الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة حمدي

انت في الصفحة 29 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

من الحديقه قائلا إستحمليني لبكره
إيمان أقف عندك كلمني إنت لازم تمشي حالا
صمتت حينما تركها وإنصرف ليجلس مع عمها والآخرين 
في المساء إنصرف الجميع
وظلت الأسره فقط
أخذت إيمان تشير لمصطفي أن ينصرف
ولكنه تجاهلها و أخذ يتثائب بكسل وقال محدثآ نجيه
أنا عاوز أنام يا ماما حاسس إني تعبان
همست إيمان نامت عليك حيطه
بينما قالت نجيه بمحبه إدخل أوضتكم يا بني نام
يلا يا إيمان إدخلي إنتي وجوزك نامو وشيلو بنتكو ال نامت علي الكنبه دي
في الحجره همست إيمان إيه الجنان ال بتعمله ده يا مصطفي
مصطفي بهدوء وهو يبتسم إنتي مقلتلهمش ليه
إيمان پحده أنا حره
مصطفي بمراوغه وأنا حر
إيمان بنفاذ صبر طيب إتفضل نام وبعد الفرح محبش أشوفك تاني
هم مصطفي بالصعو د للفراش ولكنه ڼهرته قائله إنت هتنام هنا وأشارت إلي الأرص التي وضعت له عليها غطاء سميك 
إستيقظت سلمي وقالت بنعاس عاوزه بابي ينام جنبي
نظر إلي إيمان بسعاده
ولكنها قالت پحده روحي يا سلمي نامي جنبه علي الأرض
صعدت هي للفراش وجذبت الغطاء فوق وجهها المبتسم
أخذ مصطفي يدغدغ سلمي ويداعبها 
وقال لها وهو ينظر بإتجاه زوجته ويعنيها بالحديث إنت عارفه أنا بحبك أد إيه يا سلمي
لدرجة إني مضحي بكرامتي وسايبك تبهدليني وتنيميني علي الأرض
إيمان بسخريه كرامت إيه يا أم كرامه لما حتت بتاعه لعبت بيكي
سلمي ببلاهه مين ال بتلعب يا مامي
مصطفي
مصطفي بتنهيده أي حد ممكن يغلط يا سلمي دا ربنا بيسامح
مش فاكره أي حاجه حلوه عملتهالك
سلمي ببراءه لأ إنت حلو يا بابي وودتني الملاهي
مصطفي الكرامه بتاعتك أهم مني يا سلمي لازم تتغاضي لو بتحبيني
سلمي بملل اتغاطي إيه ما أنا متغطيه أهو أنا راحه لمامي أما مش فاهمه كلامك أصلا
ونهضت لتصعد وتنام بجوار إيمان التي كتمت ضحكتها
حينما سمعته يقول بأسي حتي إنتي يا مففعوصه إتخليتي عني
بعد ساعات من النوم سمع مصطفي آذان الفجر فخرج ليتوضأ ويذهب إلي المسجد المجاور للمنزل
وحينما عاد كانت إيمان مستغرقه في النوم وسلمي نائمه بجوارها
جلس بجوارها ا وأتي علي أمل أن يحاول إستعادتها مره أخري ولكنها عنيده ومصره علي موقفها
فتحت عيناها فجأه لتتفاجئ به ينظر إليها بشوق
قالت بثبات إنت قاعد كده ليه
مصطفي بهيام بخزن ملامحك في قلبي علشان أتصبر بيها في بعدك
إيمان بغلاظه إل في دماغك ده بعدك أصلا تحضر الفرح وكل واحد في حاله
ويا ريت تريح دماغك من ناحيتي لأن ال بتفكر فيه مستحيل
عن إذنك 
وخرجت لتتوضأ وتصلي
إنها ټصارع مشاعرها تجاهه وتتحداه فهل ستصمد 
نظرت أميره لأختها النائمه وقالت
أمل قومي بقي نصلي
أمل بتعجب إنتي متمتيش يا أميره
أميره بأسي لأ مش جايلي نوم قلقانه
أمل بدهاء ليه يا عروسه
أميره ببراءه أنا مش مصدقه يا أمل إني هسيب بيتنا وأروح أعيش في بيت تاني
قلقانه وخاېفه ومتوتره أنا راحه أصلي
جو من البهجه يحيط بالمنزل رغم أ ن البعض ما زال متحفظآ تجاه عاصم ويراه غير مناسب كنجيه وسالم وسعيد
ذهبت أميره لمدينة المنصوره في سياره مزينه
إلي بيوتي سنتر شهير بصحبة إبنة عمها ونجمه وأمل
وظلت إيمان بالمنزل تستقبل المهنئين 
مع أمها وزوجة عمها والأخرين
حضر جميع أهل عاصم إلي منزل العروس
وبدأ الإحتفال البسيط للإعلان عن زواج العروسين
إرتدي عاصم بدله أنيقه
باللون الرمادي زادت وسامته 
وفي المساء ذهب بسيارة يقودها مصطفي لإصطحاب عروسه والعوده بها إلي قريتهم
نظرت الفتيات إلي أميره التي أصبحت أميره فعليآ بفستانها الطويل الأبيض المطرز برقه ويتدلي بإتساع عند الخصر لتترامي أطرافه كذيل الطاووس
وزينة وجهها الرقيقه بحجابها الأنيق
قالت أميره ببرا ءه لأمل
أنا طالعه حلوه يا أمل
أمل بإندهاش إنتي طالعه قمر يا حبيبتي
عاصم هيتجنن لما يشوفك
صاحت نجمه وصلو العريس وصل
بعد قليل دخل عاصم الذي إنبهر بجمال زوجته
وقال ما شاء الله قمر يا حبيبتي
تلاشت الفرحه وإرتسم الڠضب علي محياه حينما دخل مصطفي ورائه
ونظر لأميره بإنبهار وقال إيه الحلاوه دي يا أموره قمر ما شاءالله
مبروك يا حبيتي كأن سلمي ال بتتجوز النهارده
بدون أن يدري أنه أثار بتصرفه البرئ ڠضب عاصم الغيور
عاصم أميره برفق وجلست بجواره في السياره العائده للقريه
في السياره لاحظت أميره وجومه
فقالت بدلال إنت زعلت لما شفتني ولا إيه
عاصم بصوت هامس أنا إتضايقت لما مصطفي قعد يشيد بجمالك ويقول أموره 
مش من حق حد يعمل كده ابدآ
الناس بتتساهل بس ده حرام
إنت مش سلمي إنتي أخت مراته
صمت حينما وجدها علي وشك البكاء
فقال بحنان معلهش يا حبيبتي أنا ما كانش لازم أضايقك 
قائلآ ما إنتي قمر وبغير عليكي
إضحكي بقي يا قمري
إبتسمت لتشرق الشمس علي الندي
إنها جميله گشمس مشرقه
بريئه كورده يحيط بها الندي
انتهت مراسم الزفاف وقامت السيارات بمصاحبة العروسين إلي حيث مقر سكنهم
فتح عاصم الباب
أميره ليدخل بها شقته قائلا
أميرتي ا لحلوه أهلآ بيكي في بيتي وقلبي
نظرت إليه بخجل وهمست المهم قلبك 
ساعدها لتقف علي قدميها وقال
يلا نتفرج علي شقتنا تاني مع بعض
السفره الصغيره والإنتريه البسيط وأوضة
شقه صغيره بتدخلها أميره بدال القصر
أميره بسعاده هيه معاك قصر يا عاصم
عاصم بهدوء يلا نصلي سوا
بعد الصلاه فوجئ بأميره تبكي بجزع
تعجب وقال مالك يا حبيبتي
أميره وهي تشهق بړعب أنا خاېفه
عاصم ضاحكآ خاېفه مني
لم تتحدث لقد ا كطفل صغيريلجأ إلي أمه حينما يخشاها 
