قصة كاملة للكاتبة ايمان شلبي.. « المخادعة والمدرس » كاملة

الأوضه وانا قاعده باصه قدامي بشرود وغموض
مسكت الفون وفتحت الواتس بعد ما سجلت رقمه اللي باعتلي منه الماسدج
اخدت نفس طويل وانا بغمض عيني وبفتحها وضړبات قلبي سريعه
وبعت ماسدج من رقم قديم كان معايا لحسن الحظ مش متسجل باسمي
هاي
ثواني وشاف الماسدج وهو بيرد باستغراب 
مين
ضحكت وانا بكتب بخبث
ازيك يامستر معاذ
الحمد لله مين حضرتك !!
واحده متعرفهاش
رد باستغراب اكبر
عايزه ايه يعني مش فاهم
ولا حاجه انا بس كنت عايزه اوريك حاجه
اتفضلي
بعتله صورتي وانا بساله تحت الصوره 
تعرف البنت دي !
ثواني ولقيته باعت رد
ايوه مالها !
رديت بحزن مصطنع
ديه اختي وكلنا عرفنا اللي هي عملته وأنها جت الحصه بتاعه حضرتك
انا بكلم حضرتك وبعتذرلك جدا جدا جدا علي اللي حصل اصل اختي تعبانه ادعيلها ربنا يشفيها
تعبانه مالها !
ضحكت بخبث وانا برد بحزن اكبر
من سنه بالظبط كانت مخطوبه وكانت بتحب خطيبها جدا وللاسف في يوم كانوا مع بعض في عربيته وهو سايق عملوا حاډثه هو ماټ وهي من وقتها تعبانه مش قادره تصدق لحد دلوقتي إن هو ماټ
لدرجه انها بتشوف اي حد تفتكره خطيبها وساعات تصحي من النوم تقول انا رايحه لعز خطيبي وتروح اماكن غريبه لحد النهارده لما حضرت مع حضرتك
يعني انتي عايزه تفهميني أن هي كانت فكراني خطيبها 
رديت بحزن 
للاسف ولحد دلوقتي فكراك كده ديه حتي بتفكر تحضر بكره كمان واحنا حابسينها
ايه لا طبعا ليه تحبسوها حرام
يعني حضرتك موافق انها تحضر!
اكيد طبعا تحضر في أي وقت
بس هي كده ممكن تسبب لحضرتك مشاكل لا لا احنا هنحبسها
ارجوكي لو سمحتي انا مكنتش اعرف انها تعبانه كنت فاكر انها بتكذب عليا عشان كده بعتلها الماسدج دي
ارجوكي متحملنيش ذنب خليها تحضر
طب واخرتها يامستر انا قلبي بيتقطع عليها بجد بتصعب عليا اوي نفسي تخف وتنسي
أن شاء الله ربنا يشفيها
ياااارب اللهم امين
قفلت معاه المحادثه وانا بسند ظهري وبضحك بخبث 
أما خليتك تحبني يامعاذ وفي الآخر اقولك سوري اصل انا كنت بلعب عليك مبقاش انا
يتبع الفصل الرابع 
الفصل الرابع 
تاني يوم الصبح قومت من النوم ولبست طقم شيك ونزلت بعد ما أقنعت ماما اني هخرج اتمشي لوحدي شويه
وصلت قدام السنتر ووقفت وانا بفرك ايدي بتوتر وخوف
كنت حاسه ان قراري غلط بس مفيش قدامي غير كده
حقيقي بحبه لاول مره في حياتي اتمني حد بالشكل ده لاول مره أخالف قوانين العقل وامشي ورا قلبي اللي دايما بيفكر بمشاعره اللي دايما بيفكر في الحاضر وبس مش بيفكر ايه اللي ممكن يحصل في المستقبل ابدا مش بيفكر في العواقب دائما ماشي عكس عقلي دايما لاغي عقلي بأستيكه !
اخدت نفس طويل ودخلت السنتر وسجلت اسمي كالعاده وقعدنا في انتظاره
بعد نص ساعه بالتقريب عشان كان في امتحان لقيت القاعه كلها سكتت ودخل هو وريحه البرفيوم بتاعته سبقاه
غمضت عيني وانا بستنشق ريحته وكأني بملي بيها قلبي عشان تفضل معايا اليوم كله
اول ما دخل لقيت عينه بتدور علي حد معين والكل قاعد يبصله باستغراب وفضول حتي انا لحد ما عرفت مين اللي كان بيدور عليه
لما لقيته بص تحيتي وابتسملي ابتسامه صافيه وهو بيبص في عيوني وبيتنهد براحه
أما عني قلبي دق بسرعه حسيت أن الهواء كله اتسحب من المكان
وشي بقي احمر من كتر التوتر والخۏف
بدأ يشرح وزي اول حصه كان كل فتره يبصلي بنظرات غريبه وغامضه خلتني اتوتر اكتر
فركت ايدي بتوتر وانا ببص في الأسكتش اللي كان قدامي بحاول اتلاشي اني ابصله طول ماهو بيشرح
خلصت الحصه والكل خرج وأنا لمېت حاجتي وكنت لسه هخرج بس لقيته بينادي عليا
انسه ايمان
بلعت ريقي ووقفت مكاني زي الصنم وانا مش عارفه اعمل ايه ارد عليه ولا اجري واعمل زي المره اللي فاتت و
قطع تفكيري لما لقيته واقف قدامي وهو حاطط أيده في جيبه وبيبصلي بجمود 
ممكن نتكلم شويه 
رفعت راسي وانا ببلع ريقي بصعوبه 
هه اااا
رد بجمود 
تمام هستناكي في المكتب جوا
قال جملته ومشي من قدامي أما عني اخدت نفس وكأنه كان ساحب الاكسجين كله من المكان
حاولت اكون هاديه وطبيعيه وروحتله المكتب وخبطت
ادخل
بلعت ريقي ودخلت وانا حاطه وشي في الأرض وبفرك ايدي بتوتر
ح حضرتك طلبتني
سند أيده الاتنين علي المكتب وهو بيشاولي بايده بجمود 
اتفضلي
قربت بخطوات بتترعش وقعدت علي الكرسي وانا قلبي هيخرج من مكانه من كتر الخۏف
اتنهد وهو بيميل بنص جسمه علي المكتب وبيبصلي بنظرات كلها غموض
اقدر افهم انتي عايزه مني ايه 
برقت وانا برمش عيني اكتر من مره بتوتر 
م م مش فاهمه حضرتك يامستر
ضحك بسخريه وهو بيرجع بجسمه وبيسند ظهره علي المكتب 
لا انتي فاهمه حضرتي يا انسه ايمان
وبصلي ببرود 
واظن انتي كبيره علي كلمه مستر دي ولا ايه