الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية فراشة فوق نيران مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

اكتر وبعدين يحدد ميعاد نروح كلنا طبعا ونطلب ايدها
هزت راسها موكده لحديث والدها ثم نظرت الي ابنها بتسأل وياتري العروسه مناسبه ليك ولعيلتك
لاحت شبه ابتسامه اعلي ثغره فهو يفهم والدته ويعلم بما تفكر به سوا اتويات والطباقات الاجتاعيه لا تكترث لشيئا اخر
اطمني حضرتك من اكبر عائلات البلد واسم والدها مجرد نطقه تهتز له الارض حبيبتي من عيله تشرف بنت نديم الصيرفي اكيد حضرتك تسمعي عنهم ولا ايه
تركت الطعام ونهضت عن مقعدها تنظر له پحده ثم هتفت بعداء عايز تتجوز بنت فيروز علي چثتي يا سفيان
وقف في مواجهتها لينظر لها باصرار واضح ثم هتف قائلا وحضرتك تعرفي والدتها كمان كويس اوي
هتفت بانفعال هو ايه اللي كويس اوي انت واعي للي بتقوله ده
ثم نظرت الي والديها پصدمه وحضراتكم موافقينه كده عادي معقول يا بابا طيب ازاي ده يحصل
عاد يهتف باصرار الكلام معايا انا انا صاحب الشأن والقرار قراري والجواز كمان من اختياري وحضرتك مش من حقك تعترضي
لا حقي اعترض واقف في وشك لم تغلط وتكون ماشي في طريق غلط انت مش عارف عايز تتجوز بنت مين
ابتسم بسخريه وظن بان بينهما غيره قديمه ولكن تفاجئ عندما صړخت عليه ساره بانفعال لتفيقه من سخريته علي صډمه اكبر عندما هتفت دون تردد فيروز دي السبب في حرمانك من ابوك عاوز تتجوز من بنتهم علي چثتي الكارثه دي تحصل ..
نظر لجده پضياع لعله ينطق بشيئا اخر ولكن تفاجئ بصمته التام
اقترب من جده محاوله لفهم ما يحدث ليربت الاخير علي كتفيه ويهمس بصدق ساره مش بتقول كل الحقيقه الحقيقه غير صدقني
هتف بتوهان وهو يردد وايه هي الحقيقه الكامله 
الفصل الثامن
ليلى حلم العمر 
بقلم فاطمه الالفي
عندما عاد نديم من عمله مبكرا علي غير عادته فقد وعد سيف بمقابلته اليوم لذلك اتى مبكرا ...
بعدما صف سيارته داخل الحديقه ترجلا منها ليسير بخطواته الثابته ليدلف المنزل ولكن لمح طيف ابنته جالسه امام حوض السباحه تنظر داخله بشرود غير مساره وتوجه اليها .
وقف خلفها بهدوء ثم انحنى بجذعه ليقبل وجنتها وهو يقول قلبي قاعد لوحده بيعمل ايه 
لاحت شبه ابتسامه اعلي ثغرها ثم نظرت لوالدها قائله حضرتك راجع بدري مش كده 
صدح صوت ضحكته بالمكان وهو يقترب ويجلس بالمقعد المقابل لها ماشي يا قلبي هجاوبك رغم ان سالتك وماجوبتنيش انا عندي معاد مهم وعشان كده رجعت بدري
اؤمت بتفهم ثم قالت حضرتك هتتغدا معانا
هز راسه موافقا اكيد طبعا ظل ينظر لها بتمعن ثم استطرد قائلا طمنيني علي رجلك
نظرت لموضع قدمها ثم همست بخفوت الحمد لله تمام
اخرج تنهيده قويه وهو يتطلع لوجهها الشاحب فقد اختفت بريق عيناها اللامع وايضا تورد وجنتها قد انطفت ملامحها الرقيقه وحل مكانها العبوث والشرود الذي اصبح ملازما لها تسأل داخله اين اخفت ابنته فتلك التي امامه لم تكن ابنته التي تشع البهجه علي وجهه واين تبخرت ابتسامته الجذابه عندما كانت تلتقى به ماذا حدث لكي تتبدل معالم وجهها ونقاء روحها 
زفر بضيق ثم هتف وهو ينظر لعينيها باشتياق فهو مشتاق لرؤيه ابنته حقا .
كنتي سرحانه في ايه .
