه و شركاتة علامة من علامات الدولة بإختصار يعني السلطة بتتعامل معاه بالسياسة العليا مالهمش دعوة هو بيجيب فلوسه منين أهم حاجة الاستثمارات تفضل مستمرة
صمتت يارا عندما أعجزتها الصدمة عن الكلام ..
ليكمل شكري بجدية 
إسمعيني يا يارا . إحنا صحفيين أه . بس لينا حدود .. الناس الكبار دول ماينفعش نلعب معاهم نهائي
أنا هعفيكي من التحقيق ده و هدخل أي حد مكانك . بس إوعديني إنك تبعدي عن سكة سفيان الداغر ده .. إنتي زي بنتي في الأول و في الأخر و أنا مش عايزلك الآذي
الحمدلله أنه سابك تخرجي صدقيني و الله دي معجزة
نظرت له بغير راحة لكنها وعدته 
أوعدك يافندم .. هبعد عن سكته
و ربنا يستر بقي !
صباح يوم جديد ... و تستيقظ ميرا من نومها بنشاط
أنه اليوم الداسي الأول بمدرستها الجديدة و الحماسة تملأها بشدة ..
ولجت إلي الحمام غسلت وجهها و فرشت أسنانها بقوة
خرجت و إرتدت الزي الرسمي المؤلف من تنورة سوداء قصيرة و كنزة حمراء بأكمام طويلة ثم إنتعلت حذاء أبيض منخفض و خفيف الوزن
صففت شعرها رافعة إياه علي شكل ذيل حصان إستخدمت القليل جدا من أدوات التجميل ثم تناولت عطرها الناعم الهادئ .. رشت  حول عنقها
و أخيرا إلتفتت لتأخد حقيبة ظهرها المتوسطة و إنطلقت خارجة من الغرفة ...
هبطت إلي الأسفل حيث تركت غريزتها تقودها لوالدها .. فدخلت إلي غرفة الطعام لتجده جالسا هناك كعادته في كل صباح يقرأ الصحف و المجلات
أشرق وجهه عندما ظهرت أمامه صغيرته الغالية
ألقي بالجريدة جانبا و فتح لها ذراعاه لتسرع إليه و تجلس علي قدمه و هي تعانقه بقوة ..
مش ممكن إيه الصباح الحلو أووي ده ! .. قالها سفيان و هو يمسد علي ظهرها بحنان
ميرا برقة شكرا .. دادي أنا مبسوطة أوووي
سفيان و هو ينظر لها بحب 
مبسوطة عشان رايحة المدرسة 
ميرا Yeah و مبسوطة أكتر إني هتآرف هتعرف آلي علي New Friends و مصريين كمان زيك
سفيان بإبتسامة ما إنتي كمان مصرية زيي .. نصك أمريكاني و نصك التاني مصري و لسا لما هتعيشي هنا أكتر هتبقي مصرية صرف . أنا مش مستعجل عليكي و عارف إنك لسا صغيرة و إنك واحدة واحدة هتطبعي بطبع أبوكي
ميرا أنا نفسي أبقي زيك في
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات