الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هي والحياة مكتملة لجميع فصول... بقلم الكاتبه ملك ابراهيم

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

من غير ما يتكلم معاه لانه كان فاهم اللي بيحصل لكن الولاد الصغيرين مكنوش فاهمين حاجة غير ان في مشكله حصلت بيني وبين باباهم وخلاص رجعنا البيت وباباهم رجع معانا 
انا دخلت اوضتي وقفلت على نفسي ومنتظرة انه يمشي ويروح للتانيه وينفذ الاتفاق بصيت علي الاوضة ومكنتش عايزة اسيب اي حاجة له فيها وقفت قدام الدولاب وخرجت كل اللبس بتاعه حتى المناشف اللي كان بيستعملها والبرفانات بتاعه وفرشة الشعر وكل حاجة له حطتها على السرير عشان احطهمله في شنطة وياخدهم معاه البيت التاني حطيت كل حاجته في شنطة كبيرة وحطيتها علي الارض وفضلت قاعده في الاوضه مستنيه انه يمشي بعد حوالي ساعة لقيت باب الاوضه بيتفتح وانا كنت قافله من جوه خبط بهدوء علي الباب وانا قربت من الباب اسأله عايز ايه اتكلم وقالي انه عايز يتكلم معايا شويه فتحت الباب وقولتله عايز تتكلم في ايه! المفروض اننا اتفقنا علي كل حاجة قبل ما ارجع معاك هنا 
تقريبا لاحظ ان الكلام مش هينفع معايا وانا في الحالة دي اتكلم وقالي انا كنت بس عايز اقولك ان مش هينفع اعيش في البيت التاني واسيبك انتي والعيال لوحدكم وكمان انا لبسي وحاجتي كلها هنا 
رديت عليه پغضب وانا بشاور علي شنطة السفر الكبيرة اللي جواها كل حاجته حاجتك كلها بقت في الشنطة دي تقدر تاخدها معاك البيت التاني ومتقلقش عليا انا وولادك من يوم ما اتولدوا وانا اللي شايله مسؤوليتهم لوحدي!
بص علي الشنطة پصدمة وقالي انتي بتتكلمي بجد! يعني انتي فاكرة ان اللي انتي قولتيه في بيت اهلك ده هيحصل بجد يعني اجي بيتي اشوف عيالي ساعة وامشي زي الغريب والكلام الفارغ ده!
رديت بقوة طبعا هيحصل لو فاكر انك ممكن تلمسني بعد ما لمست ست تانيه تبقى بتحلم انا اصلا بقيت بقرف منك 
اټصدم من كلامي وقال بتقرفي مني!!
رديت بقوة بلاش نتكلم في الموضوع ده اكتر من كده وامشي احسن عشان الولاد ميسمعوش كلامنا كفايه عليهم اللي سمعوه لحد كده 
اتعصب من كلامي وقال ماشي انا همشي بس هدومي وحاجتي هتفضل في بيتي وهاجي هنا في الوقت اللي يعجبني 
هزيت راسي وانا ساكته ومش برد عليه خرج من البيت ومع قفلت باب الشقه انا خلاص مبقتش قادرة استحمل اكتر من كده دخلت اوضتي وانهرت من كتر التعب والقهر والۏجع اللي جوايا 
فات يومين وهو مظهرش ولا حتى جه يشوف الاولاد زي ما اتفقنا مش عارفه ليه انا كنت مضايقه انه مجاش مش هقول اني كنت عايزاه يجي عشان اشوفه بالعكس انا كنت عايزاه يجي عشان نفسي احسره عليا مش عايزه احس انه مرتاح في حياته الجديده معاها وانا وولادي حياتنا وقفت علي كده 
ابني الكبير كان طول الوقت ساكت وبيبصلي بحزن كان فاهم ان خلاص بيتنا مبقاش زي الاول والاولاد الصغيرين كانوا دايما يسألوا بابا فين وانا مش عارفه ارد عليهم غير اني اقولهم ان بابا عنده شغل كتير ومش عارف يرجع البيت 
علي اخر الاسبوع كانت الفلوس اللي معايا خلصت ومحتاجين مصاريف للبيت ومصاريف للاولاد وهو لسه مظهرش ولا فكر يجي يشوف الاولاد قعدت مع ابني الكبير وطلبت منه يتصل علي باباه ويطلب منه فلوس مصاريف البيت اتصل عليه وكلمه وقاله اننا محتاجين فلوس لمصاريف البيت طلب من ابني انه يروحله البيت التاني عند مراته وياخد منه الفلوس ابني كان رافض انه يروح هناك ويشوف باباه مع الست اللي خدته

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات