رواية كاملة بقلم دعاء عبد الرحمن... فارس
كلامى من هنا ولقيت الدكتور حمدى دخل علينا وبصلها باحتقار بعد ما سمع كل حاجة وعرف اللى اخته بتعمله وقالها أنسى أن ليكى أخ اسمه حمدى ..
سيبتهم ومشيت على طول لما شفت الألم فى عينه وحسيت أنه محرج منى ومش عارف يبص فى وشى علشان كده افتكرت أنه كلمك وقالك حاجة ..
أستمع فارس إليه بدهشة كبيرة وهو عاقدا لحاجبية وقال ببطء ثقيل
وطبعا تلاقيه توقع انى انا كمان عارف عن أخته الكلام ده ..
نظر إلى عمرو وقال پألم
وأنت بقى متوقع أنه يكلمنى .. طب هيكلمنى يقولى ايه
صمت فارس يفكر فى الحال الذى وصل إليه الدكتور حمدى وكيف ستعامل مع هذا الموقف المحرج فقال عمرو على الفور
فى حاجة كمان حصلت يا فارس
ألفت إليه فارس فقال عمرو
طلعت بعدها على هيئة الاثار من كتر منا كنت قلقان وعاوز أطمن ..قلت اسأل وأشمشم كده حوالين الحتة اللى راحتلهم من النيابة .. وقبل ما أدخل شفت نادر خارج منها ومعاه واحد كده معرفوش
أثارت كلماته حفيظة فارس وحواسه فقال بسرعة
تفتكر كان رايح ليه ومين اللى كان معاه ده
رفع عمرو كتفية بحيرة وهو يقول
معرفش يا فارس مش عارف انا هتجنن خلاص
وضع فارس يده على كتف عمرو قائلا
طب أنا دلوقتى هروح المكتب يا عمرو وهحاول أتكلم مع الدكتور حمدى وهشوف الحكاية وصلت لأية ..ولما أرجع بالليل هبقى أكلمك تانى يالا روح أنت دلوقتى
دخل فارس حجرة مكتب الدكتور حمدى بشىء من الخجل وقال
حضرتك طلبتنى يا دكتور
أشار له الدكتور حمدى بالجلوس أمامه وقد بدا عليه الالم والاستياء ثم قال
أنا كنت متوقع برضه أنك هتتكسف تدخلى أول ما توصل علشان كده نبهت عليهم أول ما توصل تدخلي على طول
حاول فارس أن يحتفظ له بماء وجهه وقال
مش فاهم حضرتك تقصد أيه
أبتسم الدكتور حمدى بأسى وهو يقول
لاء أنت فاهم بس مش عاوز تحرجنى
صمت فارس ولم يجيبه فقال حمدى
لو سمحت يا فارس أنا مش عاوز أى كلام عن القضية دى فى مكتبى تانى ..أنا خلاص أتبريت من أختى ومش عاوز أى حاجة من ناحيتها تانى
رفع فارس رأسه إليه وقد فهم ما يرمى إليه فأومأ برأسه وحاول أن يخرج الكلمات منه بشكل تلقائى وقد حضرته فكرة وليدة اللحظة حتى يرفع عنه الحرج وقال
بعد اذن حضرتك يا دكتور أن كنت بفكر أفيد أهل الشارع بتاعى ..والناس الغلابة اللى فيه وافتح مكتب خاص بيا هناك وتبقى الأتعاب على قد مصاريف القضية بس .... لأن فى ناس كتير هناك أحوالهم المادية ضعيفة جدا وأصلا المرتب يدوب بيكفى اكل وشرب بالعافية...
أعتصر الالم قلب الدكتور حمدى وهو يستمع إلى فارس واقتراحه وهو يعلم جيدا أن هذا الأقتراح ماهو إلا محاولة منه لرفع الحرج الذى استشعره فارس بعد أن علم عن أخته الذى تفعله وهى متزوجة ... ولم يكن فارس مخطىء فى ظنه لذلك قال حمدى وهو يومىء برأسه متفهما
ربنا يوفقك فى حياتك يا فارس.. أنا مش هقدر امنعك انك تحقق ذاتك بعيد عني رغم أنى مش هقدر أستغنى عنك ولا عن مجهودك فى الشغل أبدا
قال فارس مبتسما وقد أيقن أنه كان محقا
أنا تلميذ حضرتك يا دكتور أتعلمت منك أخلاق المهنة قبل ما أتعلم الشغل فيها ومن غير ما أكون بشتغل فى المكتب هنا أنا تحت أمرك فى أى حاجة سواء كان شغل أو غيره أنا مش هنسى فضلك عليا بعد ربنا
نهض حمدى وعانق فارس بمشاعر الأبوة التى يشعرها تجاهه دائما وربت على كتفه قائلا بمرح
هتنافسنى فى المحاكم يعنى وهتاخد مني الزباين
ضحك فارس وهو يشد على يده قائلا بتواضع
ده انا يدوب تلميذك يا دكتور
هتف عمرو فى الهاتف وهو يتحدث إلى فارس قائلا
يعنى ايه سبت المكتب يعنى انا السبب
ضحك فارس وهو يقول
أنت السبب فعلا بس مش سبب حاجة
وحشة.. أنت السبب فى أنى أبدأ أحقق ذاتى وأعملى أسم كويس
هتف عمرو بانفعال مرة أخرى
يعنى أنت هتشتغل القضية لوحدك ولا ايه
قال فارس مداعبا
ومالك مړعوپ كده متخافش هجيبلك تأبيدة بس
صاح عمرو بضيق
يا فارس مبهزرش دلوقتى .. وقولى ناوى على ايه
قال فارس بجدية
أنا الاول كنت مستنى تقرير هيئة الاثار لكن بعد ما قلتلى أنك شفت نادر وواحد تانى خارج من هناك قلقت
قلقت أزاى فهمنى
مفيش حاجة تخلى نادر يروح هناك غير سبب واحد بس .. أنه يكون عاوز التقرير يطلع بطريقة معينة
عقد عمرو بين حاجبيه وقال قلقا
يعنى هيدفع فلوس علشان يثبت أنها سليمة يعنى ولا ايه معنى كده ......
قاطعه فارس قائلا بثقة
بالظبط كده معنى كده أنها مش حقيقية ومزيفة لأنها لو كانت حقيقية مكنش راح هناك
قال عمرو بشرود وكانه يحادث نفسه
حتى لو كده طب ماهو لو تحليلك ده صح يبقى برضه هروح فى داهية لأن التقرير هيطلع زى ماهو عاوز
قال فارس مطمئنا
متقلقش أنا واثق من تحليلى ولو التقرير طلع زى ماهو عاوز هشكك فيه وهطلب أن الحتة دى تتحال