قصة حليمة بقلم lehcen Tetouani كاملة
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
الأغوال وذخائره ولم يبق سوى التاج فإن تمكنت من الحصول عليه سأجمع ما بقي من الأغوال التي تفرقت بعد قتل السلطان لملكهم وحينئذ أصير الملك الجديد وسينتقمون من مملكة السلطان الذي هزمهم
لم يكن الدخول إلى القصر صعبا على الساحر وفي الليل تحول إلى بومة تسلل من أحد النوافذ المفتوحة ثم دار بين الغرف حتى وجد الخزانة لحسن التطواني وراء حائط مليئ بالزخارف فأخذ التاج وخرج دون أن يتفطن له أحد
فخطب فيهم وقال إن أطعتموني سنهاجم مملكة البشر وهم نيام وكل ما لديهم من طعام ومواشي هو لكم أما أنا فسآخذ أموالهم وأسبي نسائهم ولي حساب سأصفيه مع حليمة وأختيها والويل لهن مني
حل الفجر و قد زادت الفوضى بالمدينة وصعد السلطان والأمير ومعهم حليمة إلى سطح القصر فرأوا أن الأغوال لا زالت تتدفق في الأزقة وورائهم الساحر
_الجزء_الأخير
...... حل الفجر و قد زادت الفوضى بالمدينة وصعد السلطان والأمير ومعهم حليمة إلى سطح القصر فرأوا أن الأغوال لا زالت تتدفق في الأزقة وورائهم الساحر
صاحت حليمة تبا لقد سرق التاج ومعه أيضا الصولجان الذي رأيته في حجرة الكنز لذلك فالأغوال تطيعه قال الأميرلأبيه لا بد من مواجهتهم فلقد إنتصرت عليهم يا أبي قبل سنوات طويلة
قالت حليمة عندي فكرة سنخطف التاج والصولجان من الساحر وبدون ملك يقودهم سيضعف أمر الأغوال
أجاب الأمير هذا مستحيل فكيف سنصل إلى الساحر هل فكرت في ذلك
أجابت حليمة لا شيئ يصعب على القط مرجان همس الأمير بشيئ للقط في أذنه لحسن التطواني فدار في القصر ونادى قطا آخر أسود اللون ثم جريا على أسطح المنازل حتى أصبحا فوق الساحر
أما مرجان فقفز على رأس الساحر وتدحرج التاج على الأرض فجره بين أسنانه وإختفى به في الأزقة
صاح الساحر في الأغوال لتقبض عليه لكنها لم تعد تصغي إليه lehcen Tetouani وصلت القطط إلى الأمير الذي وضع التاج على رأسه وأمسك الصولجان فتجمعت الأغوال تحت القصر وقالوا له أمر
ثم ذهب إلى داره وأخذ ما فيها من السيوف الذهبية والجواهر التي سرقها من الغولة ثم أشعل الڼار في أوراقه وأمتعته ووكل ما وجده هناك من التمائم وأدوات السحر لكن لم ينتبه إلى طفلة كانت تنظر إليه پحقد وشراسة من وراء أحد الشقوق
في النهاية طلب من الأغوال أن تحفر الآبار ثم ترجع حيث كانت في الغابة السوداء ولا تخرج من هناك أبدا وجاء الفلاحون فحرثوا الأرض الجافة وأقاموا السواقي فتدفقت فيها المياه وبعد شهر تحولت تلك الأرض إلى مروج خضراء
ثم أخذ السلطان التاج والصولجان فأذا بهما لكي لا يستعملهما أحد بعده ثم بنى بالذهب والجواهر مسجدا كبيرا ومستشفى وتصدق على الفقراء
بدأت حالة المملكة تتحسن وأتاها التجار من
بعيد لشراء القمح بأغلى الأثمان وابتهج السلطان بحليمة ورغم كل ما أنفقه على المملكة فما بقي معه من الكنز كان كبيرا واقتسمه مع حليمة
بعد أن كانت تلك البنت فقيرة لا تشبع من الطعام أصبحت من الأغنياء لكنها لم تعد تحب العسل فقد كان يذكرها دائما بذلك الساحر
مضى عليها وقت طويل قبل أن تنسى ما حصل لها من أشياء مخيفة وهي لا تزال صغيرة وأمر السلطان أن يهدم قصر الغولة وتقام مكانه حديقة كبيرة مليئة بالأشجار والطيور يرتاح فيها الناس
عاش الزوجان في سعادة ورزقا الكثير من الأبناء وكان الأولاد يجتمعون مع أمهم في كل سهرة لكي يسمعوا بشغف حكاية الغولة التي تخرج في الليل لرؤية حبيبها المحبوس في الدهليز
النهاية