الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اسكريبت فتاة تحت المطر من حواديت مَـريَـم وأدهـم بقلم الكاتبه المبدعة مَـريَـم وَلِـيد مُـحَـمَّد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت واقفة هنا ليه! الجو برد.. والدنيا بتشتي.
كنت واقفة تحت المطر في الشارع بحس بكل حبة ماية بتنزل وبتغسل دموعي.
يا أنسة!
مبصتش ورايا أكتفيت بأني أفضل ماشية.. مشيت كتير وأنا حاسة إن البرد مش في الجو البرد في قلبي! قابلني رصيف فرميت عليه جسمي.. وهمومي.. وكل الحزن اللي ساكن قلبي.
أنت كويسة
رفعت له عيني فابتسم بهدوء ومدلي چاكيت وقعد جنبي

متقلقيش ده مش بتاعي.. البرد عندي وعندك فمكنتش ه الچاكيت وأمده لواحدة معرفهاش علشان أبان شهم وجدع.
أمشي..
بصلي بخضة فكملت بعصبية
قوم أمشي أنت إيه اللي مقعدك هنا بتتدخل في اللي ميخصكش ليه!
ملامحه هديت والابتسامة رجعت لوشه مرة تانية وبص قدامه
أحب جدا أنزل أتمشى في الشارع الساعة 1 ونص بليل.
طيب ما تتمشى إيه مقعدك هنا!
خېانة ولا حب من طرف واحد
بصيت له پصدمة فكمل ببرود
بس في الوقت ده أرجح إنها خېانة.. أنت إيه رأيك!
ضحكت بسخرية وسط دموعي
فعلا خېانة.
كنت بتحبيه أوي كده يستاهل يعني تمشي تايهة في الوقت ده!
بصيت لبعيد بتوهة وكملت
صدقني معرفش بحبه أوي  كده ولا بكرهه جدا.. بس اللي أعرفه كويس إن دي الحاجة الوحيدة اللي تستاهل إني أتوه بسببها.
على رغم إنه رمى أول جملة بس فشل في إنه يرد.. بصلي وابتسم بسخرية
محدش يستاهل إنك تتوهي التوهة دي.
كنت حاسة بۏجع جوا قلبي ۏجع بجد.. أتنفست وبصيت له مرة تانية
أمشي.
هو أنت عندك متلازمة أمشي!
بصيت قدامي وسكتت فكمل وهو بيمد الچاكيت
طب أخلصي شكلك بردانة..
بصيت له ورفعت حاجبي
وأنت مالك يا بارد! روح أديه لصاحبه.
ابتسم بسخرية وهو بيبص لبعيد
مش عاوزاه والله..
بصيت له
وده رفض ولا خېانة
ضحك وبصلي بهدوء
مرفوض يا ستي.
بصيت له ثواني وبعدين ضحكت هو كمان ضحك.. ضحكت عموما لحد ما دموعي نزلت ورجعت لنفس النقطة رجعت أعيط.
طيب خلاص أهدي..
مدلي منديل فأخدته منه
بابا.
بصلي بأستغراب فكملت
أنت غريب عني واحد شوفته في يوم ومش هشوفه تاني أبدا.
حرك راسه بآه فأتنهدت بهدوء وكملت
بدأ ينزل كتير آخر فترة يغيب برا البيت أيام بدأت أشك شوية إن فيه حاجة مش مظبوطة لحد ما في مرة شفت على موبايله مسچ من واحدة..
دموعي بدأت تنزل وملامحه بدأت تكون جادة وأنتبه أكتر كملت بسخرية
كدبت نفسي وعيني وقلبي.. قلت مستحيل بابا يعمل كده ولو كان مش موجود دايما حتى لو سمعت ماما بټعيط كل يوم ده بابا! بابا مهما كان أبويا أنا.
مد الچاكيت وبصلي بإني أخده مسحت دموعي وأخدته.. برد في قلبي وبرد في عضمي يعني.
وبعدين حصل إيه!
اتنهدت وكملت
جاله مكالمة فرد عليها وقال إنه هينام وأنا كنت شاكة إنه نازل فقلت لماما إني هنام وهي نامت ساعة ولقيته نزل.. وأنا كنت لابسة كان بيتسحب زي ما يكون.. زي ما يكون..
كان عياطي فيه صوت شهقة كان صوتي كله متغير
زي ما يكون حرامي أو عامل غلطة! مشيت وراه وحاولت مخليهوش يشوفني لحد ما لقيته طالع شقة خبطت وواجهته هزقني وطردني وقالي إن لو ماما عرفت حاجة هيبهدلني.
كان ساكت ساكت تماما.. بصيت لعيونه فكمل بهدوء
أنا آسف..
حركت راسي بنفي
متبقاش آسف محدش مضطر يكون آسف غيره.
بص قدامه وأتنهد بزعل
مبعرفش أواسي بس أقدر أوصلك البيت.. ينفع
حركت راسي بنفي
أنا مضطرة أقوم متحاولش تساعدني أو تمشي ورايا علشان تحميني.. مش عاوزاك تعرف بيتي ولا اسمي ولا أي حاجة عني.. لو سمحت.
حرك راسه بإيجاب فكنت ه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات