رواية اليمين مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه بتول
عائلته
تذكره دائما بمحاولته ممدوح وهى لا تعرف ما شعر به عندما رأى هذه الصور ... بالطبع هو يثق بها ويعرف أن هذه الصور ليست حقيقيه ولكنه لم يحتمل هذا الأمر ... شعر بالڠضب عندما نفت الأمر عن ممدوح وقالت أنه يستحيل أن يفعل هذا والعجيب أن سامح أيضا وافقها الرأى ... تنهد بضيق عندما نظر إليها ووجدها تبكى فقال محدثا نفسه
نفسى يجى اليوم اللى نرتاح فيه من ممدوح وتوفيق.
كانت يدها ترتعش وهى تمسك بهذا الجهاز الذى يسمى اختبار حمل ويظهر أمامها خطين وهذا يعنى أن النتيجه إيجابيه ... هى حقا حامل شعرت بسعاده كبيره ولكن سرعان ما تلاشت هذه السعاده عندما تذكرت ما فعلته بهايدى ... فكرت كثيرا ماذا سيحدث لطفلها وما هو مصيرها أغمضت أعينيها پألم
تصدق حقا أن هايدى ماټت لا تصدق أنها أصبحت قاتله ... نظر لها يامن وعلامات الدهشه والقلق تكسو وجهه وهو يقول
مالك يا حبيبه أنت كويسه
أجابته رجال المباحث مع الموظفين ... ابتلعت حبيبه ريقها بصعوبه وأردفت بنبره متحشرجه
يعنى البوليس لسه موصلش للقاټل.
هزت جميله رأسها نافيه وقالت
لا لسه بس إن شاء الله يمسكوه قريب.
تنهدت حبيه
بروح سيبريا أعد النجوم هناك.
رمقته بجانب عينيها بسخط فقد سئمت منه ومن وقاحته ... دائما يسخر منها ويقلل من شأنها ... تتذكر دائما عندما كان طفلا لم يكن يتجرأ ويفعل هذا ولكن تغير كل هذا عندما أصبح فى الثامنه عشر من عمره ... عادت بذاكرتها إلى هذا اليوم الذى اتهمته فيه بسرقه خاتمها وكان سينجح فى هذا لولا تدخل إحدى الخادمات وإنقاذها فى اللحظه الأخيره.
رمقها بإزدراء قبل أن يغادر المنزل ... استقل سارته وغادر المنزل.
بعد مده توقف فجأه عندما رأها تقف أمام سيارتها ... أخرج رأسه من نافذه السياره ونظر جيدا إلى سيارتها وعلم أنها معطله ... زفر بضيق وترجل من سيارته وتوجه نحوها قائلا
متشكره أوى أنا هتصل بأمجد ابنى وهو هيجى ياخدنى.
قالتها بضيق فهى لن توافق بالطبع أن تجلس بجانب عدو ابنها فى سيارته ... تنهد بحنق فهو لا ينقصه رؤيتها أيضا بعدما رأى سها فى الصباح ... نظر إليها وقال ساخرا
على فكره المنطقه دى شبه مقطوعه يعنى كل ساعه على ما تلاقى عربيه معديه من هنا وغير كده مفيش شبكه عشان تعرفى تتصلى بإبنك المصون فيستحسن تركبى يا مدام هدير بدل ما تتحنطى هنا.
اضطرت للذهاب معه فهى ليس لديها طريقه أخرى لتعود إلى منزلها بعدما تعطلت سيارتها ... كانت طوال الوقت تقضم أضافرها بعصبيه جعلت ممدوح يتمتم پغضب
كيف لا تخاف منه وهى تعرف جيدا مدى كرهه الشديد لأمجد ولها أيضا
نظرت له بنصف عين وقالت
أنت عايز إيه من أمجد يا ممدوح
انزلى!
قالها ممدوح پغضب ... نظرت له هدير بعدم فهم ليستكمل
وصلنا بيتك خلاص.
خرجت من السياره وقبل أن تبتعد سمعته يقول
أدمره ... عايز أدمره.
التفتت له والصدمه تكسو معالم وجهها ... لماذا يريد ذلك أردفت بنبره متحشرجه
ليه
من الغباء أنك تسألى سؤال إجابته سهله أوى .