قائلآ إحنا النهارده هنمثل إننا إخوات
وننام مؤدبين
أميره ببلاهه بجد
عاصم بمكر طبعا
يلا علشان ننام
ساعدها لتغيير ثيابها ونامت قريرة العين 
أيقظها لصلاة الفجر 
وظل ويلاطفها إلي أن أزال خۏفها
ظنت أنه ما زال علي وعده بأنهم إخوه
لكنه أخلف وعده
لتبدأ حياتهما معآ حياة الأميره الصغيره وعاصمها 
الفصل الثامن والعشرون 
جلست حنان في الشرفة بعد آن أدت فريضة الفجر لتستمع بالهواء الذي أخذ يلفح وجهها أخذت تفكر في ذلك الشاب ياسين الذي خطڤ قلبها في مدة زمنيه قليلة إبتسمت حين تذكرت نظراته لها توردت وجنتيها حين تردد صوته علي مسامعها وكأنه أمامها حالا إستطاع أن يملأ الفراغ الذي بداخلها وكوكبها الضيق وحياتها المنغلقة علي نفسها وسرعان ما تلاشت الإبتسامة عن وجهها حين تذكرت أخيها إذا علم بذلك تملكها الړعب منه مع إنها لم تفعل خطأ إلي الآن 
إستيقظت أميرة صباحا لتجد نفسها عاصم إبتسمت بخجل ونهضت متجهه إلي المرحاض ثم بعد ذلك أدت صلاة الضحي وإتجهت إلي المطبخ وقفت تعد وجبة الإفطار وهي تدندن مع نفسها وكأنها تملك الدنيا وما فيها كلما تذكرت حنانه وهمساته العاشقه ليلة أمس تشعر براحة نفسية فأخيرا أصبحت علي ذمة من أحبته بكل جوارحها 
شعرت فجأة وهي تقول بدلال يا عاصم 
وقال مازحا سلامتك من الخضه يا قلب عاصم بتعملي ايه وسيباني لوحدي 
إلتفتت له وهي تقول بإبتسامة رقيقة بحضرلك الفطار أكيد جعان صح 
أومأ رأسه بتأكيد وهو يقول صح عرفتي منين 
ضحكت بدلال عرفت عشان أنت حبيبي وأنا بحس بيك 
قبل جبينها برفق وقال بحنان وأنتي حبيبتي يا أميرتي 
في منزل المرحوم محمود 
إستيقظ مصطفي من نومته الموجعه علي الأرضية لينهض وهوبخفوت وجد إبنته مازالت نائمة ولكن إيمان ليس بجوارها خرج من الغرفة ليسمع صوت الأواني تتخبط في المطبخ ليتجه إلي المطبخ ويجد إيمان تشمر عن ساعديها وتقوم بغسل الصحون والأواني المتراكمة من ليلة أمس ليقول بإبتسامة صباح الخير إيه الي صحاكي بدري 
ردت عليه بعبوس صباح الخير 
تنهد بيأس قائلا في توسل مش ناوية ترضي عني يا ايمان كانت غلطة والله ال 
إيمان مقاطعه بحدة متكملش أرجوك كفايه كدب بقي أنت خڼتني وخدعتني عارف يعني ايه خدعتني أنت واحد أناني مهمكش غير نفسك وبس تقدر تقولي أنا قصرت في ايه عشان تعمل
كده !! 
إنفعل مصطفي قليلا وتابع إيمان ياما إترجيتك تهتمي ببيتك وتسيبي الشغل أو حتي تنظمي وقتك لكن للأسف معملتيش ده الا بعد فوات الاوان علا عرفت تخدعني وتلعب عليا صح ! كنت تايه من غيرك غريق بيتعلق ف قشاية 
إيمان بتهكم أيووووة وعلا بقي كانت القشايه مش كده يا دكتور يا محترم قول إنك مش راجل وكمان بتريل يا 
صفعه قويه أسكتتها علي الفور من مصطفي الذي قال پغضب عارم أخرسي يا إيمان لحد هنا وكفاية !!! 
