رواية كوميدية قصيرة للمبدعة كريمة حمادة مكتملة لجميع فصول.. ( نادية )
بتوتر
اه هو الصراحة .... هو فى ايه حضرتك وباصص فين
ادم بهمس
الطرابيزة اللى على الشمال نمرة تلاتة .. عليها خمس افراد من عصابة مصرية وهيتبادلوا شنط البضاعة دلوقتى
جزت على سنانها بغيظ واتمالكت نفسها انها متزعقش فى وشه وتنف جر فيه .. بصت وراها بهدوء وشافتهم .. وقعت شطنتها بقصد وعملت نفسها بتجيبها وبصت لتحت الطرابيزة ولقيتهم بيبادلوا الشنط
زى ما تحب يا آدم باشا .. ولكن مسد سى للاسف مش معايا
ادم بحدة خفيفة
وهو فى ظابط برتبة رائد تمشى من غير مسد سها
نادية بغيظ
معلش .. مكنتش عاملة حسابى لكدا يعنى زى ما انت شايف الفستان كمان
رمقها نظرة سريعة للفستان وتسريحة شعرها لوشها الهادى والحلو .. خفى اى ملامح على وشه ومبينش غير الجمود والبرود وقال
_ مش انت اللى قولتلى هنشرب قهوة وتعتذرلى عن اللى قولته امبارح
تقومى لابسة فستان وروج وكعب يا نادية .. مخك دا مقلوب ليه
_ قامت نادية وقالت بعصبية
بلا نادية بلا زفت .. انا ماشية
بت استنى عندك
_ بس يلا ... بكل هدوء كدا يا حبايبى نرفع ايدينا لفوق ..
يتبع
٦
هنتصل بجوزك دلوقتى انتى وهى ونقولهم انكم مخطوفين .. ها ايه رايكم
بصو البنتين لبعض بقلة حيلة .. ضحكت واحدة منهم وقالت بسخرية
اتصلى يا نادية ... لو مبتخافيش بجد انا عايزاكى تتصلى
نادية بضيق
اه منك انتى يا مريم علوان .. طبعا مرات نوح اصلان هتقول ايه يعنى
يابنتى انتى هبلة والله ... يعنى خطفانى وعايزانى اساعدك ونوح ابن خالتك فى ثانية هيلاقيكى وينقذنى عادى
نادية بزهق
وانتى يا دكتورة .. وضعك ايه معانا
_ مش فارقة .. هارون مبقيش يفرق معاه حاجة حتى انا
مريم بحزن
متزعليش نفسك يا رفيف .. والله ما يستاهلك الحمار دا
متشتمهوش طيب .. اشتمه انا اه اى حد تانى لا
مريم بمكر
ما انتى بتحبيه اهو يابت .. اومال فى ايه بقى
رفيف بابتسامة
بعشقه ياختى .. بس هو مچنون ومجننى معاه
قاطعتهم نادية وهى بتزعقلهم بعصبية
جرا ايه يا عسل منك ليها .. انا جيباكم تساعدونى ولا تحبولى فى اجوازكم هنا ... خلصونى بقى
يا جماعة افهمونى بقى ... انا النهاردة اتهانت اوى .. انوثتى وكرامتى اټجرحت بسبب المتخلف اللى اسمه ادم دا .. اعمل ايه بس
قربت منها مريم وطبطبت عليها بحنية وقالت
متزعليش خلاص هساعدك والله وهبقى معاكى .. بس انتى اصلا عايزة ايه من رفيف رفيف دكتورة هتساعدك فى ايه بقى
نادية
لا رفيف محتجاها فى شغل ... والحقيقة هى ودكتور هارون كمان
رفيف برفعة حاجب
هارون اوعى تقوليلى عايزاه يوريكى طريقة التعامل مع الماڤيا دا ما هيصدق اصلا يرجع للأيام دى تانى
نادية
لا لا مټخافيش ... دا هيساعدنى فى حاجة تبع الطب وبس يعنى
مريم
طيب احكيلنا حصل ايه معاكى وادم دا عمل ايه عشان اقدر افهمك واساعدك
نادية
قبل ما احكيلكم ... نطلب اكل ونتصل بباقى البنات يشاركونا ..
________________
_ يابنى خايلتنى بقى اقف وفهمنى
انا متاكد أن الاتنين ليهم علاقة ببعض ... أيوة ليهم علاقة ببعض
_ طيب اقعد وفهمنى براحة كدا عشان نكتشف اللغز دا
حكى ادم كل حاجة لعمر من أول مقابلة ليه لنادين وتصرفات نادية وختم كلامه ب
وفجأة لقيتها فردت شعرها وكان كيرلى
_ امممممم ... يعنى انت كل اللى متوهك شعرها
ادم بحدة
يابنى بعد كل اللى حكيته دا تقولى شعرها بس
عمر بجدية
بص يا آدم من اللى حكتهولى بيوضح فعلا أن الاتنين يعرفوا بعض بس .. مش واحد
انتبه ادم لكلامه وهو كمل
اولا لو هنيجى للشعر .. فشعر نادية ناعم ومفرود عادى وحسب كلامك على نادين شعرها كيرلى .... أما من ناحية الصوت فأنا وانت عارفين صوت نادية كويس صوت عادى ربما هادى فى لحظات ومتعصب فى لحظات تانية حسب الموقف ... لكن لما سمعتنى تسجيل بصوت نادين وركزت فيه لقيته صوت واثق وجامد ومليان قوة كدا رغم أنها بتتكلم بكل هدوء ... وشتان بين نبرة الصوتين يا آدم
شرد ادم لثوانى فى كلامه .. استدعى لحظات مقابلته مع نادين ونادية وحاول يفرق بين الاتنين .. اتوصل فى النهاية أن كلام عمر فعلا صح والاتنين مختلفين ..
عمر
بس كمان يا آدم انت معاك حق تتشتت بين الاتنين ... احنا ممكن ندور ورا الاتنين لغاية ما نوصل لحاجة
ادم بغموض
عرفت مين اللى هيجبلى معلومات عنها
عمر مين دا
ادم بخبث
نورا ... نورا هى اللى هتدينا معلومات عن نادية
عمر بضجر
لا مع نفسك يا حبيبى .. كلمها انت بقى لوحدك وخد اللى انت عايزه
بصله ادم بجمود مع ابتسامة مخيفة .. مهتمش عمر ليه وشرب