الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

نوفيلا فرحة منكسرة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه سلوي عليبة

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فهى تعلم أختها لا تتصل بها إلا عندما تريد منها شيئا وفقط وكأنها قد نسيت أن لها إخوة يجب أن تسأل عليهم ولو كل حين .
إلتقطت الهاتف وهى تحاول أن تهدأ وأن ترسم إبتسامة على وجهها حتى لو كانت مڠة .
ردت بهدوء
ألو إزيك يا أمل.
إمتعض وجه فرحة وهى تستمع لكلمات أختها حتى أنها سألتها بحدة طب الأول حتى إسألى على إخواتك ولو من باب الذوق وبعدها اطلبى اللى انت عاوزاه.
إستمعت لردها والذى زادها ڠضبا فقالت لها ماشى يا أمل هبقى أشوف الموضوع ده وأرد عليكى .معلش بقه هسيبك عشان فيه زبون دخل المحل.
أغلقت المكالمة وهى تزفر بشدة وعيناها تجمعت بها الدموع فوجدت من يربت عليها بحب وتقول قالتلك إيه المرة دى ! 
نظرت فرحة لصديقتها المخلصة حورية والتى لم تتركها بمحنتها وظلت بجوارها حتى أنها عملت معها بالمحل كمساعدة لها ولكن فرحة أصرت أن تعطيها راتبا مجزيا خاصة بعد أن أصبح محلها من المرين بمدينتها ويتوافد عليه الزبائن وذلك لرخص أسعارة وجودة خامات الملابس بالمقارنة بباقى المحلات وأن من يدخل يجد به جميع الإحتياجات التى يريدها وبأجود الخامات.
ردت عليها فرحة وهى تغلق عيناها حتى لاتنزل دموعها كالعادة العادى بتاعها يعنى هيكون إيه غير إنها عايزه فلوس .
صاحت حورية بغيظ دى معندهاش ډم وكمان هو جوزها بيعمل إيه مش المفروض يكفيها ولا هو طمع وخلاص .
شردت فرحة بكلمات أختها وقالت بحزن ماهو عندها حق دى بتقولى هو انت يعنى هتصرفى الفلوس على مين إخواتك وكبروا واشتغلوا ومفضلش غير فاتن وانت لا اتجوزتى ولا خلفتى .
ثارت حورية وقالت ياسلااام .هى ناسيه انك انت كمان كنت مخطوبة زيها لما مامتك الله يرحمها اټوفت .والمفروض انها هى اللى تضحى بحكم انها الكبيره بس لا طبعا فكرت فى نفسها وانت كالعادة سيبتى ماجد حب عمرك كله واخترتى اخواتك وهى معندهاش ډم وتممت جوازها من هيثم ابن عمه رغم انها كانت خطوبه عاديه .
بس إزاى تضحى وفوق ده كله من جبروتها لما كنت بتزوريها وانت محملة ليها شئ وشويات قالتلك بدون تفكير فى مشاعرك ان زيارتك ليها بتسببلها مشاكل مع أهل جوزها عشان زعلانين على ماجد وعلى حالته بعد ماسيبتبه .
حزنت فرحة لذكرى لم تفارقها أبدا وكيف تفارقها وهى مازالت تحتفظ بصورها مع ماجد حبيبها وخطيبها والذى لم ترد من الدنيا غيره هو .ولكن تأتى ظروف ۏفاة والدتها بعد والدها بعام واحد والذى قلب دنياها رأسا على عقب .فكان لابد لها من الإختيار بين آخواتها وبين عشق حياتها خاصة وهى تعلم أن أمل أختها تتصف بالأنانية الشديدة ولن يهمها أى شئ غير نفسها وقد كان .
Flash back
تجلس فرحة وهى تحمل عماد الذى يبلغ عامين وبجانبها فاتن ذات الأربع سنوات كانت تطعمهم بكل حب عندما دخلت عليها أمل بخبث وهى تقول 
والله يافرحة الولاد من غيرك هيضيعوا .إنت ليكى صبر ليهم إنما أنا مبعرفش أتعامل معاهم خااالص دول حتى مبيحبونيش زيك .
إبتسمت فرحة بحزن على حال إخواتها وقالت الأطفال على
حسب الحنيه يا أمل لو انت قربتى منهم هيحبوكى .
تحدثت أمل سريعا وقالت لا مانا مش عايزاهم يتعلقوا بيا عشان كده كده هتجوز فبلاش بقه .
نظرت لها فرحة وقالت دون فهم طب ولما احنا نتجوز مين اللى هياخد باله منهم ويراعيهم .دول لسه أطفال وملهمش غيرنا.
صاحت أمل بلؤم لا يافرحة لو انت عايزة تضحى بنفسك فده براحتك إنما أنا مش هربط نفسى بحد وحياتى تضيع من بين إيديا .أنا عايزه أتجوز وأعيش وأتمتع بحياتى.