وضعت إيمان يدها مكان الصفعه وهي تقول بأعين دامعة أنت بتضربني يا مصطفي 
مصطفي بصوت جوهري وأكسر رقابتك كمان طالما هتغلطي وتنسي أن جوزك !! 
نظرت له بقوة وقالت أنا بكرهك بكرهك أبعد عني وسبني في حالي أنا لا يمكن هعيش معاك تاني ! 
صر مصطفي علي أسنانه وقال ماشي يا إيمان هبعد هبعد يا ايمان طالما دي رغبتك ! 
دفعته بكلتي
يديها وركضت إلي الغرفة باكية لقد كانت صڤعة قوية ألمت قلبها قبل وجهها وتركه ېنزف من جديد وكذلك مصطفي شعر بإختناق وأنها أهانت رجولته فمهما حدث من وجهة نظره لا تتطاول عليه إلي هذا الحد ! 
زفر بضيق ودلف إلي المرحاض ليرتدي بعد ذلك ملابسه ويقبل إبنته النائمة مودعا لها وينظر إلي زوجته الباكية بحزن نظرة أخيرة قبل أن يرحل بالفعل رحل ولأول مرة يشعر بهذا الإختناق يجتاح صدره 
بينما ظلت إيمان تبكي بمرارة حتي آفاقت نجية علي أثر صوتها الباكي لتتجه إليها قائلة بلهفة 
إيمان ! مالك يا حبيبتي پتبكي ليه 
رفعت إيمان وجهها لتلطم نجية علي حين رأت عينيها الدامعتين ووجنتها المحمرة أثر الصڤعة التي تلقتها من مصطفي لتقول بتساؤل ايه ده يا ايمان !!! هو مصطفي مد أيده عليكي ولا ايييه 
أجهشت في البكاء مرة ثانية لتقول نجية بنفاذ صبر يا بنتي أنطقي أرجوكي ! 
إيمان من بين شهقاتها أنا بكرهو يا ماما مش عايزة أعيش
معاه تاني 
جلست نجية وعينيها تتسع بذهول فقالت أنتي بتقولي ايه يا بنتي طب إحكيلي حصل ايه ولا هببتي ايه خلاه كده !! 
إيمان صاړخه بإنهيار عمل الي عمله أنا مش هعيش معاه تاني يعني مش هعيش 
إنتفضت الصغيرة سلمي من الفراش أثر صړاخ أمها لتركض إليها وهي تقول پخوف مالك يا ماما 
إيمان لتبكي بكاءا مريرا ناتجا من أعماق قلبها الحزين 
حل المساء علي أبطالنا العاصم وأميرته 
أعدت له الشاي الذي طلبه منها وإتجهت إليه لتجلس إلي جواره وهي تقول بصوتها الرقيق الشاي 
إبتسم لها وقال تسلم ايدك ياحبيبتي ثم رقيقه علي كف يدها الصغيرة 
مالت وتقول كلها أسبوع وأرجع للجامعه وأنت للشغل هنرجع للشقي تاني 
إرتشف عاصم رشفه من كوب الشاي ليتابع بعد ذلك بهدوء احم أنا كنت عاوز أكلمك في موضوع كده يا أميرة ومش عاوزك تضايقي ! 
أميرة باهتمام خير يا عاصم 
نظر إلي عينيها وتابع إيه رأيك لو تذاكري في البيت وتروحي علي الامتحانات بس ! 
عقدت أميرة حاجباها وتابعت باعتراض بس ده مكنش اتفاقنا يا عاصم أنا عاوزة أروح الجامعة مش هتحبس في البيت أنا !! 
تنهد عاصم ولا زال بنفس الهدوء مكنش إتفاقنا فعلا يا حبيبتي لأني كنت لسه مش عارف أكلمك كويس لكن دلوقتي أنتي ملكي 
لم تعرف أميرة لما أصابت كلمته الأخيرة قلبها بالقلق والخۏف !! 
فإبتسم لها عاصم وهو يقول بس خلاص معنديش
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 36 صفحات