الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة حمدي

انت في الصفحة 21 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

ليه وإتأخرت 
مصطفي بعصبيه يوووووه يا إيمان هو ا تحقيق ولا إيه 
نظرت إليه بحزن ولم ترد 
فجذبها 
إليه وقال وهو يقود السيارة آسف 
قالت سلمي ببراءه انا مش عاوزه أروح عند سالم يا ماما علشان 
إيمان وهي تحاول أن تمنع سلمي من إخبار أبيها بضړب سالم لها سلمي حبيبتي إنتي أكلتي الساندوتش بتاعك ولا لأ 
سلمي ببراءه أكلته يا مامي وقلت الحمدلله 
إيمان شاطره يا لومي
في منزل الحاج محمود 
نجيه لأمل مش عاوزين فضايح متحكيش ال أختك عملته للدكتور مصظفي وأختك ولا لعمر 
أمل حاضر يا ماما 
نجيه بحزن قلبي واكلني علي الواد سالم يا تري راح فين 
قولي لأختك إن سبع البورمبه بتاعها جاي بكره وهيه حره ال بيشيل اربه مخرومه بتخر علي رأسه 
دخلت سلمي تجري وتصيح تيته حبيبتي 
قالت نجيه لأمل أختك وجوزها جم صحي أختك ال عامله لنا محزنه 
لم تنجح أي محاولات من إيمان وزوجها لإثناء أميره عن رأيها أو التفكير بأي شخص آخر غير عاصم بطلها الأوحد 
وفي اليوم التالي 
حضر عاصم وجلس مع مصطفي ونجيه ليطلب منهم الزواج من أميره رسميا 
كان يرتدي قميص كاروه وبنطلون جينز أزرق
قال مصطفي وهتسكنو فين بقي يا أستاذ عاصم عندك بيت 
تنحنح عاصم وقال بيتي مش مناسب لكن هأجر شقه ممكن هنا أو في المنصوره 
قال مصطفي بتهكم لاء المنصوره غاليه عليك خليكو هنا 
أصرها عاصم في نفسه وإبتسم 
نظر مصطفي لنجيه متسائلا 
فقالت نجيه بآسي خلاص يا دكتور مصطفى بدال أميره موافقه أنا موافقه
مصطفي وهو يزفر بضيق خلاص ال تشوفوه يلا نقرأ الفاتحه 
دخل سالم بعد أن دفع الباب وقال 
تعالي ياعمي إدخل 
تنحنح سعيد وقال باستهزاء ما شاء الله 
متجمعين عند النبي 
مصطفي بترحاب أهلآ يا عمي 
سعيد بإبتسامه انا جاي أبارك يا دكتور للحاجه مرات أخويا ال نست إن أنا كبير العيله دلوقتي 
ثم قال بإبتسامه وهو ينظر لعاصم بس نأبك طلع علي شونه يا مستر 
أخويا محمود كتب كل أملاكه بيع وشړا لسالم إبن أخويا الأرض والبيت والمصنع وكل حاجه يملكها 
يعني كل ال يخص البنات مېت الف جنيه لكل بنت والحاجه نجيه عارفه وموافقه ومتفقه مع جوزها الله يرحمه علي كل حاجه 
يلا ال عندي قلته وإسمعو ا كمان 
من النهارده ال هيزعل سالم ميلومش إلا نفسه 
نهايته مبروك يا مستر 
وتركهم يتصايحون وإنصرف 
قالت إيمان پغضب ماما صح عملتو كده فينا 
نجيه بعتاب إيه يا إيمان جوزك دكتور أد الدنيا ومبسوط وعنده أملاك 
هتبصو للواد الغلبان ليه 
عاصم وهو ينهض لينصرف بالنسبه لي ميفرقش معايا الكلام ده كل ال أنا عاوزه أميره وبس 
