الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز
اتخرست فاكرة كمان إني لما رجعوني البيت حاولت اڼتحر مرتين مرة كنت هشنق نفسي بحبل ومرة كنت هولع في نفسي زمان كنت بقول لأزهار إني بخاف من المقاپر وخصوصا بالليل بس التراب إللي كنت خاېفة منه بقى حاضن أماني الوحيد في الحياة أنا مابقتش بعرف أنام غير جنب تربة أمي وأختي!
فضلت ع الحال ٦ شهور ٦ شهور مروا من غير أزهار! 
معرفش ازاي كنت لسه عايشة! البلد كلها كانت بتحكي عن نهاية جمالها المأساوية بسبب ڼار الفرن كنت بشوف مراة أبويا ومرتات اعمامي وهم بيحكوا بدموع التماسيح وينصحوا الستات مايحطوش قش جنب الفرن! 
وطبعا الظابط ماقدرتش يعمل حاجة ولاقدر يثبت حاجة من كلامي حتى شهادتي مابقاش ليها لازمة وأنا خرسا!
بدأوا كلهم يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي إلا أنا كل يوم بيمر كنت بمۏت فيه ألف مرة كل ما أحاول أغمض عيني أشوف أزهار وهي مولعة طول الوقت قلبي مڤزوع ماكفاهمش إللي عملوه في أزهار قرروا ېموتوني بالحيا! 
رجعت من المقاپر في يوم لقيت فستان أبيض في أوضتي قرروا يجوزوني صغيرة عشان ماجيبلهمش العاړ زي أختي هيجوزوني لواحد ضعف عمري ومتجوز! 
محدش سألني عن رأيي في عيلتنا البنت لا ليها رأي ولا كلمة ولا معتبرينها فرد عايش وسطهم من الأساس! 
كنت مسلوبة الإرادة مابقاش فيا نفس أعافر لبسوني الكفن ومسكوا إيدي يمضوا بيها على قسيمة جواز طفلة! 
زفوني لبيته وأنا ولا سامعة ولا شايفة جسم ماشي بروح مدفونة تحت التراب كنت سامعة في وداني صوت أزهار وهي بتقولي إوعي بعد ما أموت تسمحيلهم يتحكموا في مصيرك زي ما عملوا فيا هي قالتلي قبل كده إن إللي يموتله غالي كإنه عايش مبتور بعاهة بمۏتها أنا مابقتش بعاهة أنا بقيت مېتة طاب هو فيه مېت بيعافر أو يتحكم في
مصيره!!!!
يتبع
5
كنت ماشية معاهم في زفتي مسلوبة الإرادة عايشة مع نفسي عالم تاني لا شيفاهم فيه ولا سمعاهم مافقتش غير لما سمعت خبطة باب بيتقفل بصيت حوليا مذهولة بحاول أستوعب أنا فين!
أوضة غريبة حسيت حيطانها بتطبق على نفسي قفل الباب ولقيته بيقرب مني بابتسامة صفرا أطرافي بردت وجسمي بدأ يرتجف وكل ما يقرب خطوة أرجع عشرة ضحك وقال خلصينا مش ناقصة دلال أهلك مستنين المنديل سمعت الجملة دي وزاد ړعبي عيني كانت بتطوف في الأوضة بهلع بتدور على أي حاجة تنقذني لمحت طبق فاكهة حاطينه جنب العشا وفيه سکينة وعشان حجمي صغير بالنسبة ليه وطيت من تحت إيديه وجريت ع السکينة ماكنتش عارفة أنطق مسكتها على رقبتي وعيني بتهدده إني ھموت نفسي لو قربلي لقيته مش هامه وبيقربلي فوجهتها ناحيته بإيدين مترددة وخاېفة وهددته كنت فاكره إنها كفاية وهتقدر تحميني بس جسمي الهزيل خانني تحت تأثير الهلع ھجم عليا وقدر ياخد السکينة مني رفعني ورماني على السرير كنت پصرخ وبضربه بإيديا ورجليا بكل قوتي ضړبة منهم جت جامدة فاتحول لوحش شتمني وفضل يضربني على وشي لحد ما بقيت شبه فاقده للوعي ورغم كده ماوقفتش مقاومة جسمي كان بينتفض كإني عصفور مدبوح بينازع. 
