الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة الألفي

انت في الصفحة 35 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

بالماء وابدل ثيابه ثم دنا من زو حته يحاول ايقاظها برفق لكي تستعد هي الأخرى لأنهم سيقيلون شقيقه وزو جته إلى المطار 
دنا من وجهها والآخرى يهمس باسمها 
ميلو قلبي صحي النوم يا روحي 
فتحت عيناها بنعاس على بسمته الجذابة وصوته الهامس 
صباح الخير على أجمل ما رأت عيني
نهضت تعانقه بحب وتجيبه قائلة 
يسعد صباح ها الوجه الحلو 
ولا ما حد حلو غيرك يا قلبي أنا
ثم أردف قائلا 
اجهزي بسرعة عشان هنوصل سليم وحياة المطار 
اجابه سليم بهدوء 
صباح الخير يا عريس صبحية

مباركة
الله يبارك فيك طمني هو في ايه لاقيت اتصال من ماما امبارح ومنك خير في حاجة حصلت
زفر أنفاسه بهدوء وقال 
نور تعبانة وفي المستشفى من امبارح
ودي خطة منها عشان اقعد جنبها ولا ايه 
لا هي تعبانة فعلا وانا بعت لها عربية
إسعاف والدكتور فؤاد متابع حالتها 
هتف أسر بجمود 
خلاص بعد ما نوصلكم المطار هنطلع على المستشفى نطمن عليها 
تمام وأنا جاهز عشر دقائق ونتحرك
أغلق الهاتف ورفض أن يخبره بأن الجنين من المحتمل أن يفقده 
كانت حياة تستمع له عندما فتحت عيناها ووجدت نفسها نائمة على ص دره نهضت مسرعة وعندما شعرت بايفاقته تصنعت النوم 
اعتدلت في نومتها وتلاقت أعينهم بصمت
قطع سليم ذلك الصمت قائلا بصوت دافئ
عاملة ايه دلوقتي أحسن
تذكرت ما حدث معها فجرا فأومت له برأسها 
الحمد لله
طيب استعدي عشان ميعاد الطيارة وأسر وميلانا هيوصلونا المطار 
نهضت تدلف لداخل المرحاض توضت وغادرت مسرعة وصلت الفجر الذي فاتها ثم صلت الضحى ووقفت أمام المرآة تضبط حجابها بيمنا هو كان ارتدى حلته الرمادي وجلس بمقعدة المتحرك وغادرو الجناح سويا ليلتقون بشقيقه أسر وزو جنه أيضا بالردهة اقتربت الفتيات يعانقون بعضهما بينما الشبان يتهامسان بالذي حدث لنور 
بعد غضون دقائق كان يدلف أسر بسيارته داخل المطار مودعا شقيقه بالاحض ان واوصاه الأخير بالاهتمام بصحته وبوالدته بزو جاته ثم ضحك بصوت عال وبادلة أسر الضحك وقال مازحا 
قدري انتج وز أتنين 
ربت على كتفه
ربنا معاك ثم استرسل قائلا 
أشوف وشك بخير
وودعت حياة ميلانا أيضا ثم سارت بجانب سليم لكي يصعدون على متن الطائرة واستقل كل منهما مقعده وجلست حياة بجانب النافذة تتطلع منها للخارج وعندما أقلعت الطائرة ظلت شاردة بالسحب وفي مصيرها القادم التي لا تعلم عنه شيء أما عن سليم فقد كان منشغلا بأمر هام للغاية وتلك السفرة ستحدد مصيره القادم 
الفصل السابع والعشرون
داخل المشفى
بعدما غادر المطار برفقة زو ج ته قاد سيارته إلى حيث المشفى الخاصة بوالده الراحل 