وإن شاء الله هاجي لما تبلغوني نحدد ميعاد الشبكه وكتب الكتاب 
وهجهز الشقه وأتجوز علي طول إن شاء الله وتكمل دراسه عندي أو زي ما نتفق أنا وهيه 
بعد إنصرافه خرجت أمل من حجرتها تصيح 
إيه ال أنا سمعته ده يا ماما 
أما عن أميره فكانت سعيده مسروره فلا تفكر ولا تدرك قيمة ما يتحدثون عنه 
كل ما يهمها أن عاصم أصبح خطيبها 
أمل وهي تنظر لإيمان شفتي يا إيمان عملو فينا إيه 
ونظرت لأمها وصاحت الله يرحمه ظلمنا حي وظلمنا مېت 
وإنتي يا ماما مش مسمحاكي أبدا منك لله يا ماما منك لله 
أخرستها صفعه علي وجهها من أمها وهي تصيح 
بس ولا كلمه زياده مش عاوزه قلت أدب 
قال مصطفي لزوجته بوجه عابس يلا يا إيمان هاتي بنتك وحصليني علي العربيه 
نهضت إيمان لتجذب إبنتها وتخرج باكيه وهي نقول 
حسبي الله ونعم الوكيل فيكو
في اليوم التالي 
ذهبت أمل للجامعه مهمومه 
وكذلك سافرت أميره بصحبة نجمه إلي المنصوره أيضا للذهاب لكلية الآداب قسم اللغه العربيه 
في كلية الهندسه 
جلست أمل حزينه وعلي وجهها آثار صڤعة والدتها 
لتنام علي المدرج حزينه تتذكر والدها ومافعله فيها 
مرت المحاضره تلو الأخرى 
إلي أن دخل عمر إلي المدرج 
ألقي التحيه وهنأ الطلاب ببدء العام الدراسي الجديد وجال بنظره يبحث عن أمل لم يراها 
في نهاية المحاضره تعمد أن يسير بين المدرجات 
رأي وفاء تجلس بجوار أمل ونظر لها بتساؤل
ثم قال بعد المحاضره تعالولي يا آنسه وفاء مكتبي 
قالت حاضر يا دكتر 
كانت أمل
قد أخبرته أن وفاء الوحيده التي ستخبرها بأمرهم وتثق أنها لن تخبر أحدا 
بعد إنتهاء المحاضرات 
قالت وفا ء لأمل 
أمل فوقي كده الدكتور عمر عاوزك في مكتبه 
أمل بإرهاق أنا تعبانه قوي يا وفاء هروح 
وخلاص 
وفاء لأ لازم تروحيله ليديني درجات وحشه يا ختي 
أمل ماشي يا جبانه 
طرقت أمل باب مكتب عمر 
وأذن لها بالدخول 
ما أن رآها حتي نهض واقفآ وقال 
أمل مالك يا حبيبتي 
أمل بضعف ولا حاجه يا عمر 
نظر إلى وجهها بتأمل وصاح إيه دا مين ال ضړبك علي وشك 
دمعت عينا أمل و صرت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه بخجل 
فقال أمل إتكلمي بقولك 
مين ال ضړبك 
أمل بحزن ماما 
عمر پغضب وهو يطرق المكتب پعنف لأ محدش يضرب مراتي لازم يفهمو كده حتي لو كانت أمك انا مسمحش بكده فعلآ
هم بأ ن يتصل بوالدتها 
ولكن أمل
قالت بتوسل خلاص بقي يا عمر دي أمي 
وضع سماعة الهاتف وجذبها 
ويربت علي ظهرها بحنان وقال معلهش يا حبيبتي اعذريني أنا مش طايق حد يمد إيده عليكي فعلا 
إبتسمت له وقالت انا خلاص مش زعلانه 
ثم نظر إليها نظره جذابه وقال إيه رأيك 
أصالحك 
ضحكت أمل وقالت لأ حد يدخل علينا 
عمر يدعي البراءه نيتك وحشه يا أملي دا انا قصدي أخدك أغديكي 
جذب أنفها برفق وقال بطلي الحاجات الوحشه ال بتفكري فيها دي 
لتضحك أمل وتقول إنت واحد مكار
في كلية الآداب 
صاحت نجمه بطفوله واو مستر عاصم يا بختك يا ميرو بجد هتتخطبي لمستر عاصم 
دا البنات هيتجننو ا لما يعرفو 
بصي البت سهير أهي كانت بتاخد عنده درس 
تعالي نروح نغيظها 
أميره وصديقتها في عمر صغير جعلهما ينظران لمدرسهما علي أنه فوق مستوي البشر 
فكل ما يعنيهما الشكل الوسيم الجذاب 
والدبله اللامعه وفستان يتمايلن فيه كالفراشات اللامعه 
فهل ستحترق الفراشه فوق اللهب أم سيصبح حلمها الوردي واقعآ جميلآ 
كادت أن تطير فرحآ وصديقاتها يجتمعن حولها مبهورات 
فالأميره الصغيره ستكون عروسآ لمدرسهم الشاب الوسيم 
في معمل للتحاليل الطبيه 
وقفت علا تتوسل لصديقه لها تعمل داخل المعمل 
خلاص يا هدي علشان خاطري إنتي تقدري تعمليها 
المهم يكون التحاليل عليها إسمي وختم الدكتور 
مردوده لك يا قلبي إن شاء الله 
هدي مبتسمه طب ما فيش أي حاجة كده يا لولو تحت الحساب 
أخرجت علا خمسين جنيه ألقتهم عليها وقالت خدي بس إنجزي بقي 
هدي حالا هدخل أخلصها لك يا لولو 
إبتسمت علا إبتسامة ماكره وقالت مستنياكي علي ڼار يا عنيه 
الفصل الواحد والعشرون 
جلس عاصم قبالة والدته وقال بجدية أنا نويت أتجوز خلاص 
حكمت بإبتسامة بجد ألف مبروك يا حبيبي 
بينما قال خالد شقيقه مبروك يا
تري العروسة حلوه ولا إيه 
عاصم بحدة ما تحترم نفسك !! 
وكزته أمه وهي تقول أسكت يا واد عيب 
فيما قالت حنان بهدوء ألف مبروك يا عاصم وهتعمل ايه هتسكنوا معانا هنا 
حرك عاصم رأسه نافيا وقال أكيد لا طبعا هنأجر شقة في نفس المنطقة برضو ! 
أومأت حنان برأسها وهي تقول ربنا يتمم بخير 
نهض عاصم وهو يقول حضروا نفسكم يوم الخميس الشبكة مع كتب الكتاب ! 
في منزل مصطفي 
جلست إيمان تبكي بشدة بينما جلس مصطفي إلي جوارها وهو يقول بمواساة مفيش فايدة من البكاء يا ايمان الي حصل حصل ووالدك ميجوزش عليه إلا الرحمة ! 
رفعت وجهها إليه وهي تقول بمرارة ليه ظلمنا الظلم ده بقي دي أخرتها !! 
تنهد مصطفي وقال تفكير غريب جدا ! والدك من الناس القديمة أوي وللأسف إرتكب ذنب كبير جدا الله يرحمه بقي 
محت إيمان دموعها وقالت اظاهر أن كل الرجالة ظلمة 
رفع مصطفي حاجباه وقال في اندهاش وأنا كمان 
حركت رأسها نافية ة وهي تقول تؤ أنت حبيبي الحنين الي عمره ما ظلمني ربنا يخليك ليا لتزيد عڈابه عڈاب وتقارب روحه علي الانتهاك ! 
في اليوم التالي بكلية الهندسة 
كانت تسير أمل كعادتها سريعا حتي إصطدمت بشاب ما فإحتدت ملامحها وهي تقول علي مضض مش تفتح يا بني آدم أنت !! 
