الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الصمت... الصمت هو الهروب من العالم إلى العالم الخاص بك .. الصمت هو السكينة والراحة الداخلية .. الصمت احيانا يكون مؤلم إلى درجة لا تحتمل ورغم ذلك لا نقدر على أن نبوح بكل شىء .. الصمت احيانا هو ما الا جرح للقلب .. الصمت احيانا يكون العشق ذاته .. فهو كان صمته عشقها ..

رواية صمتي هو عشقك كاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 50 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز
زينب: عايزة سلامتك يا حبيبى. اخذ هاتفه وخرج واستقل سيارته وأشار للسائق بالانطلاق للأچنس. فى منزل داليدا. استيقظت من نومها و سعدت كثيرا عندما تذكرت انها في غرفتها. اخذت دش وابدلت ملابسها واردت فستان من اللون الاصفر واطلقت لخصلات شعرها الحرية كالعادة. وخرجت من غرفتها. وجدت والدتها و والدها وحمزة يجلسون على المائدة ويتناولون الفطور. داليدا: اوووه. صاحى بدرى يعنى انا قولت هقعد اصحى فيك. حمزة: يا بنتى انا متعود اصحى بدرى. وبعدين مش تقولى صباح الخير. ذهبت لولداها وقبلته وقالت: صباح الفل يا بابا. احمد: صباح الفل يا عيون يا بابا. داليدا: صباح الفل يا ماما. احلام: صباح النور يا حبيبتى يلا اقعدى افطرى. داليدا: حاضر. بقولك هتيجى معايا عايزة اروح السنتر عشان اشوف اصحابى. حمزة: ماشى. اه على فكرة في حد اتصل بيا تبع المايسترو وقالى أن في حفلة انهاردة لحد اول مرة يعمل حفلة ويعزف على الملىء و عايزينك ضمن ضيوف الشرف. داليدا بإستغراب: طب اسمه ايه. حمزة: مقاليش. بليل هتعرفى. داليدا بإستغراب: ماشي. المهم يلا عشان وحشونى. حمزة: يلا يا بت بطلى زن. قامت وذهبت للباب. قالت له: مش هرد عليك عشان وحشونى. حمزة في نفسه: هبلة والله. داليدا: باى يا ماما باى يا بابا. ونزلوا معا ووجدت حمزة يستقل سيارة ما. داليدا: عربية مين ديه. حمزة: هتكون عربية مين. عربيتى وقبل ما تسألى أنا ليا صحابى هنا كتير ف تقريبا انا ليا عربية عند اى حد منهم لو نزلت بيدهالى. يلا اركبى. داليدا بسعادة: ماشي يلا. فى السنتر. هند: مالك قالبة وشك ليه. سلمى: داليدا وحشتنى اوى. هند: وانا كمان والله. وانا اوحشكم ليه ما انا جيت اهو. التفوا لها وصرخوا في سعادة وهرولوا عليها. داليدا بضحك: يا مجنانين وحشتونى... سلمى: وحشتينى اوى اوى. داليدا: انتى اكتر والله انا جيت عشانكوا. هند: حبيبتى والله. داليدا: انتو ال حبايبى. اعرفكوا حمزة زاهر المنياوى ابن خالى. سلمى: اهلا بيك. نظر إلى هند وقال بنبرة غريبة: وانتى مش هتسلمى عليا. نظرت له بخجل وقالت بهدوء شديد: لا طبعا اهلا بيك. رفعت انظارها ونظرت إليه. وهو أيضا نظر لها. وهنا توقف الزمن عند لقاء العيون وسحرها. قلبان يدقان بشدة. قلبان تملئهم السعادة ولا يعرفون من اين مصدرها. وافاقهم من هذا الشرود. داليدا: اعرفك يا حمزة ديه هند. وديه سلمى. واكملت بخبث ولا أقول سلمى مروان. سلمى: بس بقا يا داليدا ده أنا مستنياكى عشان اعمل فرحى. داليدا: ماشي نشوف الموضوع بعدين المهم مدام سعاد موجودة. سلمى: اه طبعا. امسكتها من يديها وقالت مسرعة: طب تعالى معايا يلا. عن اذنك يا حمزة راجعة على طول. حمزة: احم ماشي. وخرجوا الاثنين. وجلس حمزة بجانبها وهي لم ترفع نظرها لشدة خجلها. نظر لها كليا وعشق وجنتيه المصبوغتين بالحمرة الطبيعية من شدة خجلها و شفتيها الصغيرتين الكريزتين القابلين للالتهام بأى لحظة. فاق من هذا وقال: احم على فكرة اسمك حلو اوى. هند بخجل شديد: شكرا. حمزة: احم انتى بدربى بيانو زى داليدا... هند بخفوت: اها. حمزة بصوت منخفض ولكنه وصل لأذن هند. مكنتش اعرف ان كل البيدربوا بيانو قمرات ويتاكلوا كدة. سمعت هذا الحديث وخجلت بشدة وقالت بتعلثم: احم. لو لو داليدا سألت عليا قولها انا في الجنينة ال تحت عن اذنك. وهرولت مسرعة للخارج. حمزة في نفسه: يخربيت جمال رقتك ولا كسوفك ولا خدودك ال عايزة تتاكل اكل ديه. اممم شكلك هو هتوقع يا ابن زاهر ومن اول مرة. ونزل إليها مسرعا. ظل يبحث عنها ووجدها في الحديقة كما قالت. رأها وهي ممسكة برزهرة الجورى. حمزة في نفسه: ايه يا ربى ده وردة ماسكة وردة. حمزة: احم هو انا ضايقتك. شهقت بخفة ثم قالت بخجل: لا خالص مفيش حاجة. حمزة بإبتسامة: طب كويس. امم واضح انك بتحبى الوردة ديه اوى. هند بشرود: ديه زهرة الجورى بحبها اوى. حمزة: امم يبختها. هند: حضرتك بتقول حاجة. حمزة: احم انا لا خالص. طب يلا نطلع عشان داليدا مدورش علينا. هند بخفوت: ماشى. وبالفعل صعدا الاثنين مرة أخرى. داليدا: ايه ده انتو كنتو فين. حمزة: احم كنا في الجنينة ال تحت. داليدا بخبث: اممم ماشي. حمزة: مش يلا عشان تجيبى فستان الحفلة. سلمى: حفلة. داليدا: حفلة لعازف بيانو جديد وانا من ضيوف الشرف. سلمى بدهشة: بجد. ازاى. داليدا: لا ديه حكاية طويلة. بصوا بكرة بليل بعد ما تخلصوا شغلكم نتقابل على البحر ونحكى زى ما انتو عايزين. اشطا. سلمى و هند: اشطا يا دودو. داليدا: يلا باااى. ودعتهم وهناك عيون أيضا القت الوداع ولكن ليس دائما. ذهبوا معا الى مول سان ستيفانو بالإسكندرية. ظلوا ما يفوق الساعتين تحاول انتقاء فستان ولكن دون فائدة. حمزة بنفاذ صبر: يا بنتى بقالنا ساعتين بنلف ارحمينى.
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 63 صفحات