رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »
بصوت حزين بت خالتي متجوزة نواحيكم وحكتلي على إللي حصل لاختك ربنا يرحمها ويصبر قلبك يا حبيبتي أول ما سمعت جملتها نفسي ضاق أخدت من إيديا الكوباية وهي مخضۏضة وبتردد اسم الله عليك بسم الله الرحمن الرحيم خدي نفسك خدي نفسك على مهلك فضلت جنبي لحد ما هديت بعدين قالتلي إن العيلة كلها متجمعة تحت لو حبيت أنزل أقعد معاهم فرفضت وشكرتها لإني ماكنتش عاوزة أشوف حد كنت لسه حاسة إني عاوزة أنام فضلت ع الحال ده ٣ أيام نايمة وفاطمة بتقومني بس للأكل بدأت استرد صحتي بس كنت عاملة نفسي لسه تعبانة عشان مايقربليش تاني كنت كل ما بلمحه ولا أسمع صوته جسمي يرتجف وقلبي يتفزع بعد أسبوع أخدت دوري في الخدمة أمه وكل إخواته كانوا قاسيين أوي فكروني ببيت جدي محدش كان حنين عليا غير فاطمة كانت بتعاملني بحنان الأمومة وكل يوم بتعلم منها حاجة جديدة في الحياة أهمها إني بدأت اهزم ضعفي وخۏفي مع الوقت بدل ما كنت بعيط لو حد من أهل البيت ضايقني بقيت برد وآخد حقي كنت لسه من كام شهر طفلة بس إللي حصلي كبرني فوق عمري أضعاف خلصت كل حججي وأعذاري وبقى الراجل إللي بيقولوا إنه جوزي عاوزني أعيش معاه حياة طبيعية طيب ازاي وأنا بټرعب منه! كنت خاېفة أحمل لا عاوزة أبقى أم لولاد منه ولا عاوزة أبقى أم من الأساس!
أيامي بقت شبه بعضها وكل يوم بيمر ببقى أقوى شخصيتي بتتحول من غير ما أحس ماكنتش بعرف أنام طول الليل بسبب الكوابيس كل ليلة أصرخ وأقوم مڤزوعة ممتنة للكوابيس دي عشان بسببها مابقاش بينام جنبي عشان بفزعه بصړاخي بالليل.
كنت بعتبر أهلي هم أمي وأختي وفاطمة بس أمي وأختي كنت دايما بزور قبرهم وفاطمة بقت هي إللي مهونة عليا مرارة أيامي.
يتبع
6
وجبة الاڼتقام تؤكل باردة وأعتقد جه وقتها كنت واقفة في شباكي ولمحت عمي صالح وكإن الڼار قادت في قلبي كنت فكراه جاي عشاني واستغربت ونويت أطرده لو جايلي وأنا واقفة ع السلم لمحته داخل الأوضة إللي جوزي بيستقبل فيها أي حد جاي للشغل مش مندرة الضيوف!
لقيت أكتر من سلاح أشكالهم تخض أسلحة مش طبيعي إن واحد يحتفظ بيها في بيته عشان حراسة ولا حماية أهل البيت!
افتكرت إني مرة زمان في ليلة كنت قايمة أشرب وسمعت مراة أبويا بتلومه عشان مابيشتغلش مع أخوه صالح فقالها إنه مش هيأكل عياله من مال حرام يومها ماكنتش فاهمة عمي بيشتغل إيه! بس لما حكيت لأزهار قالتلي إنها شاكه يكون عمي بيتاجر في السلاح عشان شافت مرة مع ممدوح سلاح كان بيتباهى بيه قدامها وقالها إن عندهم منه كتير نسيت الموقف ده وماتوقعتش إني هحتاج أفتكره في يوم كده بقيت شبه متأكدة إن عمي تاجر سلاح وفراج مشاركه رجعت كل حاجة زي ما كانت ورجعت بالراحة لأوضتي فضلت طول الليل أفكر في الموضوع كنت متأكدة إن فيه أكتر من كده مش مجرد كام سلاح متشالين في دولاب حددت هدفي طول الفترة الجاية إني أجمع معلومات أكتر وأعرف السلاح متشال فين بقيت مركزة مع فراج وبراقبه وفاطمة بتغطي في البيت على غيابي من غير ما تسألني بروح فين ولا بعمل إيه قالتلي مرة بعد ما شافتني في الليلة إللي دخلت فيها الأوضة مش هسألك بتعملي إيه ولا بتروحي فين كل يوم عشان عارفة إنك في الآخر هتقوليلي فأنا مستنياك يا ورد بس أمنتك أمانة كله إلا فراج أني بحبه وده راجلي وأبو عيالي مش هتحمل أذيته ابتسمتلها وطمنتها وكنت ممتنة لمساعدتها ليا إللي لولاها ماكنتش هعرف أعمل أي حاجة أنا تقريبا بقيت عارفة خط سير فراج طول الأسبوع كان شغله في المزارع والأراضي طبيعي بالنهار ماكنش بيخرج بالليل ولا حتى بيقابل عمي كنت حاسة إن كل خطتي بتفشل وفرحتي ماتمتش لحد ما شفت في نص الليل فراج طالع من البيت بسرعة لبست العباية والحجاب على راسي وغطيت وشي بطرفه ومشيت وراه ماحسش بيا لحد ما وصل مخزن من مخازن العلف بتاعتهم أول ما شفت عمي مستنيه اتأكدت إنهم شايلين السلاح في المخزن ده دخلوا فجريت أدور على أي شباك أشوف منه إللي بيحصل جوه طلعت على صندوق خشب قديم شفتهم وهم مخبين السلاح في شولة العلف استغربت في الأول ازاي سايبين المخزن من غير غفر بس فهمت إنهم عملوا كده عشان مايلفتوش الانتباه للمكان سمعت عمي بيقول لفراج إن المرة دي أهم مرة والسلاح ده لناس تقيلة قاله إن العملية دي حط فيها تحويشة عمره ومستني ترجعله الفلوس أضعاف ابتسمت عشان أنا عارفة إن إللي هيقهره الفلوس رجعت البيت قبل فراج طلعت الفلوس إللي محوشاها أخدت جزء منها وقررت ابدأ في تنفيذ خطتي من الصبح أول ما الشمس طلعت طلعت معاها