قالها وهو يغادر ... لا تفهم ما الذى يقصده ممدوح بأنها الإجابه سهله ... دلفت إلى منزلها وهى تدعو الله أن تمر الأيام القادمه بهدوء دون حدوث مصائب أخرى فهدوء ممدوح اليوم يؤكد أنه يخطط لفعل شىء ما.
لا تصدق ما سمعته للتو من والدتها ... هذا الغبى مروان تقدم لخطبتها ... ماذا يظن أنه بعدما ارتبط بكثير من الفتيات من قبل سيتزوج فى النهايه بفتاه لم تواعد رجلا من قبل!
سترفضه لا محاله فهى لن تقبل الزواج برجل تعرف أنه سيخونها فيما بعد ... فكما يقال الطبع يغلب التطبع وهذا هو مروان لن يتغير أبدا ... تذكرت حديث والدتها عن وسامته والأملاك التى ورثها عن والده ... لا يهم كل هذا فقد أقسمت من قبل أنها ستتزوج برجل لم يواعد فتاه من قبل وهى لن تحنث قسمها أبدا.
بعد عناء طويل استطاع اقناعها بالموافقه على الزواج وبالأخص بعدما تدخل جده فى الأمر ... ذهب برفقه والدته وجده حمدى إلى منزل ناديه لخطبتها ...
جلست ولاء بجانب ناديه وتمتمت بصوت منخفض وهي تمسك بأصابع ناديه
معرفش إيه اللى عاجبه فيها دى حته معصعصه ومش حلوه.
ظلت تنظر إلى أصابع يدها لفتره طويله ولاحظت ناديه ذلك فابتسمت وقالت
تحبى يا طنط أجبلك البندقه عشان تتأكدى من الأسنان بالمره!
زمت ولاء شفتيها بضيق وقبل أن تقول أى شىء تدخل حمدى قائلا وهو يبتسم
أنتم عارفين طبعا سبب مجيتنا النهارده وعشان كده أنا هتكلم من غير لف ولا دوران ... احنا طالبين إيد بنتكم الأنسه ناديه لأبننا عادل.
ابتسم فؤاد والد ناديه وقال
ده شىء يشرفنا يا حاج حمدى ... عادل زين الشباب ومفيش فى أخلاقه وشهامته.
تدخلت فتحيه والده ناديه فى الحديث قائله وهى ترمق عادل بنزق
أنت بقى يا حبيبى ظروفك تسمح تتجوز دلوقتى ولا هتعلق بنتى جمبك كام سنه لحد ما تبقى تكون نفسك.
نظرت لها ولاء پغضب لتستكمل فتحيه
أنا بسأل بس عشان احنا بصراحه العرسان كل يوم بيخبطوا على بابنا وكل عريس بيبقى مستعد يجيب تقلها دهب.
ما الذى تحاول هذه الشمطاء فعله هل تحاول إهانته إن كان الأمر هكذا فهو لن يتزوج ناديه ... يمكنه أن يسامح ولكن عندما يتعلق الأمر بالكرامه فهو لا يتهاون أبدا ... لاحظ نظرات فؤاد الغاضبه الموجهه نحو فتحيه والتى جعلتها تخفض رأسها أرضا ... ابتسم فؤاد وقال
أنا مش عايز غير إن بنتى تكون مبسوطه ... أما بالنسبه لموضوع الشبكه والشقه والمصاريف كل حاجه هتكون ضمن المعقول.
هل تظن أنه بلا كرامه لن يبتلع إھانتها ويصمت ... حسم أمره لن تتم هذه الزيجه ... نظر إلى فؤاد وقال بحزم
أنا مش ه.
قاطعه حمدى قائلا
عادل عايز يقول أنه مش هيقصر فى أى حاجه واللى ناديه تطلبه هيجلها.
فغر فاهه بتعجب بعدما سمع ما قاله جده ... هو كان يريد إنهاء الأمر ولكن جده منعه من ذلك ... رمق جده بنظرات معاتبه بادله حمدى نظرته بأخرى هادئه فهو يعرف بالضبط ما يفكر به عادل ولن يسمح له بإرتكاب أى حماقه قد يندم عليها لاحقا ... يعلم جيدا أنه بالنسبه لعادل لا شىء أهم من الكرامه وهو محق فى هذا الأمر ولكن ناديه ليست مذنبه ليفعل عادل بها هذا ... يعرف فتحيه جيدا فهى امرأه سليطه اللسان وتتفوه دائما بالحماقات ولكن ناديه ليست مثلها فهى فتاه هادئه وذات أخلاق ولذلك عندما أخبره عادل برغبته بالزواج بها وافق على الفور دون أن يناقشه بل أقنع ولاء بالموافقه أيضا.
