قصة كاملة للكاتبة روني محمد « خېانة روح » كاملة
انه رجلا اخر
لمحت تلك اللوحه الزجاجه الموضوعه في مقدمه المكتب لترفعها وتنظر بها واجد ان اسمه كيانة فكيف بكل هذا الشبه بينهما
تملكني الحنين لبعض دقائق فكيف لا أشتاق لمن كان نبض فؤادي وكان موطني وملاذي ابصرت دنياه على رؤيته فأحببته بكل كياني.....
تمعنت النظر بتلك اللوحة مرة اخرى لأجد اسم رجلا اخر يسمى ب قاسم المهدي
قاسم المهدي من هذا هو احمد انا أعلم جيدا انه هو لكن كيف فهل من الممكن ان يكون بكل ذلك الشبه مهلا اشعر بنبضات قلبي تنبض من جديد فماذا يعنى ذلك
لاحظ هو شرودها فاستطاع ان يتأمل ملامحها التي طالما اشتاق اليها ليحدث نفسه قائلا
جيتي يا روح قلبي اسف ولله مش كنت أعرف الحقيقة بس خلاص انا مش ها سيبك ابدآ و ساره دي انا لازم ادفعها التمن غالي غالي أووي.....
حاول أحمد ان يرسم الجمود امامها حتى لا تتعرف عليه او انها تشك به فيجب اولا ان يكسب ثقتها حتى يتسنى له ان يغور اعماقها ويكسب قلبها من جديد
أحمد و هو يرسم الثبات جيدا حتي لا ينكشف أمره اقترب من الكرسي التي تجلس عليه روح و مر من جانبها و جلس أمامها و هو يمد يده لها قائلا
مساء الخير مدام روح انا قاسم المهدي ...
أحمد !!!!
ابتسم أحمد في داخله علي نطقها ل أسمه الذي كان كالأغنيه التي روت ظمأ قلبه المتلهف لنداءها اراد حينها ان يجذبها داخل احضانه ليروي ظمأ قلبه الذي طالما اشتاق لها...
احمد مين انا أسمي قاسم ...
قاطعهم صوت الهاتف الذي قد اعاد روح الى واقعها تأملت الاسم قليلا فوجدته والدتها لتتجاهله في بدايه الامر ولكن مع تكرار اتصالها تذكرت انها تركت ابنتها الصغيره مريضه برفقه والدتها ....
روح احم..... بعد ازن حضرتك
احمد اتفضلي
روح ايوه ... طمنيني روح بخير
الام الحقي يا روح بنتك تعبانه اوووي مش مبطله عياط من ساعة مانتي مشيتي حرارتها مش عاوزه تنزل...
لم تنتظر اكثر من ذلك لتسرع نحو الباب وتخرج من المكتب بينما هو لم يستطع ان يتمالك نفسه. ليلتقط مفاتيح سيارته وجاكيته ويسرع باللحاق خلفها ولكن استوقفته تلك المحفظه التي وجدها بالأرض فيبدو ان حينما كانت روح تخرج الهاتف من حقيبتها اوقعتها دون ان تدري تاملها قليلا وهو يبتسم فهي نفس المحفظه التي قد اهداها لها منذ سنوات طويلة تذكر ان ابنته ربنا تكون في خطړ ليهرول خارجا من مكتبه....
تردد لدقائق قبل ان يركب سيارته وينطلق خلفها حتى يطمئن على ابنته وهو يردد
يا رب بنتي تكون بخير
وصلت روح الى المنزل ..
روح پخوف و لهفه بنتي مالها يا ماما...
الأم حرارتها عالية اوووي و مش مبطله عياط ...
اخذت روح طفلتها في أحضانها حتى تهدأها قليلا الا ان الطفلة مازالت تبكي تحسست حرارتها لتجدها مازالت مرتفعه جذبت لحافها الصغير لتلفها باحكام وخلفها والدتها واسرعا نحو الباب لتفتحه والدتها ولكن تفاجئت بوجود أحمد ....
دخل احمد في هذا الوقت عندما رأته الأم هجمت عليه تمسكه من ثيابه و تقول
منك لله حړقت قلب بنتي ايه الي جابك تاني اطلع برا
روح ماما ده مش أحمد
الأم نعم امال مين
روح مستر قاسم الي هنعمل معاه التعاقد الجديد
الأم انا مش فهمه حاجه
روح بسرعة بعدين يا ماما لازم اروح بالبنت للدكتور
أحمد طب يلا انا هوصلكم
روح پحده شكرا ملوش لزوم
احمد ازاي ده طبعا له لزوم بلاش عند ويلا نروح للدكتور
رفعت روح الصغيره يدها إتجاه أحمد
روح الصغيره بابا
تستمر القصة أدناه
توقف الزمن للحظات عندما رأى صغيرته وكذالك تناديه دفعه قلبه تجاهها ليتقدم خطوة اليها ود لو يستطيع أخدها بين أحضانه و يشبع نفسه منها هي و أمها ويعوضهما عما حدث و لكن صبرا أحمد يجب ان تفكر جيدا حتي لا تخسر كل شيء...
اغمض عينيه بحزن مانعا دموعه من النزول وابتلع ريقه بصعوبه ليقول
ممكن اشلها ....
حركت روح جفنيها عدة مرات تتأمل ذلك الذي يقف امامها وهنا قد راودتها الشكوك بل بدأت تتأكد ان غريزه الأبوة قد كشفته .....
ضمت اليها الصغيرة باحكام وهي تنظر له پغضب قائلا لأ
لم تترك له مجالا للتفكير لترحل من أمامه ومن خلفها والدتها نزلت الى اسفل البنايه وهي تقف وسط الطريق تبحث عن سياره تنقلها الى الطبيب...
لحق بها