الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية رحم الخي،ـانة كاتبة / ميمي عوالي

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 الفور وهى ترحب به قائلة: مرااااد، اخيرا ظهرت، انت فين يا ابنى، عمالة بكلمك من اخر مرة كنا فيها سوا وانت لا حس ولا خبر

مراد كان يستمع اليها بجمود حتى انتهت من حديثها وما ان حل الصمت عليهم، حتى سحبها من يدها بهدوء الى احدى الغرف واغلق الباب خلفهم لتستدير چايدا اليه بابتسامة لعوب قائلة: ايه، جايبنى لحد هنا لوحدنا ليه، عشان تسلم عليا واحنا لوحدنا، هو انا وحشتك للدرجة دى

مراد بهدوء: ليه  

چايدا: ليه ايه يا حبيبى، مش فاهمة

مراد: لا فاهمة كويس انا بتكلم على ايه يا چايدا، وبسألك بهدوء، ليه يا چايدا، ده انا كنت فاكر اننا اصحاب

چايدا وهى توليه ظهرها: الصحاب مابيعملوش كده مع بعض يا مراد

مراد باستغراب: وهو انا عملت لك او عملت معاكى ايه

چايدا وهى تلتفت اليه: علقتنى بيك يا مراد، خليتنى احبك

مراد: بس انتى عارفة انى بحب مراتى، وفهمتك ده اكتر من مرة

چايدا بغضب: وهو اللى بيحب مراته يخونها كل يوم

مراد بحدة: انا ما خونتهاش

چايدا بذهول وغضب: وسهرك معايا كل ليلة ده ايه، وشربك ورقصك معايا يبقى ايه، والاحضان والبوس كل ليلة ده ايه، هو احنا عشان ماوصلناش لابعد من كده تبقى ماخنتهاش، لا.. فوق، انت كل ليلة كنت فى حضنى، حتى لو مافيش حفلات، كنا بنسهر سوا لوحدنا.. هنا.. فى بيتى، وبتقعدنى فى حضنك لوش الفجر، هى دى ما تبقاش خي،ـانة

مراد بغضب: انا كنت بعتبر اننا اصحاب

چايدا: اصحاب، ليه، انت عاوز تفهمنى ان مراتك بتعمل اللى احنا بنعمله ده مع مأمون

مراد بحدة: اخرسى، اياكى تجيبى سيرة مراتى على لسانك، مراتى ست محترمة عمرها ما تعمل حاجة زى دى

چايدا بصد@مة: تقصد انى مش محترمة

مراد وما زال الغضب يعتمل بص2دره: احسبيها زى ما تحسبيها

چايدا: يبقى انت كمان مش محترم

لينظر لها مراد بحدة وشر ولكن چايدا تومئ برأسها تأكيدا على ما قالت وتكمل حديثها قائلة.. ايوة.. انت كمان مش محترم يا مراد، انت بنفسك قلتهالى قبل كده.. فاكر

مراد بحدة: هو ايه ده اللى قلتهولك

چايدا بثقة: قلتلى ان اى حاجة بيعملها اتنين، الاتنين بيت2قاسموا نفس المصير، فلو انت شايف ان اللى بيحصل بينا ده يخلينى مش محترمة فبرضة يخليك انت كمان مش محترم يا مراد

انت فاكر لما تكون سنتين بحالهم كل يوم بتعلقنى بيك كل يوم اكتر من التانى، لحد ما حبيتك، ولما تيجى تقول لى انك بتحب مراتك وانت برضة فى حضنى كل يوم، فالمفروض انى اعمل ايه.. ها، ولا كنت بترسم ان علاقت2نا توصل لحد فين، او احتمال كنت عاوز يبقى لك حياة فى النور وحياة تانية فى الضل.. انا مش فاهماك

مراد: ولا انا فاهمك، وهو انتى فاكرة انك لما تخربى بيتى، علاقت2ى بيكى هتتغير، او انى هبطل احب فريدة

چايدا بثورة: ما تقولش انك بتحبها، اللى بيحب ما يعملش الى انت كنت بتعمله، انا ما عملتش غير انى حطيتك قدام نفسك، انت ما بتحبهاش يا مراد مابتحبهاش

مراد بغضب: ومش بحبك

چايدا بخفوت: تبقى ما بتحبش حد

مراد: تبقى برضة ما استفدتيش حاجة

چايدا بتحدى: يمكن تكون شايف انى مش محتر2مة او سهلة، لكن فيا طبع عمره ما اتغير، حتى لو ماليش فيه، الا انى مابحبش اعرف ان فى حد مخدوع واسيبه على عماه، فلو كان استفادتى الوحيدة ان مراتك عرفتك على حقيقتك، فده بالنسبة لى فايدة عظيمة يا مراد

ليتركها مراد غاضبا وهو يل2عن غبائه الف مرة على علاقت2ه به واعتقاده الخا2طئ بان الامر لن يصل لفريدة

اما فى اليوم التالى، فكانت فريدة تجلس بفراشها، ويجلس امامها منير والذى قال لها: انا مش عاوزك تشدى اعصابك، ولازم تعرفى ان اللى حصل لك ده بسبب الوقعة اللى وقعتيها، وانك فى اى لحظة

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات