رواية صعيديه وجديدة بقلم روان محمد صقر مكتملة لجميع فصول ...( رابعة و طيف )
مع رجال الصعيد إلى المقاپر وكان هذا الفعل شاذ بالنسبة لأهالى الصعيد فلم تجرأ امرأة على الخروج من بيتها إلى المقاپر وخاصة أوقات الډفن هى من فعلت المستحيل دوما وأبدأ
وبمجرد أن دفنوا أبيها واخفوا جثته فى لحد لايليق إلا به وحده حتى أطلقت رابعه صرخه قوية أقر الحاضرين بجوارها أنها كانت موجوعه لدرجة المۏت حتى أن الطيور القابعة على الأشجار علمت بمدى حزنها
ولم يكن سواه عمها الغير شقيق أقصد أنه شقيق ابيها من الأب فقط وليس من نفس الأم
نظرت له رابعه بتوهان وعقل شارد لدرجة التيه وردفت بكلمات اهتزت لها الأجساد القابعه داخل المقاپر هملنى يا عمى ولا اجولك اجعد لأجل تكفر عن ذنوبك هبابه مشان ترتاح أنت كمان فى جبرك يا اخو أبوى !
أصبحت المقاپر خالية لا وجود لبشر فقط نسائم رحمة ټضرب المكان بإنتظام
تقربت رابعه من قبر أبيها أبوى يا جلب رابعه !
أكده يا أبوى تهملنى وحدى فى الدنيا الجاسية دى خاېفه جوى يا أبوى ...
خدنى جارك والنبى يا أبوى خاېفه...
لمحت رابعه طيف شخص خلفها ولكن عندما أدارت وجهها لم تجد شئ فقط سراب وكأنه تبخر كالدخان
بعد فترة من الوقت وبعدما فرغت رابعه من حزنها وجلست مع أبيها بعض من الوقت وكأنها تودعه إلى أجل مسمى حتى سمعت صوت من خلفها تعرفه ولكن غائب عن سمعها واذنها ولكنها تتذكر أنها سمعت تلك النبرة من قبل ولكن اين! ومتى !
رابعه يا عشجى
اتوحشتك !
يتبع
الفصل الثالث 3
رابعه يا عشجى
اتوحشتك !
أدارت رابعه وجهها مرة أخرى حتى رأت طيفه من بعيد لتقف رابعه وتخطو بعض الخطوات المرتعشة من شدة الخۏف والجهل بهوية ذلك الطيف الغريب
تقربت أكثر وكلما تقربت رابعه كلما اندثر الطيف عن عينيها وكأنها لم تراه حتى أطلقت كلمات بصوت مرتفع جولى أنت مين يا جدع أنت!
أنت مين !
اطلع لو أنت راجل بدل ما كل شوية تطلعلى وتتخبى كيف الحريم !
نفضت ذلك الطيف اللعېن الذي يهجم فكرها من حين لآخر......
صارت فى طريقها إلى البيت بعدما ودعت أبيها بدموع وحسرة حتى أن الليل أت عليها وهى جالسه معه وتتفوه بكلمات تنم عن الۏجع القابع فى خلجات بعد فراقه
فى منزل العائلة الكبير الأشبه بقصور الملوك من شدة الرونق والبهاء .
إلى أن أتت رابعه بوهن إلى بيت أبيها ولم ترى والدتها وظلت تبحث عنها كثيرا حتى تعبت ونامت على سرير أبيها وهى تحتضن ملابسه العالق فيها رائحته إلى الآن نامت فى ثبات عميق وكأنها لم تنم منذ دهر ...
حتى أتى إليها أبيها فى المنام وهو جالس على الكرسى الخاص به وبجواره طيف رجل تراه رابعه وهى جالسه أمام أبيها حتى تقرب منه ذلك الطيف ولمس وجنتها بخفة
أما رابعه فقد نظرت لأبيها پخوف من ذلك الطيف الشفاف الغير مرئي لعينيها ولكنها تشعر به وبلمساته وصوته العذب والذي لم تسمع فى شجنه ولا حنان صوته من قبل .
نظر لها أبيها فى المنام بحب كعادته الليلة كتب كتابك على طيف يا رابعه يا بتى !
نظرت رابعه لأبيها بتوهان ثم شعرت بذلك الطيف الدافئ والتى أحست بها وهى لم تراه أبدا ولكنها نفضت كل تلك الأحاسيس وتقربت لأبيها كيف يا أبوى اتجوز راجل مش شايفه!
ده كيف الروح يا أبوى !
تقرب منها والدها بوهن وهو يبكى خليكى كيف ظله يا رابعه !
أمشى مع طيف وهملى ۏجع القلب ده
خليكى معه هو اللى هيجولك على الحجيجة ويريح جلبك يا بت جلبى !
فاقت رابعه من ذلك المنام الغير معهود وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة وكأنها كانت على وشك الإعدام
ظلت تأخذ أنفاسها حتى هدأت وتذكرت الطيف الذى لمحته فى المقاپر وذلك المنام