وبعد مرور نصف ساعة صفا سيارته أمام المشفى وترجل من سيارته وفتح الباب لكي تترجل ميلانا هي الأخرى تشابكت اي ديهم وهم يدلفون لداخل المشفى ووقف أمام الاستقبال يتسال عن وجود زو جته في أي الغرف 
نظرت فتاة الاستقبال لشاشة الحاسوب أمامها
ودقت باناملها الاسم الذي أخبرها به أسر
ثم عادت تنظر له واخبرته برقم الغرفة والطابق التي يوجد به نور 
شكرها أسر بامتنان وسحب كف ميلانا وسارو الي حيث المصعد ثم دلفوا لداخله وضغط زر 4 الطابق الذي يوجد به زو جته نور
وعندما توقف المصعد بالطابق المنشود وترجلا من داخله سار بحثا عن رقم الغرفة وعندما وجده تركت ميلانا ي ده وشعرت بالاحراج فلا تريد أن تغضب نور بوجودها تسمرت مكانها وقالت
أسر فيني اضل هون
ظل متم سك بي دها رافضا أن تظل وحدها ونتف قائلا بحب
من انهاردة أي دك مش هتسيب أي دي انتي فاهمة
وجودي هلا راح يزعل نور بيكفي شو صار فيها من تعب
ظلت متم سكة باصرارها لا تريد أحزان نور وهي تقدر تلك المشاعر وفضلت ان تنتظره 
نهضت والدته تستقبله باحضانها وتبتسم له مباركة له زو اجه وتسأل عن شقيقه الذي أخبرها بأنه اوصله للمطار قبل أن يأتي لهنا ثم تسأل هو بدوره عن حالة نور
نور عاملة ايه
تنهدت بضيق وقالت
والله يا بني ما عارفه امبارح بالليل كانت عمالة تتلوي من بطنها ولم جينا على هنا الدكتور عمل اللازم بس قال تفضل تحت الملاحظة يومين واخدت مسكن وعلقت محلول ولسه نايمه
تنهد بعمق وهو يطالعها وهي ممدة على الفراش بسكون تام وملامح وج هها شاحبة لوهلة دق قلبه متلهفا عليها واقترب منها بهدوء وجلس بالمقعد المجاور لفراشها تفرست عيناه ج سدها وتوقفت مقليه وهي تعانق احشائها هنا يرقد طفله يود أحتضانه والشعور به يتمنى لو يضع كفه يلام س طفله وهو برحم والدته ابتسم لتلك الأمنية وبالفعل رفع كفه ووضعه برفق على احشائها شعرت نور بملم س يده ابتسمت داخلها بسعادة فهذا الوتر التي ستلعب عليه في الفترة القادمة 
غادرت خديجة الغرفة لكي تترك لهما مجالا للحديث فهي
مازالت زو جته وتحمل باحشائها طفلا منه وهو البذرة المشتركة بينهما وستظل بينهما إلى تنتهي أعمارهم 
التقت بميلانا التي ض متها إليها بحب وقررت ان تأخذها لتناول الإفطار معا بكافيتريا المشفى 
اما عن أسر فشعر بنبض خاڤت أسفل كفه ووجد نور تفتح عيناها بذلك الوقت همس بمشاعر متخبطة مزيج من الفرح والتوتر والقلق معا وقال بصوت متلهف سعيد
نور انا ح سيت بنبضه كأنه ح س بيه هو كمان
لاحت ابتسامتها وفضلت اللعب على أعصابه وهمست برقة وهي تضع كفيها أعلى كف أسر 
بابي هنا جنبك يا حبيبي ومش هيسبنا أبدا
ابتلع ريقه بتوتر وقال 
ارتاحي دلوقتي وانا هشوف الدكتور عشان اطمن عليكم
ابعد كفه وهم بالسير ولكن استوقفته قائلا بصوت ناعم 
حبيبي أنا نفسي في الكريز ممكن ادوقه
أوما براسه وهو يغادر الغرفة بحثا عن مكتب الطبيب ليتحدث معه عن وضع زو جته وابنه 
إما هي فظلت

