رواية راائعة للكاتبة مريم غريب مكتملة لجميع فصول.... (فردوس للشياطين )
طيب هنتقابل إمتي بقولك وحشتني يا سامح
سامح إصبري شوية أخلص كام حاجة في الشغل و هفضالك يا وفاء
وفاء بلوعة إمتي بس إنت بقالك فترة مشغول عني
سامح بإبتسامة متكلفة
قريب .. مش هيبقي ورايا غيرك إنتي و بس يا حبيبتي
وفاء بحبور ربنا مايحرمنيش منك .. ثم قالت بإستغراب
صحيح أومال فين سفيان !
سامح مش عارف . راح عند البوابة يظبط حاجة مع الآمن تقريبا !
و كأن درجة الحرارة هي المشكلة لا وجودها مع هذا الشخص الخطېر الذي يمثل الخبث بعينه .. كان خطأ عظيم هو مجيئها إلي هنا
إرتعش فكها و هي تواصل النظر إليه پخوف واضح
ليبتسم هو بوداعة شديدة ثم يقول بلطف متناهى
أنا آسف علي سوء التفاهم إللي حصل
هو صحيح إللي ساكنين هنا بني آدمين . بس زي ما بيقولوا الأشياء لا تعكس كل الحقيقة و إقترب برأسه قليلا و أكمل بلهجته الناعمة
إنتي هنا في محمية طبيعية . و مش أي حد يقدر يدخل زيك كده
أخذت يارا نفس عميق و تكلمت أخيرا
أنا كده كده كنت هدخل البيت من بابه . رجالت حضرتك هما إللي مسكوا فيا زي ما أكون حرامية و أو جاية أتهجم عليك .. كانت نبرتها صلبة
سفيان بإبتسامة أنا فهمت إنك صحافية زي ما قولتيلي و إنك كنتي جاية بخصوص قضية عمي .. كنتي جاية تسأليني عن شوية حاجات !
المفروض كنتي ختي معاد الأول تجنبا للموقف إللي حصلك إنهاردة . ما رجالتي معذروين بردو هما يعرفوكي منين !!
عقدت يارا حاجبيها و قالت بلهجة مقتضبة
طيب حصل خير . و أنا آسفة إني جيت منغير معاد
و خلاص مش عايزة أعمل تحقيق مع حضرتك
ممكن تخرجني من هنا بقي عايزة أمشي
لأ و أنا مايرضنيش تخرجي من بيتي زعلانة . دلوقتي حالا هجمع الحرس كلهم . إللي قابلتيه و إللي ماقابلتيهوش و هخليهم كلهم يعتذرولك
يارا مالوش لزوم . أنا عايزة أمشي بس من فضلك
سفيان و هو يشملها بنظرات
طيب أرجعك إزاي بإيدك فاضية كده لازم نتفق علي يوم تجيلي و أقعد معاكي نتكلم في إللي إنتي عايزاه
إن شاء الله هشوف . خرجني من هنا بقي لو سمحت !
ضحك سفيان بمرح و قال
حاضر ماتخافيش أوي كده . هتخرجي بالسلامة إطمني .. و أخذ حقيبتها بيد حازمة
يارا بإحتجاج إيه ده إنت بتعمل إيه !!
أخرج سفيان هاتفهها و قال بنبرته الجذابة
هرن علي نفسي من عندك عشان أسجل رقمك
و هبقي أكلمك عشان نحدد المعاد سوا .. و غمز لها
نظرت له پصدمة و قالت
لأ إنت فاهمني غلط . بص أنا همشي و حضرتك إنسي إني جتلك خالص
سفيان إهدي شوية . أنا ماعملتش معاكي أي حاجة و واقف مكاني محترم أهو .. و ضحك من جديد
أعاد لها الهاتف بعد أن بعث برقمها إلي هاتفهه ثم قال بإبتسامة ودية
إتفضلي . و مرة تانية آسف علي الإستقبال البايخ ده
بس أوعدك المرة الجاية هتتبسطي أوي و هثبتلك أد إيه سفيان الداغر لطيف و Gentleman
يارا بإبتسامة باهتة
إن شاء الله . عايزة أمشي بقي
واكبها سفيان حتي بوابة الڤيلا ... رمت يارا أفراد الحراسة بنظرارت مزدرية لمحها سفيان فطلب من الجميع أن يعتذروا لها
فعلوا ما أمروا به و ودعها سفيان دون أن يتخلى عن إسلوبه الخبيث و تلميحاته غير المريحة
تنفست يارا الصعداء عندما وصلت بأمان إلي سيارتها ..
شغلت المحرك و إنطلقت بعيدا و هي تقول
أوووووف .. الحمدلله . مش مصدقة إني خرجت . إيه بيت الړعب ده ....... !!!!!!!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 7
خطړ !
تصل يارا إلي مقر الجريدة ...
تذهب