حكاية جديدة بقلم جهاد عامر كاملة
الفصل الثاني
لقيت نفسي بتزق في اوضة ضلمة أنا ورحمة..
- ادخلي يا حلوة منك ليها.. بقى بتقولي على حضرة الظابط ! دا انتي ليلتك غبرة الليلة.
قفل الباب وراه واحنا فضلنا واقفين شوية مبلمين!
لحظة والتانية.. رحمة عيطت بصوت عالي! حاولت أهديها بس صوتها كان بيعلى اكتر!
الستات اللي معانا جُم جنبنا وفضلوا يهدوا فيها برضو بس هيا كانت كل ما تبص على واحدة فيهم تخاف وصوتها يعلى أكتر، فات خمس دقايق والباب اتفتح..
- الاتنين المنحوسيم اللي لسه داخلين من شوية ييجوا حضرة الظابط طالبكوا.
رحمة قامت بسرعة وأنا قومت معاها، مشينا مع العسكري لحد المكتب، دخلنا ووقفنا قدامه، بصيلنا شوية وقال بابتسامة رخمة..
رحمة فرحت وأنا رفعت راسي له بتناكة..
- بس أنا عايزة أعمل محضر.
رحمة خبطت على رجلها پصدمة وهو عينه وسعت للحظة بمفاجأة..
- أفندم!
رديت من غير ما اتهز..
- انت خبطت عربيتي، وأنا عايزة أعمل محضر.. دا غير إنك ډخلتنا الحجز باستغلال سلطات واحنا معملناش حاجة.
فضل باصللي شوية وبعدين ابتسم..
- انتي مش خاېفة!
- أخاف من ايه؟ منك انت!!
- مثلًا!
- مبياخدش الروح غير اللي خالقها.
ابتسامته زادت..
- انتي منين!
- هتعرف لما أعمل فيك المحضر.
سكت لحظتين..
- وماله! اعملي محضر.. عنيا.
- اه يخرابي اللي جاني ياني! اه يا مصيبتك يا رحمة اه!! عيشتي وډخلتي القسم وكمان اتحبستي! يا فضحتك يا رحمة وسط الشامتين والحاقدين والسوابق اه!
ضحكت عليها وبصيتلها..
- ما خلاص يبنتي بقى انتي هتقعدي تندبيلنا!!
بصتلي بعصبية..
- انتي تنقطيني بسكاتك خالص! انتي اللي دايمًا مودياني في داهية كدا.
- يبنتي هو مش غلط! لازم يتحاسب.
اتجاهلت كلامي ورجعت تندب تاني..
- اه يا حظك يا رحمة وسط دكاترة الطوارئ! اه يا شماتة دكاترة مستشفيات مصر العام والخاص والعيادات فيكي!!
- انتي تسكتي انتي يا بتاعت الطب يا محترمة.. والله خسارة فيكي لقب دكتورة، انتي المفروض تكوني صحفية، ع الأقل نستغل لسانك في كلمة الحق للناس.
ضحكت..
- وانتي فاكرة إني حتى لو كنت صحفية مش هلاقي أمثال الظابط دا يقف ف وشي؟ يا بنتي دلوقتي الكل بيقول اللي على مزاج اللي فوقه مش كلمة الحق إلا من رحم ربي.
- مش بقولك!! والله اللي دخلك طب ظلمك.. مش هتسكتي إلا أما تتاخدي.
من ايدها..
- طب يلا يختي يلا عشان نلحق ننام قبل شيفت بكرا.
- الحقي يا دكتورة حوَّاا.. حاډثة جامدة وتلاتة مصابين.
سيبت اللي في إيدي وطلعت أجري وأنا بقولها تكلم رحمة تيجي.
لقيت المصابين في الطوارئ، اتحركت ناحية أول مصاپ لمحته.. عيني وسعت للحظة وهمست..
- دا هو!!
#يتبع..