وقفت فرحة پصدمة وهى تقول بعدم تصديق طب وإخواتك ..
أجابتها أمل بجحود وأنانية مليش فيه أنا مش ملزمة بحد وانت عارفه إنى كده كده مش هقدر أشيل مسئوليتهم
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ياترى هيحصل ايه تابعوا وقولو رأيكم
الفصل الثانى ...
نوفيلا فرحة مکسورة...
سلوى عليبه......
ياليت حياتنا تمضى كذكرى نقدر على محو مانريد منها ونبتعد عما نريد ولكن حتى الذكريات تحفر بداخلنا أنهارا من الۏجع ولا نستطيع محوها مع مرور الأيام .بل تأتى مجرد كلمة فتحرك المياه الراكدة للذكرى فتؤلمنا كما لو كانت اليوم .
أفاقت فرحة من ذكرياتها وهى تمسح دموعها التى نزلت ليس ندما على تضحيتها ولكن أسفا على اخت لم ينالهم منها غير الألم ولا تذكرهم إلا عند المصلحة وفقط .
نادت خورية على فرحة وهى تقول بإمتعاض وهى بقه ست أمل عايزه الفلوس ليه المرة دى 
أجابتها فرحة بخفوت بتقول إن مصاريف ولادها زادت خاصة ان الولدين فى الجامعه والبنت فى ثانوى .
اممممممم وعايزه كام المرة دى 
إبتشمت فرحة بتهكم وقالت عشرتلاف جنيه.
صاحت حورية وهو تقول بإستنكار نعععععم لييه هى مش عارفه انك بتجهزي فاتن اللى فرحها كمان شهرين ده بدل ماتساعدك فى جهازها .هى ناسية انها من أنانيتها خدت جهازك مع جهازها واتجوزت بيه.
تكلمت فرحة بتهكم وقالت دانا لما قولتلها فى مرة انى مزنوقة فى جهاز فاتن خاصة انى مش راضية اخد حاجه من زياد حتى عماد حاول يدينى فلوس وانا مرضتش قالتلى اعتبرى انك جبتيلى طقم ولا اتنين من اللى بتجبيهم لفاتن .د بدل ماتطلعيلى مصروف شهرى من المحل ماهو بيكسب وزى الفل.
ردت حوريه بإستنكار أعوذ بالله د قر ده .أنا مش عارفه هى أختك إزاى دى .
تنهدت فرحة وقالت يالله ربنا يسهلها .خلينا فى شغلنا عايزاكى تشوفى إيه اللى ناقص عشان نبعت نجيبه لأنى خلاص فصلت .
وقفت حورية وقالت من عيونى بس هدخل الأول أعملك كوباية قهوة إيه معتبره.
إبتسمت فرحة لصديقتها والتى أصبحت أقرب من أختها إليها .
بدأت فى فتح بعض الدفاتر أمامها وهى تحاول حصر ماعليها ومالها من أموال حتى دخلت عليهة فتاة صغيرة فى الة من عمرها جميلة الملامح بوجهها الأبيض الدائرى وعيناها البنية التى تذكرها بشخص واحد فقط وشعرها البنى الجميل والتى ترفعه كذيل حصان .
دق قلبها عند دخول الفتاة فهى تشبهه وبشدة ولكنها نهرت نفسها فكيف ذلك وهو بعد أن فسخت خطبتها منه قد سافر وترك البلد بأكملها و لم تحاول أن تسأل حتى لا تتعب أكثر من ذلك رغم أن أمل سامحها الله كانت فى كل وقت تنفرد بفرحة تذكره لها وكيف أصبح غنيا بعد أن سافر حتى أنها علمت منها أنه قد تزوج .عندها تفتت قلبها لشظايا ټجرح كل أعضاءجسدها ولكن هل سيظل دون زواج وهى من ت عليه كل طريق للوصول إليها .
إقتربت منها وهى تقول بإبتسامة رائعة إيه ياحبيبتى إنت جايه لوحدك ممعكيش حد كبير .
إبتسمت الفتاة فأصبحت أجمل وهى تقول ببراءة أصل أنا عايزة أشترى هدية لبابا
عشان عيد ميلاده النهارده وأنا ماشية ت تيشرت معروض لونه أزرق وبابا بيحب اللون ده جداااا فعايزه أشتريهوله.
دق قلب فرحة بشدة وذلك لذكرى مرت عليها وهى تبحث عن هدية لماجد يوم مولده فوجدت باللون الأزرق فإبتاعته دون تردد وذلك لعلمها بعشقه لذلك اللون .
