قصة قصيرة كاملة ( المرأة العجيبة )...الوصية
بك فاجاب ما هذا يا أخي أهكذا تستقبلني لقد جئت لأشتري منك وهذه نقودي أخرج سمحون من صرة نقوده عدة دنانير دفعها لأخيه ثم أخذ يتخير من الفواكه المعروضة إستمر سمحون بزياراته إلى الدكان لعدة أيام يشتري ويدفع ثم يرحل لكن زيدون لم يكن ليثق بسمحون فكان كلما جاء وجلس في دكانه يشرع زيدون بمراقبته لعلمه أنه خبيث السريرة وفي أحد الأيام جاء الحرس إلى دكان زيدون وأبلغوه بأن يخلي الدكان خلال أربعة وعشرون ساعة تمهيدا لبيعه إلى تاجر آخر ذهل زيدون لما سمع وسألهم عن السبب فأجابوه أن عقد ملكية الدكان بحوزة القاضي الآن ومثبت فيه تنازل زيدون عن الدكان لمصلحة سمحون اسرع لإستخراج عقد الملكية من خزانة الدكان فلم يعثر عليه فصدق حدسه حول سمحون ونجاحه بسرقه العقد خلال زياراته المتكررة له مستغلا لحظة غفلة واحدة فقط أخذ يلوم نفسه بسبب طيبته وعدم قدرته على طرد سمحون منذ أول زيارة له فعاد إلى منزله واتجه مباشرة إلى غرفة المرآة دون أن يكلم أحدا جلس هناك والألم يعتصر قلبه فكيف سيخبرهم أنه سيخسر غدا مصدر رزقه الوحيد
ثم ظهرت صورة لوجه فتاة في المرآة ذعر وتراجع خطوتين إلى الوراء فناداه الوجه قائلا لا تخف مني أيها الأنسي الطيب قال زيدون والخۏف يكاد يعقد لسانه من أنتي قال الوجه بتودد أنا جنية طيبة وألقب بسيدة المرايا وأنت من المحظوظين القلائل الذين أظهر لهم كي أحقق لهم رغباتهم إرتاح زيدون لكلامها و قال هل فعلا تحققين الرغبات
بلى لكني لا أحقق سوى ثلاث رغبات من أشد رغباتك إلحاحا على نفسك أي يجب أن تكون مستحقا فعلا لها كي أحققها
ثم خرج القاضي وأقفل الباب خلفه وزيدون في الداخل فقام الأخير فورا بتفتيش مكتب القاضي حتى عثر على صك الملكية الخاص بدكانه فخبأه و هنا دخل القاضي وبرفقته سمحون وهما يضحكان ثم سمع أخوه وهو يقول للقاضي