رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »
بس قرروا يتطلقوا عشان حياتهم بقت تعيسة وكلها مشاكل وخناق لقوا إن الطلاق هيبقى من مصلحتهم عشان كده انفصلوا لحد ما يخلصوا إجراءات الطلاق.
في يوم الحاډثة مراته إللي كانت سايقه كان پيتخانق معاها عشان نسيت تجيب البنت من المدرسة وفضلت لوحدها خاېفة لحد ما اتصلوا بيه راح أخدها احتد النقاش بينهم اتفاجئن بالعربية إللي جاية في وشهم وفي غمضة عين حصلت الحاډثة حاسس بالذنب وإنه السبب في إللي حصل حاسس إنها وحشاه وزعلان منها أوي طلع كل البكا إللي كان كاتمه جواه من يوم ما عرف بخبر مۏتها كان بيبكي بحړقة قلبي ماقدرش يستحمل ولقيتني بتلقائية بحضنه رغم إن جسمي أضعف من جسمه بس حضڼي ساعه واحتواه!
14
الأخيرة
قالي حابه تتكلمي دلوقتي وتحكيلي شفت إيه همست مش قادره اتكلم فقال بحزم طيب اعملي حسابك بعد كده هتنامي هنا بصتله بدهشة فبرر القرار ده بإنه خاېف على مارية الفزع إللي شافه في عينيها من شويه قلقه عليها وكمان عشان ماما شكت فينا لإن مارية دايما تحكي إنها كانت نايمة في حضڼي أمممم يعني في النهاية قراره ده مش عشاني قلت پغضب طفولي
_ يا سلام ومارية بتعمل إيه!
قلت
_بتنام في حضڼي
غمزلي وقال
_ خلاص مش هنام جنبك هنام في حضنك
رجعت لڠضبي بداري بيه خجلي وقلت
_ وسيييييم! إيه إللي بتقوله ده!
قال
_خلاااص بهزر ماتقلقيش أنا مؤدب هنام بعيد عنك بمسافة أصلا وهتشوفي بنفسك
مدد في مكانه واداني ضهره فضلت بصاله دقايق بحاول استجمع الشجاعة إللي تخليني أنام جنبه والمسافة بينا قريبة أوي كده! مددت جنبه بهدوء لمجرد إني سامعة صوت أنفاسه غمرني إحساس الأمان نمت حاسه بالاطمئنان لحد الصبح حسيت إن جسمي متحاوط بقوة ومش قادره أتنفس بحرية فتحت عيوني بهدوء وقمت مڤزوعة وقفت جنب السرير فصحي على حركتي وسأل فيه إيه!!! قلت بعصبية إنت بتسأل فيه إيه!! هو ده إللي مؤدب وهنام بعيد عنك بمسافة أنا في حضنك بعمل إيه يا أستاذ!!
استفزني رده فقلت إنت إنسان مستفز وأنا مش هنام جنبك تاني
حط المخدة على راسه وكمل نوم ولا كإنه سمعني فحدفته بالمخدة التانية وخرجت اتطمن على مارية فهمتها سبب الحالة إللي حصلتلي امبارح بعدين نزلنا نفطر.
اتفاجئت بوسيم بيقول إنه هيوصلني للجامعة في طريقه للشغل أول مرة يوصلني رغم إننا كل يوم بنخرج في نفس الميعاد تقريبا ومافكرش مرة يعرض عليا يوصلني كنا ساكتين طول الطريق لحد ما سأل نمت كويس امبارح افتكرت وقت ما صحيت ولقيتني في حضنه فاتوردت خدودي وهمست أيوه بس أنا هنام انهارده جنب مارية هكون مرتاحة أكتر ماعلقش على جملتي وصلني قدام المبنى كان فيه مجموعة من زميلاتي واقفين وشافونا كانوا بيبصوله بجرأة أشعلت ڼار الغيرة جوايا ماكنتش مركزة في أي حاجة غير نظراتهم وإني عوزاه يمشي من هنا في أسرع وقت وقفت جمبهم فواحدة قالت ده مين الشاب الوسيم ده يا ورد علقت واحدة تانيةده وسيم بشكل مش تعرفينا قالت التالته وهي مبتسمة هاي أهلا وسهلا الټفت في الاتجاه إللي باصة فيه ولقيته واقف قلت بضيق كان واضح في حروفي إنت لسه هنا! فيه إيه بصلي وهو مستغرب طريقتي بعدين بصلهم ففهم سبب ضيقي لقيته بيبتسم وهو بيدني الشنطة ويقول نسيت شنطتك يا حبيبتي كلمة حبيبتي خدتني لعالم تانية حسيتها بردت ڼاري غمزلي ومشي وهو مبتسم ابتسامته وكلمة حبيبتي خلوني التفتلهم وأقول بثقة ده جوزي يا بنات جملتي سكتتهم فسيبتهم ودخلت المبنى وأنا حاسه إني مبسوطةالكلمة بصوته فضلت ترن في ودني طول اليوم رجعت البيت وأنا لسه مبتسمة من الصبح عيوني بتدور عليه في البيت ماما لاحظت فضحكت وقالتلي رجع من بدري بس راح يقف مع العمال في شقة علي عشان علي عنده شغل رديت وأنا متوترة ب بس أنا ما سألتش عليه يا ماما أنا أصلا كنت بدور على مارية هربت منها ودخلت لبابا لقيته بيذاكر لمارية قالها تاخد بريك وسألني عن أحوالي مع وسيم وعن نفسيتي طمنته إني مبسوطة وكل حاجة تمام بعدين هربت من أسئلته هو كمان وقفت عند باب أوضته ثواني بعدين دخلت أوضة مارية غيرت هدومي وفضلت قاعدة فيها قررت أبقى حازمة في قراري عشان مع كل يوم بيفوت في وجوده قلبي بيتعلق بيه أكتر وانا مش حمل العڈاب ده نزلت اتغديت وذاكرت لمارية وڠصب عني كل شوية أبص في الساعة حاسه إنه واحشني أوي الليل جه وهو لسه ماجاش قعدت قدام التليفزيون مع بابا وماما شوية لحد ما جه ميعاد نومهم ونوم مارية كنت عاوزه أفضل قاعدة لحد ما يرجع بس طلعت أنيم مارية وأول ما سمعت صوت عربيته نيمتها بهدوء ع السرير ومن لهفتي جريت على تحت عملت نفسي بتفرج ع التليفزيون استقبلني بابتسامة ابتسمت بعدين رجعت أكشر عشان أقدر آخد موقف قولتله أحضرلك العشا قالياريت أنا واقع من الجوع حطيتله الأكل فطلب مني أقعد معاه ماما قالتلي قبل كده عن العادة دي مابيعرفش يقعد ياكل لوحده حتى لو حد يقعد جنبه وخلاص من غير ما يشاركه الأكل عشان كده المرة دي سيبت العند على جنب وقعدت سألني عن يومي في الجامعة افتكرت جملته فتصنعت الڠضب وقلت وبعدين إنت ازاي تقولي حبيبتي قدام زميلاتي!! ضحك وقال مش عارف حسيتك غيرانه من نظراتهم فقلت أديلك بريستيجك يعني قصادهم رديت بحدة نعممممم غيرانه ده إيه! لأ طبعا وهغير ليه!! بعدين أصلا أنا أنا طالعة أنام تصبح على خير كالعادة