نظرت إليها وقالت طب انت ازاى جايه لوحدك ومامتك فين 
حزنت الفتاة كثيرا وقالت بخفوت ماما الله يرحمها من سنتين راحت عند ربنا وهى بتجيب أخويا الصغير .
إنزعجت فرحة وحزنت على تلك الفتاة وقالت طب ياحبيبتى انت نزلتى لوحدك إزاى 
إبتسمت ببراءه وقالت لا مانا نزلت مع بابا بس هو كان قاعد مع واحد صاحبه قريب من هنا وأنا ت التيشرت وسيبته مع صاحبه وجيت أشتريه.
أمسكتها فرحة من وجنتها بحب وقالت يعنى زمان بابا بيدور عليكى مش كده عيب لما تخضيه عليكى .زمانه قلقان وكمان هو أخوكى الصغير فين 
ردت الفتاة بعفوية مع واحده قريبة بابا بس أنا معرفهاش .ثم تكلمت بخفوت ومبحبهاش .
ضحكت فرحة على تلك الفتاة وقالت إنت مشكله والله .
خرجت حورية على ضحكات فرحة مع تلك الفتاة فقالت مين دى .
رفعت فرحة كتفيعا وهى تقول معرفش تصدقى مسألتهاش عن إسمها.
نظرت إليها وقالت إسمك إيه 
و أن تنطق الفتاة وجدت من يصيح بقوة يافرح إنت فين بس .فرررررح .
شهقت الفتاة وهى تقول د بابا بينده عليا .
أما فرحة فوقفت مكانها ولم تتحرك وهى تجده أمامها بشحمه ولحمه بعد كل تلك السنوات .ياالله إنه كما هو امته الطاغية لم يزد عليه غير بضع شعيرات فضيه زادته جمالا ووقارا .ماهذا لقد أطلق لحيته فأصبح أكثر وسامة بها .شعرت بقلبها ېصرخ من الإشتياق وأيضا من الألم .
شعرت حورية بها خاصة عندما نظرته هى الأخرى فأمسكت يدها بمؤازرة وهى تقف بجوارها حتى تخبرها أنها ليست بمفردها ويجب عليها أن تصمد وألا تظهر ضعفها أمامه .
نظرت إليه هو وإبنته .إبتسمت پألم وهى تقول لنفسها إبنته والتى أنجبها من غيرها .إقترب ولامس غيرها وأنجب منها بدلا من الطفل إثنين .فمازال هناك بقلبها ذلك الجزء الأنانى الذى كان يريده لنفسها هى وفقط رغم أنها من تركته بسبب ظروفها القهرية .
إطمأن على إبنته بعد أن نهرها .رفع عيناه بإبتسامة ليشكر صاحب المكان ولكن إبتسامته سرعان ماخبت عندما وجدها أمامه . فرحة عمرة والتى كسرتها بيديها .عشقه الذى لن ولم يعشق غيره رغم زواجه بأخرى كانت له نعم الزوجه وكان لها نعم الزوج ولكنها أبدا لم تأخذ مكان تلك الفرحة المکسورة بداخلة .أراد أن ينتزعها من قلبه فوجد نفسه رغما عن هذا يسمى إبنته على إسمها رغم كذبه على نفسه عندما أسماها فرح وليس فرحه وكأن هناك فرق بين الإثنين .إذا لما كان يناديها بفرحة
بابا .هل ليذكر حبيبة لم ينساها قط أم ليعوض حزن قلبه بقرب فرحته الصغيرة .حتى إبنه أسماه بالإسم الذى كانت تريد أن تسميه هى وهو ساجد .
تكلم بخفوت وقال شكرا .
لم تتكلم .صمتت وفقط .وهل يوجد كلام تستطيع أن تقوله فى مثل هذا الموقف الغير متوقع .
تنحنحت حورية وقالت مفيش حاجه حصلت .فرحة لقت البنوته وقعدت تتكلم معاها عشان تعرف هى مين وتدور على أهلها الحمد لله انها ماخرجتش وتاهت.
خانته عيناه ونظر إليها فوجد عيناها هى الأخرى تنظر إليه وكأنها تحتضنه تسأله عن أحواله شعر بغيرة داخل عيناها وهى تنظر له ولإبنته حنيييين وإشتياق هو كل ماقرأه داخل عيناها ولم يكن هو مختلف عنها .فدقات قلبه تكاد تصل لمسامعها .قلبه والذى لم يشعر بدقاته منذ أن ذهبت وتركته هاهو الآن يرجع لكى ينبض من جديد وكأنه يذكره أنه مازال على قيد الحياة ولكن عليه أن يوقفه فهى قد إختارت حياتها ولن يتدخل فى قراراتها مرة أخرى . 
أمسك بيد إبنته وقال بهدوء
 
شكرا ليكم وأسفين على الإزعاج .
إستدار ليخرج من المحل ولكن سحبته

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات