الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ممدوح بحزم: حضرتك انتى واخواتى هتعيشوا فى الشقة دى لحد مانخلص من موضوع البيت ان شاء الله، لكن الشقة التانية دى مفتاحها هيبقى معايا ومع اميرة وبس ان شاء الله، وماينفعش يبقى مع حد غيرنا
دولت باستنكار: انا امك
ممدوح: على عينى وعلى راسى، واشيلك فى عينيا طول عمرى، بس دى نقرة ودى نقرة 
و راح ناحية الباب وهو بيقول: ياللا عشان مانتأخرش

كلهم خرجوا وراه وهم بيبصوا على دولت اللى كانت هتن/فجر من كتر الغيظ  
فضلت رايحة جاية وهى متصايقة جدا، كان نفسها تعرف هو عاين ايه فى شقته، خصوصا الاوضة المقفولة واللى لمحت فيها عدد من الشنط مش قليل وكانت معتقدة ان فيها هدايا عشانهم 
غابوا برة حوالى اربع ساعات وهى قاعدة مستنياهم على نا/ر، وعاوزة تعرف هو هيحط لكل واحد كام بالظبط، وبقت عاوزة تعرف برضة ان كان هيحط لغادة هى كمان فلوس واللا لا
و فضلت رايحة جاية على البلكونة لحد ما لمحتهم نازلين من العربية قدام باب البيت، فدخلت بسرعة قعدت فى انتظارهم، وشوية ولقتهم داخلين بيضحكوا سوا وشايلين شنط كتير ومن ضمنهم شنط هدايا، فاول ما شافتهم قالت لهم بجمود: حمدالله على السلامه
ردوا عليها السلام وممدوح قال لها: احنا جيبنا معانا غدا.. ياللا نتغدى 
دولت وهى بتبص على الشنط اللى فى ايدهم: وهو كل اللى انتو جايبينه ده اكل 
ممدوح: لا طبعا، انا جيبت كام هدية كده عشان اما نروح لاميرة بكرة ان شاء الله بدل ما انزل البلد تانى 
دولت بامتعاض: وهو انت ماعندكش غير اميرة 
ممدوح بهزار: لا ازاى.. ده انا عندى الحبايب كلهم، قومى بس ياللا نتغدا وبعدين نفرجك على كل حاجة 
و هم بياكلوا دولت قالت لابراهيم: بيعت الجنيهات 
ابراهيم وهو بيبص لممدوح: ااه وعملت بالفلوس وديعة فى البنك مع فلوس ممدوح
دولت بفضول: وهو حطلك كام على فلوسك
ابراهيم: خمسين الف
دولت بشهقة:  .. وعلية 
علية: زيهم يا ماما وبرضة فى وديعة 

دولت بصت لممدوح بغيظ وقالت: بقى بتدى لاخواتك كل واحد خمسين الف وجاى تتمطع وتقوللى هديكى خمستلاف 

ممدوح: الخمستلاف بتوع حضرتك دول هدية منى ليكى تجيبى لنفسك حاجة على مزاجك، انما فلوس اخواتى دى اللى انا وعدت بابا الله يرحمه انى هساعدهم بيها عشان يبتدوا حياتهم، انا الفلوس دى تعبت وشقيت على ما عملتهم، ياما نمت ايام من كتر التعب وماكنتش بقدر احط لقمة فى بقى، انا السنين اللى اتغربتها دى عجزتنى قبل اوانى بسنين 
و لولا انى خايف انى بعد الجواز الاعباء تزيد على اكتافى وما اقدرش اوفى بوعدى لابويا كنت استنيت على ماييجى وقتها، وكنت على الاقل ريحت دماغى من الحوار ده كله
ممدوح ساب الاكل وقام وبعدها خرج من الشقة كلها 
علية بعتاب: ليه كده بس يا ماما، ده كان راجع مبسوط وحتى جايبلك معاه هدية هتعجبك اوى 
دولت بامتعاض: هدية ايه دى ان شاء الله
علية: فستان وجزمة وشنطة شيك جدا ومن ارقى المحلات 
دولت بسخرية: طبعا عشان البسهم واحنا رايحين لنسايبه، يعني عشانه هو.. مش عشانى انا 
و بعدين التفتت لغادة وقالت لها بفضول: وانتى قدمتى استقالتك 
غادة بسلامة نية: احمد قدمهالى 
دولت: يعنى مارحتيش المستشفى 
غادة: لا
دولت: يعنى كنتى معاهم من ساعة ماخرجوا لحد ما رجعتوا 
غادة بقلق: ااايوة 
دولت: اممم، وياترى عملتى ايه بقى فى البنك معاهم
غادة: استلمت فلوسى وحطيت عليهم باقى الفلوس وعملت بيهم شهادات
دولت عملت انها بتكمل اكلها عادى وقالت: انهى فلوس اللى استلمتيها
غادة وهى بتبص لعلية وابراهيم بحيرة: فلوس الوديعة اللى عمى الله يرحمه كان عاملهالى 
دولت برقت وقالت بصد@مة: عمك كان عامللك وديعة، وديعة ايه دى وجابلها فلوس منين 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات