رواية رحم الخي،ـانة كاتبة / ميمي عوالي
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
مأمون: لا يا فريدة مش زع2لان منك، بس حبيت اديكى مساحتك كاملة عشان تفكرى كويس وتقررى صح
فريدة: افكر فى ايه
مأمون: فى مراد، وان كان يستحق فرصة تانية واللا لا عشان ولادكم
فريدة: تصدقنى لو قلتلك انى ما بقيتش افتكره اصلا
مأمون بفضول: وحبك ليه
فريدة بتنهيدة: نسيته من وقتها، ركبتله الرمانة ورميته فى البحر
فريدة: تقصد عشرتى اللى باعها
مأمون: افهم من كده ان مهما ان كانت الظروف باب مراد بالنسبة لك اتقفل تماما
فريدة: ايوة يا مأمون، مراد كانت صفحة فى حياتى وقطعتها خلاص، لولا الولاد ما كنتش افتكرته من اصله
مأمون وهو يتفحص وجها بعناية: قولتيلى فى رسالتك انك محتاجانى، يا ترى فى ايه
فريدة ببعض التردد: يعنى.. خفت تكون ابتديت تعيش حياتك واجى انا ابوظهالك بمجرد رسالة
مأمون بتردد: عارفة انا استنيت رسالتك دى اد ايه
فريدة باستغراب: كنت مستنى منى انا رسالة
مأمون: ما استنتش رسايل من غيرك اصلا
فريدة: طب ليه
مأمون: مستعدة تسمعينى
فريدة بابتسامة دافية: ده انا مشتاقة اسمعك من زمان
مأمون: من يوم ما اتعرفت عليكى فى الجامعة وانتى لفتتى نظرى، كنتى بالنسبة لى حالة، مزيج من الرقة والطيبة، البساطة والارستقراطية، الطموح والجموح، شدتينى وحبيت كل حاجة فيكى، وكنت حاسس وقتها ان طريقى لقلبك ممهد وجاهز لاستقبالى لحد اما مراد انضملنا، حسيتك انبهرتى بيه، وبعد ماكان كل كلمنا عن الطموح والمستقبل، بقى كل كلامنا عن مراد، لحد ما لقيتك بتحكيلى انتى اد ايه بتحبيه ومتعلقة بيه، انصدمت فى الاول واتوجعت، لكن قررت ادور معاكى على سعادتك، حبيت مراد عشان انتى بتحبيه، ولما قررت اعمل المكتب ولقيتك مصممة تشاركينى انتى ومراد، فرحت انك هتبقى قريبة منى عشان افضل دايما واخد بالى منك
مأمون: وعرفتى ايه
فريدة: انه كان عارف انك بتحبنى من قبل ما نتجوز
ليومئ مأمون رأسه بالموافقة قائلا: رغم انى كنت دايما شاكك، لكن اتفاجئت بيه وهو بيأكدلى ده بنفسه
فريدة: انا اسفة
مأمون: على ايه
فريدة: انى اتسببت فى وجعك، وانى كنت عامية
فريدة بابتسامة: انا محتاجة ابتدى حياتى من جديد معاك
كلمة اخيرة
قد يقوم الكثير بافعال كثيرة مح2رمة، ولكنهم ينكرون اخطائهم طالما انهم لما يصلوا الى النقطة المحظورة من كل فعل او عمل
يعيثون فسادا ويتمادوا فى خي،ـانة دينهم ومبادئهم وذويهم، وهم لا يدرون ان النهاية حتما ستأتى من رحم الخي،ـانة وستكون اشد لط2مة قد يتلقاها احدهم فى يوم ما
ينكرون ان الخ2طأ خ2طأ بشرى وليس خ2طأ رجل او خ2طأ امرأة، يدنسون انفسهم بمحض ارادتهم وسرعان ما يتنصلون من الدنس وموصمين به الآخرين دون اى وجه حق
ت2تآكل صد2ورهم بنيران الشك فى كل من حولهم لظنهم بان الخي،ـانة طبع الجميع
النفس امانة، والجسد امانة والعقل والقلب اكبر الامانات التى يجب الحفاظ عليها من الخي،ـانة حتى لا نهوى الى القاع
بقلمى.. ميمى عوالى
تمت