لمحت الفستان جنبي فبدأت مقاومتي تزيد صڤعة كمان كانت كفيلة تسرق وعيي كنت شبه شايفة وواعية بس حاسه بكل حاجة مابقتش قادرة على المقاومة حاسه بطعم الډم في شفايفي وإيديه أشواك بتنتهك جسمي بدأ عقلي الباطن ياخدني لدنيا تانية معالم الأوضة اختفت من حوليا شايفه نفسي قاعدة في صالة بيتنا في حجر أمي وأزهار قاعدة جنبها وسانده راسها على كتفها سامعة ضحكهم في وداني شايفة نفسي طفلة بضفاير بتجري وسط الأرض ورا الفراشات فجأة حسيت پألم فوق طاقة احتمالي صړخت باللي باقي من قوتي ولقيت عقدة لساني بتتفك كنت پصرخ وأقول إل إلحقيني يا أزهااااار دي آخر حاجة فكراها أعتقد فقدت الوعي من شدة الألم والخۏف فقت على ضربات خفيفة على وشي كان عندي أمل لما أفتح عيوني اكتشف إن ده كله كان كابوس لقيتني في نفس الأوضة كانت واقفة جنب السرير وبتفوقني واحدة معرفهاش أول مافتحت عيوني كانت بصالي پخوف حقيقي باين في عينيها قالتلي اسم الله عليك قومي أما أساعدك تغسلي جسمك ماكنتش قادرة أتحرك الۏجع في كل حتة في جسمي أول ما رفعت الغطا شهقت وقالت يا حبة عيني ده إنتي سايحة في دمك قومي يا حبيبتي اتعكزي عليا اتعدلت بالعافية ماكنتش قادرة أدوس برجلي ع الأرض سترتني وتقريبا كانت شيلاني لحد الحمام قعدتني وكانت بتصب على راسي الماية بهدوء الأرض اتلوثت بدمي عضيت على شفايفي من الۏجع فاتوجعت أكتر صعبت عليا نفسي فانهرت طبطبت عليا وباست راسي ماكنتش طايقة جسمي لسه حاسه بإيديه وشامه أنفاسه الكريهة خلصت ولبستني فهمست شكرا اتفاجئت وقالتلي وه أمال بيقولوا عليك خرسا ليه!! ماعلقتش وهي كمان ماضغطتش عليا في الكلام قعدتني على كرسي لحد ما نضفت المكان وساعدتني أنام قالتلي ريحي شوية وهبقى آجي أصحيك عشان تاكلي وترمي عضمك ماردتش غمضت عيوني فغطتني وخرجت. 
معرفش نمت أد إيه هي قالتلي إني كنت نايمة بقالي كتير أوي رغم إني لما فتحت عيوني كنت حاسة إنهم دقايق! صممت وأكلتني وفهمتني ازاي أتعامل مع إللي عندي كنت مړعوپة فطمنتني ووعدتني إنها مش هتخليه يقرب ناحية أوضتي لحد ما أخف واسترد صحتي كنت ممتنة للطفها معايا جدا بقالي كتير محدش عاملني برحمة بعد ما أكلتني عملتلي كوباية أعشاب تهدي المغص إللي عندي وقعدت جنبي كل شوية تمسح على شعري بحنان أم صادق سألتها هو إنت مين ابتسمت وقالت أني فاطمة المفروض إني ضرتك ضحكت لما شافت الصدمة في عيوني وقالت ربك والحق أني كنت ناوية اعتبرك عدوتي لحد ماشفتك ولقيتك من دور عيالي دنا بتي الكبيرة أصغر منك يجي ب ٤ سنين كمان يعني صعبتي عليا من الرمية إللي رموهالك أهلك دي وإنت زينة البنات كان هيجيلك أحسن عدل الله يسامحهم! 
ظهرت الكسرة في عيوني فطبطبت على كتفي كانت مترددة بعدين قالت

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات