قصة حليمة بقلم lehcen Tetouani كاملة
الليالي سمعت طرقا على الباب ولما فتحته وجدت الشيخ واقفا أمامها فسلم عليها وقال لها الأمانة يا امرأة فنزلت إلى المرآب ورأت الجرة مقلوبة وهي فارغة فلطمت وجهها وصاحت ضاع المال وكل ما بنيته من أحلام ماذا سأقول للشيخ الآن يا ليتني رفضت أخذ الجرة ما الذي دهاني لأقبل ذلك
لما سمع الشيخ ذلك ڠضب من المرأة ڠضبا شديدا وقال لها ما في الجرة هو دواء أوصتني به أحد النساء والله يعلم كم عانيت لصنعه والآن ستدفعين الثمن غاليا
الجزء_الثاني
...... لما سمع الشيخ من المرأة الفقيرة ان الجرة فارغة من العسل وأكلوها بناتها ڠضب منها ڠضبا شديدا وقال لها ما في الجرة هو دواء أوصتني به أحد النساء والله يعلم كم عانيت لصنعه والآن ستدفعين الثمن غاليا خمسة آلاف دينار
فزعت الأم وقالت حتى ولو بعنا كل شيئ فلن نجمع حتى ربع هذا المبلغ سامحني يا سيدي وسأكون خادمتك
بعد شهرين رجع إلى الدار وحين خرجت له المرأة سألته عن سبب مجيئه فأجابها لقد عصت تلك البنت اللئيمة أوامري فحبستها ولا بد أن تنال جزائها والآن سآخذ الوسطى
صاحت المرأة واستعطفته لكنه أصر على أخذها معه وإلا تدبرت أمرها لإرجاع ماله فوافقت على مضض
قالت حليمة معنى ذلك أني لن أرى أختاي إلى الأبد إنها فكرة سيئة يا أمي ولو أتى فسأذهب معه وأعرف ما جرى لهما
بعد ثلاثة شهور صح ما توقعته المرأة أوتى الشيخ إليها وقال لحسن التطواني سآخذ البنت الثالث ولما رأى أن جمالها عادي ولم تصبح مثل أختيها سألها لم تأكلي من جرة العسل أليس كذلك
قال الشيخ للأم لقد أحسنت تربية هذه البنت وسأرد لك الأخرتين لما أنتهي من عقابهما ثم رمى لها صرة نقود
لكن الأم أجابته لا أريد مالك على الأقل دعني أراها من حين لآخر
صاح الشيخ يكفيك الإثنان واحمدي الله أنهما سترجعان إليك هذا كل ماعندي
إقتربت حليمة وقالت لها لا تقلقي يا أمي سأجد وسيلة للتخلص من هذا الرجل وأعود إليك مع أختاي هذا وعد مني
وصلا إلى قصر في طرف المدينة وكان يبدو قديما جدا فأعطاها ملابس جديدة وقال لها بعد أن تأخذي حماما وتصلحي من شأنك تعالي وسأعلمك شغلك
جلس الشيخ أمام طاولة مليئة بالقوارير والحشائش لما جاءت نظر إليها وأعجبته هيئتها فقال لها لقد تقدمت في السن وأحتاج لمن يساعدني في عملي
أجابته سأقوم بكل ما تأمرني به لكن الأول أريد أن أرى