رواية ونس مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة سارة مجدي
الجديدة على ملامحهم لكن فيصل سبق أديم وقال موضحا
أكيد عايز تعرف عرفت منين مش كده
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحا أنا قريت الرسالة إللي وصلتك بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهما ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها في كلامك
معاها دلوقتي أنت تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه حين دلف حاتم وهو يقول بمرح يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة ألف مبروك يا فيصل بجد مش هتلاقي زي نرمين ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان ڠصب عنها وكانت صغيرة و
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة علشان أخد تارها
ناخد يا فيصل ناخد أختي أنا لازم أجيب ليها حقها حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي
ليقول أديم بمرح الله يكون في عون إللي عملها ثلاث ثيران هينتقموا منه أنا لو منه أموت نفسي قبل ما نوصله
بس نوصله
قالها فيصل بغل وڠضب مكتوم ليقول أديم بأقرار هنوصله هو بدء يكشف نفسه
فتحت عيونها رغم عدم رغبتها في ذلك أن جسدها يآن پألم فتلك الأريكة غير مريحه أبدا كيف كان ينام عليها فرغم
فيكي أمان وحياة واحه خضراء وسط
وخبئت وجهها في وسادة الأريكة تكتم صراخات روحها وقلبها وكذلك دموعها
صعدت نرمين إلى غرفتها مباشرة بعد أن أخبرت حاتم بطلب أديم له لم تكن في حالة تسمح لها بالجلوس مع أحد أو التحدث هي فقط تريد الصمت والتفكير تتذكر كل ما
قاله فيصل كلماته أفعاله الحزن المرتسم على ملامحه بسبب ألمها وأيضا قوته في التمسك بها رغم رقته المفرطة والتي ظهرت في التوسل لها بأن تقبل به ولا ترفض وصاله وحبه وأن تعطيه فرصة للأقتراب منها وتحقيق حلمه الذي ظل يدعوا به طوال حياته هي لا تصدق حتى تلك اللحظة أن هناك من يحبها بتلك الطريقة المميزة كيف كانت ترى أن طارق ما يحمله لها هو الحب الذي تتمنى أين كان فيصل هذا الذي رسم لها طريق جديد ورغم صعوبه السير فيه إلا أنه ممهد ببعض الورود وقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها وأثار الدموع التي مازالت عالقه فوق رموشها لكن أرتسمت فوق شفتيها ضحكة بسيطة أنارت عيونها لكنها أنتبهت لنفسها حين سمعت طرقات على باب غرفتها وأديم الذي أطل من الباب ينظر إليها بحب وقال ينفع نتكلم شويه اومأت بنعم ليدلف ويغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة وأشار لها أن تجلس جواره أقتربت منه بخجل هي تعلم جيدا ما سيقوله ورغم خجلها إلا أنها حقا تشعر بالسعادة ظل ينظر إليها وعلى وجهه أبتسامة ناعمة ثم قال بعد ان أمسك يدها بين يديه عايز أعرف رأيك في طلب فيصل علشان أشوف هفاتح شاهيناز هانم ولا لأ
أسبلت عيونها بخجل فطري ليمد يده أسفل ذقنها يجبرها على النظر إليه وقال بهدوء لو عايزة رأي أخوكي هقولك أنا بثق في فيصل جدا راجل حقيقي محترم وقد كلمته مخلص ودغري متربي وعلى خلق بيصلي ملتزم بدينه بيحبك ومش شايفك مذنبه الغريب أنه شايف هو المذنب
نظرت إليه بأندهاش ليقول موضحا شايف أنه
كان لازم يكون جمبك ويحميكي بعمره ولا كان يطولك أذى
لمعت الدموع في عيونها ليربت على وجنتها وقال بصدق أنا هبقى مطمن عليكي وأنت معاه زي ما أنا مطمن على سالي مع حاتم