غمز لها الشاب وقال ما أنت الي ماشي سرحان يا جميل 
رمقته أمل بنظرات ڼارية وتابعت بحدة أنت مش محترم أصلا ثم سارت متحركه من أمامه ليلحق بها قاصدا مضايقتها فوقف أمامها فاردا ذراعيه قائلا بمزاح سخيف طب نتعرف 
إحتقن وجهها بالډماء وتابعت پغضب جلي وسع من طريقي وخليك محترم وإلا 
لم تستطع إكمال جملتها حتي شعرت بيده تقبض علي ذراعها وترجعها للخلف و بدون مقدمات إنهال عمر باللكمات علي ذلك الشاب حتي سقط أرضا ! بينما تجمع الطلاب جميعا يشاهدون ما يحدث بذهول وأمسك بعضهم بعمر ليبعدوه عنه عنوه وبينما قالت أمل بتوسل وهي تجذبه من ذارعه خلاص خلاص يا عمر الله يخليك 
تحدث عمر بحدة إياك إنك تتعرضلها تاني سامع ولا لا !!! 
ثم أخذ أمل ساحبا إياها خلفه تاركا الجميع يتهامسون لماذا دافع عنها بهذه الطريقة !! وكيف أمسك بيدها بل وأخذها معه إلي مكتبه !
أغلق عمر المكتب بعد أن دفع أمل إلي الداخل وهو يقول پغضب مين الواد ده وإزاي تسمحيلوا يتعدي حدوده معاكي 
أمل بصوت عال بعض الشئ وأنا مالي هو الي وقف قدامي أعمله ايه يعني وبعدين أنت إزاي تعلي صوتك عليا وتكلمني كده أصلا أنت فاكر نفسك ايه ! 
مفكر نفسي جوزك ! وصوتك يوطي يا أمل عشان يومك يعدي علي خير !! 
أمل بتحدي وأنت كمان توطي صوتك أنا مغلطتش أصلا عشان تعمل كل ده وبعدين خليت الجامعة كلها دلوقتي هتعرف إننا متجوزين و 
رفع يده ليكتم فمها وهو يقول رافعا حاجبه كفاية بالعه راديو !! ثم تابع قائلا بلا مبالاه وبعدين إيه يعني ما يعرفوا إني جوزك ولا مستكبره يا هانم !! 
أزاحت يده عن فمها وهي
تقول بجدية أنا حابه علاقتنا تفضل خاصة أنا حره الله !! 
أخذ يقترب منها بوجهه وهو يقول بخبث طب صالحيني !! 
إبتعدت عنه وهي تبتلع ريقها بتوتر وقالت عمر من فضلك إحنا في الجامعة ! 
غمز لها وقال مازحا ده أحلي مكان خلصي وإلا هعاقبك حالا 
أمل باعتراض لا مش هصالحك أنت الي المفروض تصالحني أصلا
إقترب منها علي حين غرة ورفع كفوفه وتابع بصوت عذب من عيوني يا عيوني ده أنا هصالحك بضمير ! 
لم تتمالك نفسها وقهقهت عاليا من حديثه بينما تنهد عمر وهمس لها بحب جارف بحبك 
هدأت ضحكاتها ونظرت إلي عينيه المشعه بالحب ثم قالت مبتسمه وهي تدفعه بيديها في صدره وأنا كمان عن إذنك بقي ! 
وضع يديه
في جيب بنطاله وقال مازحا ماشي بس المرة الجاية هعاقبك علي فكره 
إقتربت منه مجددا وهي تتابع بجديه صحيح أنا هقول ايه دلوقتي لزمايلي زمانهم بيتكلموا عليا دلوقتي ! 
عمر بنفاذ صبر قوللهم إني جوزك يا مچنونة ! 
بحنق وهي تتابع أمري لله يلا سلام 
رد عليها عمر وقال سلام يا أمولتي أوعي حد يعاكسك تاني لحسن أقتلك 
ضحكت وخرجت مغلقه الباب خلفها بينما جلس عمر
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 36 صفحات