حكاية جديدة بقلم جهاد عامر كاملة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الفصل الأخير
كنت هحط السِن، سمعت الجملة إيدي اتهزت، فرفعت عيني له..
- أفندم!
- ولا حاجة.. دِبي سن إبرتك يا دكتورة دِبي.
كتمت ابتسامتي واديته الحقنة..
- بالشفا.. يلا تصبح على خير.
- استني!
بصيتله باستفهام..
سكت كام لحظة، حسيت بتوتره فاستغربت..
- هتيجي بكرا صح!
ابتسمت بحيرة..
- أكيد إن شاء الله.
ابتسم براحة..
- طب مستنيكي.
ضميت حواجبي باستغراب ونفس الابتسامة المحتارة على وشي وخرجت.
تاني يوم جه، روحت متأخرة، خلصت شغل كتير، واتأخرت عليه، روحتله متأخرة 3 ساعات..
- مساء الخير.
بصلي بسرعة..
- انتي كنتي فين!
- كنت فين!
- اتأخرتي 3 ساعات.
- جيت متأخرة بس.
- ليه ايه اللي حصل!
- لا دا انت هتصاحبني بجد بقى!
- طب وماله!
- وماله ايه؟
- نتصاحب.
رفعت حاجبي..
- ما تظبط نفسك يالا انت!
ضحك..
- يستي صحاب عاديين والله، صداقة شريفة بريئة عفيفة ظريفة خفيفة.
كتمت ابتسامتي وعملت نفسي بفكر فكمل..
- ما تخلصي يختي انتي هتعملي فيها مادونا!
ضحكت عليه فضحك وكمل..
- دا ضحكت يبقى قلبها مال بقى!
بصيتله بتبريقة فرجع راسه لورا..
- خلاص بلاش قلبها.. ممكن عقلها!
ابتسمت.. الواد دا هيطلع دمه خفيف بجد ولا ايه!
- بقولك ايه!
- ها؟
- أنا عايز اشم هوا!
- وايه المطلوب مني يعني ما تعلي التكييف!
- لا عايز هوا طبيعي.
- اجبلك مروحة!
- يستي عايز هوا رباني من صنع الخالق.
- أعملك ايه انا يعني متزهقنيش!
- انتي اللي دخلك طب ظلمك على فكرة.
- هيا رحمة جات هنا ولا ايه!
- رحمة مين!
- لا ولا حاجة، المهم انت عايز ايه دلوقتي!
- خديني الجونينة.
بصيتله بقرف..
- الجونينة! حد قالك أني شغالة دادة بعد الضهر!
- يعني زعلانة من جونينة ومش واخدة بالك من دادة اللي طرشتيها في وشي دي!
- طرشتها؟!! ما تحسن ملافظك يا جدع انت!
خدت نفس..
- خلاص يعم هاخدك الجونينة.
- ربنا يكرمك يا أميرة يا بنت الأُمرا.
- الله.. عليا النعمة احنا ما كنا عايشين!
كان بيشم الهوا كإن مشمّش هوا قبل كدا..
- انتي عارفة يا بت يا دكتورة.. أنا حاسس إني أول مرة أشم هوا.
ابتسمت كإنه قرأ أفكاري.. كان بيتكلم كتير، حكى عن ازاي دخل شرطة، وأنه كان نفسه يدخل آداب إسباني عشان بيحب اللغة دي وشايف أنها أروق لغة ممكن الواحد يسمعها بعد العربية، حكى أنه بيحب أمه وأخته وصاحبه جدًا وأنه ملوش صحاب وحد غيرهم، وأنه عمره ما استغل سلطته ولا نفوذه ويوم ما عمل كدا كان معايا ومستحملش 5 دقايق وخرجنا.. كنت بسمعه وأنا ببتسم..
- بسمعَك.
- رغيت كتير صح!
- لا أبدًا.. اكتشفت فيك حاجات كويسة.
ابتسم..
- يعني أعجب!
ضميت حواجبي باستغراب..
- تعجب ايه؟
مط بوقه بملل..
- قولي تعجب الباشا انتي مسمعتيش جعفر العمدة ولا ايه!
ضحكت..
- تعجب الباشا يا سيدي.
غمز..
- وانت الباشا يا عم.
ضحكت بصوت عالي..
- طب ما تكتبيلي علاج بضحكتك دي يسطا!
ابتسمت..
- وافرض طلعت مبتعالجش!
- لا بتعالج والله اسمعي مني، دا أنا حاسس إن رجلي بتتحرك في الجبس!
ضحكت تاني..
- ظابط ودمه خفيف! والله هذا الذي لم نراه من قبل.
- يستي الله يجبر بخاطرك.. لو تتجوزيني أكون مرضي بقى.
- الابتسامة وقفت على وشي..
رفعت حواجبي..
- ايه!
- ايه؟
- انت بتقول ايه؟
- بقول اتجوزيني.
- يسطا احنا من يومين كنا مش طايقين بعض وكنت خاېفة لما تطلع تحبسني!
- طب ما أنا هحبسك فعلًا.
ضيقت عيني فكمل..
- هحبسك في عش الزوجية.. أو في قلبي.. أو عيني.
كتمت ابتسامتي فكمل..
- أوعي تفتكري إني عايز أتجوزك عشان سواد عيونك!
رفعت حاجبي..
- امال عشان ايه!
- عشان اللي تديني حقنة عضل لازم تستر عليا وتتجوزني.
قعدت لحظتين أستوعب بعدين اڼفجرت ضحك..
ضحك هو كمان..
- طب والله علاج والله.
سكت وبعدين بصيتله بجدية..
- طب يلا بقى عشان معاد العلاج اللي بجد.
قومت وقفت ورجعت قعدت تاني..
- تعرف إن هيتكتبلك خروج بكرا؟
اټصدم..
- ايه؟ ليه!
- ليه ايه مش عايز تخرج!
- لا.
- ليه؟
- لسه مخفتش.
- طب ما تاخد العلاج معاك.
- ومين هيديني العلاج!
عملت نفسي بفكر..
- اممم مشكلة دي.. خلاص بقى اتجوزني وأمري لله.
سكت لحظتين وفجأة صړخ..
- الدكتورة حوَّاا هتستر عليا يا ناااااس!
كتمته پصدمة..
- اسكت يبني ها!
- ما الكل كان بيسمع صوتي وأنا باخد الحقنة، لازم الكل يعرف إني هيتستر عليا.
وبعد شهر..
كان قاعد جنبي في بيتنا وفي وسط الزغاريط ميل عليا وهمس..
- بيقولك مرة حب من أول حبسة!
أنا كمان وهمست وأنا بغمز..
- لا حب من أول حقنة. ♥️
جئت جبرًا لـ قَلبي فـ فَلِّيَطْمَئِنَّ عَقلك وَ عَقلي♥️♥️✨
النهاية