عاد يربت على يديها وهو يكمل كلماته الجواز مش بالفلوس ولا بالمركز الإجتماعي صحيح دي كلها حاجات مطلوبه لكن الأهم هما الأشخاص نفسهم الراجل إللي بجد هو إللي حتى لو ظروفه صعبه عمره ما يهين مراته ولا يتعبها قدر أستطاعته وهي علشان هو راجل حقيقي معاها هتتحمل أي صعب يمر عليهم علشان هتلاقيه يستحق ده زي كده ما حاتم بيدعم سالي في كل إللي بنمر بيه رغم أن هو كمان محتاج إللي يدعمه لكن بالنسبه ليه هي رقم واحد حتى قبل منه وقبل أي حد في الدنيا وفيصل هيكون كده نظرة عينيه ليكي النهارده بتقول كده وأكثر كمان
ظلت صامته تنظر إليه بعيون تلمع لا يعلم هل هي دموع أم سعادة لم يراها في عيون أخته منذ سنوات ليقول مره أخرى ها أيه رأيك بقى عندك أستعداد تديله فرصه
مستعده مش أنت معايا يبقى خلاص
كان علاء يقف أمام وكيل النيابة في حاله يرثى لها ووكيل النيابه لا يتوقف عن إلقاء الأسئلة ليقترب علاء من المكتب وقال بصوت باكي يا سعادة الباشا أنا قولت لحضرتك كل حاجة ونس إللي عرضت عليا الفكرة إنها تكشف تعاملات مؤسسة الصواف مع الماڤيا وده على أساس المعلومات إللي وصلت لينا من رساله من مجهول وهي إللي فكرت
في كل حاجة والخطه هي إللي فكرت فيها هي إللي قررت تمثل إنها بنت غلبانه وتروح تشتغل عنده خدامة وهناك تدور براحتها وتجيب كل الأدله إللي تخليها تعمل مقال صحفي يكسر الدنيا وفعلا وصلت لورق بيقول أن كان في تعامل بين مؤسسة الصواف والماڤيا وقف على آخر لحظة لكن ده إللي معلن ياعالم في حاجات في السر ولا لأ ومعلومة النسب جت بالصدفه لكن كان في تسجيل صوتي بصوت السيدة شاهيناز السلحدار بالكلام ده والتسجيل ده كان على فوني وفون ونس
وعلى فلاشه والمستندات والفلاشة كانوا في خزنة الجريدة وتليفوني وتليفون ونس والفلاشة والورق كله أتسرق والله العظيم ما أعرف ونس فين هخبيها ليه علشان أفضل في العڈاب ده لوحدي هي عشيقتي علشان أحميها دي مجرد صحفيه كانت هترفع أسم الجريدة لسابع سما وأهي جابتها أسفل سافلين
ظل وكيل النيابة صامت ينظر إلى علاء بتركيز وتفحص ثم قال للكاتب أمرنا نحن همام يزيد المصري وكيل النائب
العام بحبس المتهم علاء الصفتي 15 يوم على زمة التحقيق ويراعه التجديد في الميعاد
ثم نادا بصوت عالي يا عسكري
دلف العسكري يلقي التحيه العسكرية وهو يقول تمام يا فندم
خد المتهم رجعه على الحجز
ليغادر علاء مع العسكري وهو يقول حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس
ظل همام صامت يفكر في كل ما قاله علاء إنه ومنذ الأمس وهو على نفس الكلمات لم يغير حرف واحد أذا عليه أن يجد تلك الفتاة المدعوه ونس وعليه أيضا أن يتحدث مع أديم الصواف عله يفيده بمعلومه عنها
غادر أديم غرفة نرمين ليجد سالي تقف أمامه كادت أن تطرق الباب ظل أديم ينظر إلى أخته ثم
نظرت له بعدم تصديق ليقول بأسف عارف أني مقصر معاكي
لتريح رأسها على كتفه وهي تقول نرمين كويسة أنا
كنت عايزة أطمن عليها قبل ما تطلع أوضتها كان شكلها غريب
أبتسمت بسعادة لكنها قالت بشك طيب وطارق
فتح باب الغرفة ودلفوا وهو يقول ده موضوع
يطول شرحه خليني أطمن عليكي أنت الأول وبعدين أحكيلك كل حاجة
جلست على الأريكة وجلس بجانبها ليقول
مباشرة قوليلي بقى أخبارك أيه والواد حاتم عامل معاكي أيه قوليلي لو مزعلك أجيبه
لتقاطعه وهي تقول حاتم مفيش منه أنا إللي كنت مزعلاه ولولا عقله وقلبه الكبير إللي بيحبني هو إللي رجعني لعقلي وأنقذ علاقتنا من الضياع والفشل
شعر بالقلق وظهر على ملامحه لتقول حتى تطمئنه أطمن أحنا كويسين أوي حتى أني بعيش أجمل أيام حياتي معاه أتغيرت وبقيت أشوف الدنيا بشكل مختلف وأكيد أنت لاحظت التغير الواضح في مواقفي وأسلوبي
أومأ بنعم لتكمل كلماتها أنا كنت لعبه في إيد مامي كنت بحكم على كل حاجة بسطحيه وميهمنيش الا المظاهر وبس لكن حاتم قدر يخليني أفهم أن كل حاجه ليها أكثر من شكل وأني