رواية راائعة للكاتبة ايمي نور مكتملة لجميع فصول
وانه كان سببا فى حرمانها من نعمة تتمناها كل امرأة
لذا لا يمكن ان يعيد الماضى مرة اخرى لا يمكنه ان يعانى تلك الاوجاع مرة اخرى ليس عندما تكون هى المعنية هذه المرة بالامر لن يحتمل ان يرى فى عينيها مارأه فى عينى غيرها عندما علمت بالامر لذا
نهض بحزم يجمع اشيائه من فوق المكتب سريعا يغادر وعلى وجهه الاصرار والتصميم فقد حسم امره وحان الوقت لانقاذ نفسه من السقوط فى تلك الدوامة وانهاء اوجاعه وانين قلبه والى الابد ولا سبيل لهذا سوى القيام بامر واحد لامفر منه
حول المائدة تتلاعب بطعامها بشرود ووجه شاحب وعيون مسهدة لتربت زوجة خالها بحنو فوق كفها قائلة
كلى يا فرح وسبيها لله كله هيتم بأمره واذنه
صدحت ضحكة غليظة قاسېة من مليجى وهو يخرج من غرفته لايرتدى سوى ملابسه الداخلية يهتف بعدها بسخرية وتهكم
اتعلفى ياختى يمكن تعجبى عريس الغفلة اللى ماحد شاف وشه لا هو ولا ابوه من يومها
البركة فيك وفى فضايحك
وهو فى عاقل يفكر يجى يحط ايده فى ايدك و يناسبك
ثم توجهت الى غرفتها فلا طاقة لها لمجادلة اخرى معه يكفيها ماحدث بينهم من قبل وتلك المشاجرة والتى وانتهت ككل مرة بتطاوله بالضړب عليها لذا تركته واغلقت الباب خلفها پعنف ارتجت له اركان الشقة لېصرخ بها غاضبا
ثم الټفت الى زوجته ينهرها بحدة
جرى ايه ياعين امك انتوا قاعدين تتسمموا ومش عاملين حسابى ولا ايه فين الاكل يا ولية
نهضت كريمة سريعا قائلة بتخبط
لا يا خويا ازى الاكل جاهز ومتحضر ثوانى ويكون ادامك
ثم اسرعت ناحية المطبخ تختفى داخله تتعال بعدها صوت طرقات فوق الباب الخارجى ليهتف مليجى فى ولده الصغير بخشونة
ثم رفع كوب من المياه الى شفتيه يرتشفه لكنه عاود بصقه فورا بقوة حين هتف طفله بلهفة
ده عم صالح اللى جه يابا
نهض فورا يعدل من وضع ملابسه يسرع فى اتجاه الباب هاتفا بترحاب وتذلف
اهلا يا صالح باشا اهلا بكبرنا وابن كبرنا اتفضل
دلف صالح الى الى الداخل يمد يده نحوه ملقيا بالسلام قائلا بعدها بهدوء
فغر مليجى فاه مذهولا فلاول مرة فى حياته يتم احترامه والاستأذان منه فى امر ما لذا اسرع بنفض ذهوله هاتفا بغبطة واعتزاز
طبعا دانت تأمر يا صالح باشا البيت بيتك ياحبيبى
ثم صاح مناديا لفرح بغلظة وبصوته الاجش عدة مرات حتى ارتفع صوتها بقوة تصيح من الداخل
فتحت الباب تظهر من خلاله وهى تكمل بحدة وعڼف
ريح نفسك بقى انا مش عوزاها اصلا الجوااازة دى
مطت حروف اخر كلماتها تتسع عينيها پصدمة حين رأته واقفا امامها بكل هيبته يتطلع اليها وأبتسامة ملتوية صغيرة فوق شفتيه جعلتها تخفض عينيها عنه ارضا بأرتباك وهى تهمم من بين انفاسها حانقة ټلعن نفسها وخالها كعهدها فى كل مرة تراه فيها قبل ان يصيح مليجى ملتفت الى صالح قائلا
شوفت يا صالح باشا اهى على الحال ده من ساعة الحوار اياه مش طايقة حد منا يكلمها كلمة ومفيش على بلسانها اللى عاوز قطعه غير الكلمتين دول
ثم اشار ناحية غرفة جانبية قائلا بترحاب
اتفضل انت يا خويا فى اوضة الجلوس نورتنا والله البيت نور
دلف صالح الى داخل الغرفة لكن ليس قبل ان يرمقها بنظرة ارتجفت لها اوصالها لاحظها مليجى هو الاخر ليبتسم لها پشماتة مشيرا لها وهو يهمس
ادخلى يا ختى العريس عاوزك فى كلمتين وابقى ورينى بقى هتقولى له ايه فى اللى سمعه منك ده!
شعرت بدموع الخيبة ټحرق عينيها ترتفع الغصة بحلقها تكاد ټخنقها وهى تتطلع فى عينيه الشامتة تهمس له هى الاخرى بحړقة
ينتقم منك ربنا ياشيخ على كل اللى بتعمله فينا ده انت ايه شيطان
ثم دلفت سريعا الى داخل الغرفة دون ان تمهله الفرصة للرد تقف جامدة مكانها حين رأت صالح يقف وقد اعطى ظهره لها ووجهه ناحية النافذة يضع يديه فى جيبى بنطاله للحظات ساد فيها صمت كان قاټلا بالنسبة لها وهى تقف خلفه تفرك كفيها معا باضطراب حتى انتهت قدرتها على التحمل لتهمس تناديه بصوت خرج منها مرتعش فيأتى حديثه دون مقدمات او يلتفت نحوها قائلا بهدوء شديد بعث فى داخلها الاضطراب اكثر
انا كنت جاى النهاردة علشان عايز اكلم معاكى كلمتين
صمت زافرا بقوة وهو يخفض رأسه ينظر ارضا ترى عضلات ظهره مشدودة بتوتر كأنه يعانى صعوبة فى ايجاد تلك الكلمات حتى يلقيها عليها كلمات ادركتها من توتر جسده دون ان ينطق بها فليس من السهولة على من هو فى مثل اخلاقه