الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الصمت... الصمت هو الهروب من العالم إلى العالم الخاص بك .. الصمت هو السكينة والراحة الداخلية .. الصمت احيانا يكون مؤلم إلى درجة لا تحتمل ورغم ذلك لا نقدر على أن نبوح بكل شىء .. الصمت احيانا هو ما الا جرح للقلب .. الصمت احيانا يكون العشق ذاته .. فهو كان صمته عشقها ..

رواية صمتي هو عشقك كاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 51 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز
وفجأة انتقت فستان من اللون الروز منقوش بزهور بنفسج. حمزة بإعجاب: واو حلو اوى. ها خلاص. داليدا: تمام يلا بينا. دفعوا سعر الفستان واستقلوا السيارة لمنزل داليدا. دخلت سريعا وحاولت أن تسرع وبعد ساعة. خرجت إليهم وبدت كالاميرات بحق. حمزة: يا واد يا قمر انت. شكلك هتتعاكسي والله. داليدا: متقلقش انت معايا. حمزة بضحك: ههههه اه يا واثق المهم يلا عشان اتأخرنا. احمد: خلى بالك منا يا حمزة. حمزة: متقلقش ديه في عنيا يلا يا دودو. داليدا: اوك يلا. باى يا بابا. فى مكان ما. متكون من مسرح كبير وعليه بيانو من اروع الاشكال. وامامه المنصة العديد من الناس المتوافدين للحفل... يقف هو خلف الكواليس ويفرك في يده من التوتر. حسام: مالك يا بنى انت داخل امتحان. قاسم بتوتر: مش عارف متوتر اوى. سارة: متخافش انت بس عشان اول مرة تطلع قصاد ناس. يعنى لو مكنتش هتديلهم ضهرك كنت هتعمل ايه بطل توتر بئا ويلا عشان 5 دقايق والحفلة هتبتدى. يلا يا حسام نروح مكانا. حسام: يلا حبيبتى. بالتوفيق يا قاسم. قاسم: يارب. كان نفسي تبقى معايا داليدا. وحشتينى اوى اوى. وبعد 5 دقائق. صعد على المسرح واحيى المتواجدين بإنحنائه وصفق الجميع له. وجلس أمام البيانو وأخذ نفس عميق ثم بدأ. بالخارج. حمزة: منك لله الحفلة ابتدت يلا بسرعة. داليدا: حاضر حاضر اهو. نورتينا يا انسة داليدا. اتفضلوا معايا بسرعة. دخلوا معه وهو يكون منظم الحفل وأشار لهم بصمت إلى مكانهم وجلسوا بهدوء ليستمعون. ظلت تسمع بهدوء وشاردة في جمال المقطوعة. ولكن أدركت أن هذه المقطوعة اخر مقطوعة عزفتها مع قاسم قبل رحيلها. وبعد الانتهاء من المقطوعة الساحرة والعزف الرائع. قام من مجلسه والتف للجميع. وكانت الصد@مة الكبرى ل داليدا... يتبع.... الفصل الخامس والعشرون التف للجميع وكانت الصد@مة الكبرى لداليدا. همست بصد@مة: قاسم. مش معقول. ذهب إلى جزء من المنصة وتحدث بالميكرفون. قاسم: اهلا بكل الحاضرين. بشكركم انكم لبيتوا دعوة حضور اول حفلة ليا. احب اعرفكم انا قاسم المنشاوى واحد عادى جداا اتعلم البيانو على ايد محترفة بالنسبالى. والحقيقة أنها تعبت معايا جداا أن قبل شهرين تقريبا مكنتش بتكلم وكنت بسمع ضعيف. وهي أصرت تعلمنى وبقيت زى ما انتو شايفين ادامكم انهاردة. وديه حكايتى مع البيانو. دلوقتى عايزة أرحب بضيوف شرف الحفلة. أ / أ / داليدا محمد السيد. نظر للاسم بصد@مة وصدمته أكثر بعد نطقه. أما هي كانت بعالم اخر. ما هذا. كيف يتحدث. ماذا حدث. كيف. كانت في حالة من الصد@مة من كل شىء. لاحظ حمزة شرودها بشدة فقال: داليدا. داليدا مالك. فاقت من شرودها وقالت: ها. ايه في حاجة. حمزة: انتى فيكى حاجة. داليدا: لا لا انا كويسة. يلا الناس بتمشي. بعد إلقاء كلمته وانهاء تحيته نزل من على المسرح سريعا وذهب إليها وهي تغادر. قاسم: داليدا. أغمضت عينيها بشدة. كم عشقت صوته من اللحظة الأولى. ولكن. التفت لها وقالت بهدوء: قاسم. اذيك. اقترب منها أكثر وقال: وحشتينى. تجاهلت كلمته تماما. وآتى حمزة بجانبها وقبل أن ينطق. داليدا بفخر: انا كويسة الحمد لله. المهم اعرفك حمزة زاهر المنياوى اكبر رجل اعمال في باريس و خطيبى. وقعت الصد@مة على كلاهما. قاسم ثم حمزة. قاسم بوجع: خطيبك. داليدا: اها. مبروك على الحفلة عزفك رائع مكنتش اعرف انك هتطلع شاطر اووى كدة. مبروك يا قاسم بيه. عن اذنك. وخرجوا أمامه وهو لم يلتفت من صدمته. هرول عليه حسام بعد أن سمع كل شىء. حسام مطمئنا: قاسم فوق يا قاسم. قاسم بشرود: خلاص ضاعت منى. حسام: لا مضاعتش ولا حاجة اهدا. فى السيارة. تنظر للطريق بتوهان ودموعها تنهمر بصمت. حمزة: ممكن اعرف ايه الحصل هناك ده. داليدا بصوت مبحوح: مش عايزة اتكلم. حمزة: ماشي يا داليدا بس المرادى هعرف. لم ترد عليه وظلت تنظر للطريق فقط. فى منزل داليدا. صعدا الاثنين المنزل ودلفت لغرفتها فور دخولها دون أن تبث كلمة واحدة. احمد بقلق: مالها داليدا. حمزة بغموض: مفيش هي بس مصدعة شوية فدخلت تنام على طول. احمد بعدم تصديق: ماشي. حمزة: عن اذنكم انا داخل انام. ودخل غرفته وامسك هاتفه وقال شىء واحد. تعرفلى كل حاجة عن قاسم المنشاوى. بكرة الصبح تبقى كل حاجة عندى. وابدل ملابسه وذهب في سبات عميق. فى غرفة داليدا. تجلس على الأرضية وتضم ركبتيها على صدرها وتستند على الحائط. وتنظر بشرود وحزن. داليدا في نفسها: صوتك زى عينيك في دفاها و حنيتها. مش مصدقة انى سمعت صوتك. بس انا جرحتك أيوة انا جرحتك زى ما جرحتنى. انا حافظة عنيك كويس انت اتوجعت اوى اوى. كنت فاكرة انى هرتاح لما اعمل كدة بس الظاهر انى بوجع نفسي.
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 63 صفحات