بما أننا متفقين يبقى نقرأ الفاتحه.
قالها حمدى وهو يبسط يده ويقرأ الفاتحه ليفعل الجميع المثل.
فى مكتب يامن
جلس أمامه الضابط المسؤول عن قضيه مقټل هايدى وهو يقول له
أنا هسألك كام سؤال بس مش أكتر لإن زى أنت عارف أى معلومه صغيره ممكن توصلنا للقاټل
يتمنى أن تمسك الشرطه بالقاټل فى أسرع وقت حتى تهدأ الأوضاع فى الشركه والتى انقلبت رأسا على عقب بعدما قټلت هايدى ... ابتسم وقال
مفيش أى مشكله ... اتفضل اسأل.
هايدى بتشتغل فى الشركه هنا من امتى
قالها الضابط
وهو ينظر إلى يامن بتمعن ... ارتشف يامن بضع قطرات من الماء وهو يقول
هايدى بتشتغل هنا من حوالى أربع سنين وكانت من أكفأ الموظين اللى فى الشركه.
ضيق الظابط عينيه قائلا
طيب فى أى مشاكل حصلت منها فى الشركه أو مع أى حد من الموظفين قبل كده
هز يامن رأسه نافيا وقال
لا خالص محصلش مشاكل بينها وبين أى حد فى الشركه.
تمام متشكر جدا
قالها الضابط وهو يقف ويستعد للمغادره ... فجأه وعلى حين غره سقط منه ظرف به مجموعه من الصور ... نظر يامن إلى الصور بتمعن وهو يساعد الضابط فى لملمتهم ووجد أنها صور لهايدى وهى مقتوله ... جحظت عيناه بشده عندما وقعت عيناه على إحدى الصور ... لا يصدق ما يراه أيعقل أن تكون زوجته هى القاتله
لاحظ الضابط صډمته فسأله قائلا
أنت اتفاجئت ليه لما شوفت الصور
اذدرد يامن ريقه بصعوبه وقال
لأنى شايف كل دهب هايدى موجود فأنا مش فاهم إيه دافع القټل
وضع الضابط الصور فى الظرف وقال
فعلا متعلقاتها كلها موجوده زى ما أنت شفت فى الصور .... موبايلها واقع جنبها وخاتمها وأسورتها الدهب موجودين فى ايديها وسلسلتها الدهب اللى متعلق فيها حرف H دى واقعه على الأرض جنبها ... كل الحاجات دى تثبت إن مكانش بدافع السرقه وإن فى دافع تانى ... على العموم أنا هستأذن أنا.
أخذ الضابط الظرف وغادر تاركا يامن تلعب الأفكار بعقله.
مخطأ ... نعم مخطأ هذا السلسال الذهبى الذى تعتقد أنه لهايدى هو لحبيبه أهديتها إياه من قبل ... هل يعقل أن تكون حبيبه هى القاتله لا يمكن لحبيبه أن فهى تخاف من ... ربما هذا السلسال مشابه لسلسال حبيبه وليس هو ... مستحيل إن تشابه السلسال لا يمكن أن يتشابه الحرف أيضا فهذا الحرف قد تم تصميمه بهذه الطريقه لأنه طلب ذلك من الصائغ ولا يمكن أن تكون هايدى قامت بتصميم هذا الحرف هى أيضا ... أغمض عينيه بقوه ثم فتحها مره أخرى ...لن يسمح لهذه الأفكار أن تتلاعب به سيعرف كل شىء والآن ... أخذ مفاتيح سيارته وخرج من مكتبه بل من الشركه بأكملها واستقل سيارته وتوجه إلى المنزل فقد حان الأن وقت المواجهه.
الفصل_الثانى_عشر
أنهت فطورها وتصفحت الجريده الموضوعه أمامها ... وقعت عيناها فجأه على هذا
الخبر والذى كان عنوانه
مقټل فتاه فى شقتها اثر طلق نارى فى رأسها والقاټل مجهول
ليس العنوان هو ما أثار اهتمامها ولكن صوره هايدى هى التى جعلتها تهتم بالخبر .
كيف يعقل هذا هى