همست بغموض انا مش فيروز تانيه ومش هقبل اضحي بسعادتي علي حساب ماضي ولا هربط حياتي بالماضي انا الحاضر واتقبل يا بابي ماما ضحت زمان عشان خاڤت علي حضرتك لكن انا مش مطلوب مني اضحي عشان غيري ماما غلطت وللاسف تيام استغل نقطه ضعفها وهو حبها لحضرتك عرف يروض ضحيته وانا ليلى نديم الصيرفي لاعمري كنت ضعيفه ولا هكون وحبي لسيف مش ضعف ولا هضحي بيه عشان حضرتك ربتني علي تحمل ائوليه وقوه الشخصيه والحمد لله ان قوتي ورثاها من حضرتك اما عنادي واصراري من فيروز ماما زمان عاندت واصرت انها تحافظ عليك وتبعد عنك الاذى وفي المقابل كان حياتها اما انا فاصراري علي مواجهه الحاضر اهم عندي من ماضي مالوش وجود بابي انا بحب سيف ومش خجلانه من الحب ده ومتمسكه بيه في حياتي الجايه شايفه مستقبلي معاه هو انا مكنتش طرف في زمان ولا حابه حياتي وسعادتي تكون مرهونه علي زمان انا بعد تفكير طويل قررت بعدم الانسحاب ورجائي لحضرتك تنظر لسيف علي كونه سيف بس مش علي والده مين وابن مين..
ظل يتطلع اليها لعده ثواني كانت كفيله بخطڤ انفاسها التي تنظر له بترقب لرده فعله
حملها دون تردد وهو يسير بها لداخل الفيلا ويهمس لها بالقرب من اذنها طول عمري واثق من قوه شخصيتك وتمردك عليه بس متقبل ده منك وحدك عارفه ليه .
هزت راسها نفيا لبتسم بهدوء وهو يهمس لانك مني قطعه مني ومسموحلك تاخدي اي قرار حتي لو كنت انا المعارض الارل فيه قلب بابي مش هيحس بطعم الفرح ولا السعاده غير لم تعدي علي قلب بنوتي حبيبتي الاول
جهز راسه بخفه تؤتؤ اطلاقا ...
علت ضحكته وهو يهتف انتي لافا
قضمت ا بطفوله ثم هتفت بغمزه بس احلى كارثه في حياتك انا
بحنان وهو يردد عمرك ماكنتي كارثه انتي املي في الحياه قره عيني وروح فؤادي رفيقه دربي وصديقه عمري وشمس نهاري وقمر لياليه نبض قلبي وانفاسى عمري الماضي والاتى فرحتي وقت حزني وقوتي وقت ضعفي ضحكتي التي لم تغيب سبب وجودي ووجداني يا نور العيون و ضيها يا ليلتي التي لا تغيب يا حلم عمري اللي تحقق يا بنتي ودنيتي وسكني اتحمل خروج روحي من ي ولا اتحمل لحظه غيابك .
انسابت دموعها بصمت وتنظر له بحنو وترفع اناملها الرقيقه تمحي دموعه المنسابه ايضا اعلي وجنتيه ثم تختبئ به وتتشبث به اكثر وهي تردد ربنا يخليك ليا يا اعظم واحن اب في الدنيا 
كان الوضع بمنزل سامي السمري كالحمم البركانيه التي احدثت انفجار قوي ي بقلب سيف وحده ..
سحبه سامي من يده ودلف به لداخل غرفه المكتب ثم اوصدها خلفه وسار به لكي يجلس امامه ويحاول ان يهدئه بصوته الحاني 
سيف حبيبي ممكن تهدئ الاول عشان نعرف نتكلم يا بني 
نظر له الاخير بتشتت وضياع ليمسك به من كتفه ويهو يتطلع لعيناه وهمس بصوت يكسوه الحزن علي رؤيته لحفيده بهذا الوضع 
الحقيقه يا بني غير اللي سمعتها بس هتكون صعبه اوي عليك انت مستعد تعرف كل حاجه عن الماضي 
هز راسه بهستريه واضحه ليتنهد سامي بحزن ثم جلس امامه يقص عليه ما حدث قبل ولادته ..
مش هحكي عن جواز والدك بوالدتك لا هحكي عن قبل كده بسنين عشان تفهم والدك كوبس وتعرف هو وصل لكده ازاي .
