رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
ابراهيم بجمود: ان اللى عملناه وحاولنا نعمله مع غادة.. ربنا هيردهولى، وزى ما اتفرجت عليكى وانتى طمعانة فى فلوس غادة، ادينى اهو.. لقيتك عملتى معايا نفس اللى عملتيه معاها
دولت بصد@مة: تقصد انى طمعانة فى فلوسك يا ابراهيم
ابراهيم بزعل: اومال اللى عملتيه ده اسمه ايه، عماله تتصرفى فى حقوقنا على مزاجك من غير ما تاخدى راى حد فينا ولا حتى تعرفينا اكننا عيال صغيرين ليه، وياريتك بتحافظى على حقوقنا، ده انتى كمان واخداهم لروحك ومش عاوزة حد فينا يتناقش ولا يعرف حاجة من اساسه
ممدوح بهدوء: لا يا ماما مش واحد، يعنى لو بعد الشر على حضرتك، بعد عمر طويل ليكى طبعا، الفلوس دى هتتقسم علينا بالشرع، ويوم ما ابراهيم يقول انا ليا كذا او كذا ماحدش هيصدقه، لانك مش قايلة.. ده اولا، ولان مافيش حاجة باسمه وكله باسمك انتى.. ده ثانيا، يعنى بتضيعى حقه وشقاه وكمان بتعملى مشكلة بيننا وبين بعض من غير ما تاخدى بالك
ممدوح بامتعاض: هو ده بس اللى طلعتى بيه من كل اللى قلته، ثم ما اتضح اهو ان الفلوس بتتعان فى البنوك عادى مش فى البيت
ابراهيم بزهق: خلاصة الكلام يا ماما، انا عاوز الفلوس بتاعتى والنهاردة قبل بكرة
دولت بعند: بعدين يا ابراهيم
دولت: عشان فاضل عليهم سنتين على مامدتهم تخلص ولو فكيتهم دلوقتى هخسر فيهم
ابراهيم: وانا يا ستى عاوز اخسر، حلال عليكى اللى اخدتيه من وراهم، لكن انا عاوز فلوسى وبس، المية واربعين الف جنية ومش عاوز فوقهم مليم، وحلال عليكى اى ربح انضاف عليهم قبل كده
ممدوح كان قاعد مربع أيديه وبيتفرج و مستني يشوفهم هيرسوا على ايه، فلقى دولت قامت من مكانها مرة واحدة وقالت: ماشى يا ابراهيم، خليك كده زى الدلدول.. ماشى ومتغمى ورا التانى، انا هجيبلك الفلوس
و سابتهم ودخلت اوضتها، فممدوح قال لابراهيم: انت ماتعرفش هى حطاهم فى انهى بنك
ابراهيم بزعل: لا
ممدوح: عموما خير ماتقلقش
ابراهيم: شكلها زعلت جامد
ممدوح: اللى اتعمل ده هو الصح، وماتقلقش.. بكرة تروق وتنسى لما نبتدى فى حكاية البيت
ثوانى وانتبهوا على باب اوضة البنات بينفتح وعلية مطلعة راسها بالراحة وبتبص لممدوح بفضول وبتقول: نخرج دلوقتى واللا ايه
علية وغادة خرجوا قعدوا من سكات، وفضلوا ساكتين لحد ما دولت حرجت من الاوضة، واتفاجئوا انها ماغيرتش هدومها ولا حاجة ولسه بلبس البيت، بس قربت من ابراهيم ورمت فى حجرة وهو قاعد كيس قطيفة تقيل من بتوع الدهب وقالت له بحدة بسيطة: اتفضل خد دول بيعهم، ولو طلعوا اقل من فلوسك نبقى نتحاسب بعدين، ولو باكتر يبقى تجيبلى الفرق
دولت بزعل: ايوة.. عشرة جنية معاك اهو، اتفضل بقى اعمل مابدالك، رغم انهم خسارة
ممدوح باستغراب: اومال الشهادات اللى قلتى عليها دى تبقى ايه
دولت بحدة: مالكمش دعوة بقى، ومااحدش له فيهم مليم، كل واحد خد فلوسه وياللا مع السلامة شوفوا رايحين فين
كلهم بصوا لبعض بدهشة لكن ممدوح قال لهم: ياللا عشان مانتأخرش
دولت وقفت ممدوح ومدت له ايدها وقالت له: قبل ماتنزلوا هات مفاتيح الشقق، عشان عاوزة انضفلك الشقة عندك
ممدوح: ماشى هبقى اعمللكم نسخ لمقتاح الشقة
دولت: وشقتك
ممدوح: مالها
دولت: تعمللى ليها كمان نسخة