تضحك بمكر فهذا الطفل سيجعل أسر يعود إليها وستعاود إشعال الفتيل بين الاخوه وستنجح في انتقامها
داخل منزل فاروق بالقاهرة 
دب القلق بقلبه وظل جالسا على سجادة الصلاه يدعو لابنته بالسعادة والتوفيق في حياتها الجديدة وحاول تنفيض الأفكار السلبية التي تهاجم راسه بسبب قلقه عليها وعلم بأن ذلك من الشيطان يريد نزع فرحتهم بزواج غاليته وتفاحة قلبه حياة
أتت فريدة تجلس بجواره قائلة
تقبل الله يا روقه
تبسم لها بحب ورد قائلا
منا ومنكم يا نور عين روقه
فركت كفيها بتردد رمقها والدها وهو يضيق جبينه ثم هتف متسألا
عاوزة تقولي أيه يا فريدة
بصراحة يا بابا عاوز اطمن ان ورقي هيتقبل في جامعة القاهرة وانا لسه ماخدتش اي أجراء والسنة الدراسية الجديده باقي عليها شهرين بس
يا بنتي انا مش ناسي طبعا حاجة مهمة زي تعليمك أنا كلمت سراج يسال ويشوف ايه المطلوب نعمله وهو وعدني انا هيقدم ورقك بنفسه
تنهدت بارتياح بعدما علمت بان بطلها سيحل لها امر جامعتها ورقص قلبها فرحا فسوف تلتقي به ولابد بأنها ستلفت انتباهه يوما ما لأنها علمت من حديث الجدة عنه بأنه شاب يحب السهر ويفعلو ما يحلو له دون رقيب او قيود وتريد هي أن تكون ذلك القيد الذي سيقيده عن فعل تلك الأشياء المحرمة 
طرق باب مكتبه ودلف لداخل بعدما اذن له الاخير بذلك تقدم أسر بخطوات واسعة وقف الطبيب فؤاد يرحب به وهو يصافحه بحرارة 
اهلا وسهلا يا أسر باشا ده المستشفى نورت بوجودك 
هتف بود
شكرا يا دكتور ثم اردف متسالا عن وضع زو جته وطفله
عاوز اطمن على حالة المدام والجنين 
أشار له بالجلوس 
طيب اتفضل استريح تحب تشرب ايه 
لا مافيش داعي للشرب ياريت حضرتك تقولي الوضع ايه بدون ما تخبي عليه حاجة 
تحت امرك طبعا يا باشا ثم استرسل قائلا بتردد
مدام نور متوترة الفترة دي ولازمها راحة واهتمام عشان طول ما نفسيتها كويسة البيبي كمان هيكون بخير لأن الحمل لسه في أوله وضعيف ومعرض الاجهاض لقدر الله لو مااهتمتش
بالحمية الغذائية ليها والجنين والابتعاد عن التوتر والعصبية والأفعال 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال متسالا 
هل ممكن الطفل ده يحمل نفس مرضى
نظر له فؤاد بترقب وقال بعملية
الحقيقة الطفل بياخد كورموزات من الاب والام ولو كان الطفل ولد او بنت بتفرق في الجينات الوراثيه لو ولد بيحمل الكورموزات الأكبر من آلام ولو بنت العكس
انا مش فاهم حاجه يا دكتور ممكن حضرتك توضحلي اكتر 
هتف باسف
90٪ معرض وراثة نفس المړض و٪ ممكن يتولد طفل سليم مش حامل المړض
هتف بامل
نقدر نعرف أمته حامل المړض او لا
دلوقتي العلم تطور طبعا ونقدر نعرف من تحليل من المشيمة وخزعة من الحبل السري بعد شهرين من بداية الحمل ونحدد اذا كان الطفل ده مصاپ باي مرض عضوي او وراثي او في تشوه لقدر الله كل حاجه بتعرف 
تنهد بعمق ثم قال بجدية
عاوز اعمل التحليل ده واطمن على ابني وايه المفروض يتعمل 
مدام نور في نص الشهر التاني يعني نقدر نعمل التحليل بعد اسبوعين 
أوما له براسه ونهض عن مقعده ثم صافحه مرة أخرى وغادر الغرفة وهو هائما على وج هه فهو لا يتمنى لابنه نفس مصيره مع المړض لن يتحمل رؤى ابنه يعاني منما هو يعاني به طوال عمره يتمنى لو يعطيه عمره ولن يرا به مكروه ولا يراه يتألم لحظة 
هكذا هو الاب لن يتحمل رؤية فلذة كبده يعاني الألم يود لو انه ياخذ آلام ابنه لينعم صغيره بالحياة دون حواجز او عواقب تواج هه 
بينما على الجانب الاخر 
يجلس سراج داخل الشركة يتابع العمل بكل همة ونشاط بغياب سليم وأسر وفجأة تذكر الأمر الذي كلفه به فاروق من أجل أوراق الدراسة الخاصة بريدة ووجدها فرصة التقرب من تلك الفتاة التي يراها متقلبة تارة تبادله الحديث بود وتارة أخرى تعامله بكل جمود وجفاء أصبحت الغامضة بالنسبة له ويريد حل ذلك الغموض فنهض عن مكتبه وغادر الشركة يريد أن يلهو هو الاخر 
وعندما استقل سيارته اخرج هاتفه وقرر ان يهاتف العم فاروق ويخبره بأنه يريد فريدة لكي
تذهب معه إلى الجامعه ف وجودها مطلوب من قبل أدارة الجامعة وهو بنفسه سيكون جانبها ويصلها ثانيا إلى المنزل بعدما ينتهون من ذلك الامر المتعلق بالحقاها بالجامعة 
ثم أغلق الهاتف بعدما استمع لرد فاروق بالموافقة على الذهاب إليهما وأخبر أبنته أيضا بالاستعداد للذهاب بصحبة سراج إلى الجامعة انتابها الشعور بالحماس وعلى الفور ركضت تبدل ثياب المنزل وتنتقي ثوب مناسبا للخروج برفقة البطل المغوار الذي سيهرب بها على حصانه الأبيض كما تتخيل من أحلامها الوردية ورواياتها الرومانسية المغرمة بهم والمتيمة بوجود بطل كما رسمته بنسيج خيالها وتتقمص هي الآن دور البطلة التي ستصلح من أخلاق البطل المستهتر المتهور الذي لا يحمل هما ابدا ولا يمتثل لاراء الغير 
صفا سراج سيارته أمام البناية ثم ترجلا منها ودلف لداخل البناية وصعد إلى حيث الشقة التي تقطن بها هي وعائلتها وقف أمام الباب

يهندم حلته الكحلية وهندم ياقة قميصه الأبيض
الذي ترك به اول ازراره مفتوحة لتظهر من خلفها عضلات ص دره وتنحنح بخفوت ثم رفع انامله يضغط زر الجرس 
فتح له
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 45 صفحات