جدك جوده الله يرحمه كان ببعامل تيام پقسوه جامده بحجه ان عايز يطلعه راجل ويعتمد عليه ويشيل ائوليه من بعد مابعرفش ان بالقسۏه دي ممكن تربي شيطان مش بني ادم عاوز افهمك ان السبب الرئسي في دمار حياه تيام هو جوده النحاس نفسه زرع الكره والحقد والقسۏه جوه قلب ابنه حتي دولت ماكنتش بتقف ضد جوده يمكن تيام عمره ماحس بالامان وسط اهله ولا حتي في بيته اتغرس جواه القسۏه وحب الذات عشان ماكنش شايف ان حد بيحبه في نظره والده بيكره وبيقسي عليه وكمان دايما يقلل منه ويخذله فده كان الوضع الطبيعي ان تيام مايكون شاب سوي زي اي شاب في سنه 
استرد انفاسه بهدوء ثم اكمل حديثه 
اما نديم اتربي في جو تاني خالص اخد الحب والثقه والاهتمام ولعلمك والد نديم اللي هو عابد الصيرفي كان صديق لجوده النحاس حاول عابد مع جوده يغير من تربيه لابنه وان تصرفاته مع ابنه دي مش طبيعيه وان يسيبه يشق طريقه ويعتمد علي نفسه ومايفرضش سيطرته عليه بس كان جوده بيقول انا بربي راجل يشل اسمي وثروتي من بعدي مش عاوزه يكون ضعيف ومهزوز ويضيع كل املاكي الخلاصه يابني تيام اتولد جواه كره غير عادي لنديم دايما شايفه احسن منه حياته افضل منه عايش في سلام مش
زي حياته اللي كانت تحت ضغط مستمر طول الوقت المهم لم خلاص تيام دلوقتي كبر وجوده اټوفي تيام لازم يتجوز ويعمل حياه واسره ومش كانت رغبته بردو دي رغبه دولت هانم ومن هنا بدءت حكايه جواز ساره وتيام 
دولت مشيت علي نفس الخطى اللي رسمها جوده قبل مايموت ابنها لازم يناسب عيله تناسبهم ونفس مستواهم وكانت صديقه مقربه لجدتك بثينه وتم التعارف عشان تيام يقابل ساره وبسبب ضغط والدته اتمر للاسف كانت خلاص شخصيته ضعفت واستسلم لامرهم اتجوز ساره ساره حبته فعلا واتعلقت بيه بس كان تيام حاسس بالضعف وان جواه هش ضعيف ابسط حقوقه ان يختار حتي الانسانه اللي يكمل حياته معاها ده خدو منه الحق ده حياته مع ساره قلبها زي ماهو عاوز كان حابب يتمرد عليهم كلهم كان دايما بيسهر بره عنده شقه خاصه بيه بيسكر ويرجع ينام ساره خدت اكتر من موقف عشان يرجع عن تصرفاته ووقتها اكتشفت انها حامل فيك قالت بس كده هيتغير ويتصلح حاله لكن تيام كان عاوز يعيش بمزاجه وده كان من كتر التغظ اللي زرعه جواه جوده حياتهم كل يوم بتسوء ومافيش تغير طلبت مته يطلق ساره والحقيقه رفض في الاول مش عشان بيحبها ولا حتي كان عشان وجودك في حياتهم بس عشان هو يفضل شايف نفسه الاحسن وان هو اللي يسبها بمزاجه ماحدش يقوله تاني يعمل
ايه مايخدش اوامر من حد وللاسف دي كانت شخصيه تيام الحقيقه وهو اضطرابات في الشخصيه النرجسيه ضحيه القسۏه اللي زرعه جواه والده من الاخر مريض نفسي وكان لازم يتعالج لكن هو رفض يعترف بالمړض والضغف وعاش بس يمارس قوته ولم واجهته بان محتاج لدكتور وانا هقف جنبه ثار وڠضب وقرر يطلق ساره عشان يخلص مني ومن مواجهته للحقيقه كان قاسې وشرس مع كل اللي حواليه مع والدته وفي الشغل وفي الحياه كلها لكن معاك انت كان بيكون طفل صغير محتاج لك انت وكانه كان شايف فيك حياته اللي ضاعت علي ايد اهله بعد طلاقه من ساره حصلت مشاكل كتير عشان ساره كانت خاېفه تكون زيه ويزرع جواك كره كانت بترفض ان هو يشوفك ومن هنا بدءت الحړب .
قابل فيرور صدفه وحس اتجاهه بالحب والحنان اللي هو مفتقده وقفت جنبه في موقف بسيط جدا بس كان بالنسباله كفيل ان ې فيها القوه اللي هو محتاج لها ويشوف فيها الامان اللي اتحرم منه ولافت الايام ودارت لحد لم قابلها تاني وتالت واتمنى يتجوزها لكن مين دخل في الصوره نديم الصيرفي كانو بيحبو بعض وطبيعي يتجوزو وتيام اتحنن لم
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 33 صفحات