الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الايد اليمني مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه كاريمان عماد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

دوست عليا
قامت وقفت
_مبقاش ليك عندي حاجه حلوه تخليني أكمل معاك و أنا راضيه كفاية عليا لحد كده و طلقني و مستعده اتنازل ليك عن كل حاجه حتي هدومي مش عايزها المهم تطلقني
قامت قفلت شنطتها و اخدت فستانها و دخلت الحمام جهزت و خرجت و هو قاعد متابع حركتها
_مستنيه ورقتي في بيت ابويا
خرجت من الاوضه و في ايدها شنطت هدومها
_استني
جه صوته وقفت مكانها من غير ما تبصله قرب منها وقف قدامها
_حقك علي راسي ياست البنات
قرب منها يبوس جبينها و بعيون بدأت تظهر فيها دموع و صوت موجوع مكتوم اتكلم و قال
_أنا معنديش استعداد اخسرك والله عارف إني مق.. رف و فيا عيوب الدنيا و مستهلش واحده زيك بس علشان خاطر أي حاجة كانت حلوه بنا بلاش طلاق مستعد تقعدي في بيت أهلك زي مانتي عايزة لحد ما تهدي بس بالله عليكي بلاش طلاق مقدرش أبعد عنك والله
مسك ايديها
_هوصلك بيت بباكي و هقولهم إني مسافر كام يوم لحد ما تهدي بس بالله عليكي بلاش تقولي نطلق أنتي أمي و حبيبتي و مراتي و بنتي مش عايز من الدنيا غيرك أنتي وبس أنتي وبس والله
_هتغير والله و من اللحظة دي مفيش سهر ولا أي قرف تاني اديني بس فرصه أخيرا أثبتلك
إني اتغيرت علشان خاطر الحب اللي بنا
يمكن
نظراته المره دي كانت غير كل مره أول مره اشوفه بضعف ده بس مينفعش مينفعش أرجع تاني بس مش هيحصل حاجة لو اديته فرصة تانيه و بعد تفكير
قالت
_موافقة
بفرحه و دون وعي شالها في حضنه و ضمھا كأنه عايز يدخلها بين ضلوعه
_بحبك بحبك أوي أوي أوي
اكتفيت إني ابتسم وبس
_يله بينا ياست البنات هوديكي عند بباكي بس الأول هنروح مشوار صغنن
بأستغراب_مشوار أي
_هتعرفي لما نوصل يله بينا
مسح وشه و عيونه و شال الشنطه في ايد و الايد التانيه ماسك ايدها
فتحت الباب و طلعت أول رجل بره الشقه حسيت إن حاجات كتيره جت قدام عيني ذكريات كتيره أوي فجاء و بدون سبب و سؤال واحد بيتردد جوه عقلي
_هرجع البيت ده تاني
_موافقة
بفرحه و دون وعي شالها في حضنه و ضمھا كأنه عايز يدخلها بين ضلوعه
عمرو _بحبك بحبك أوي أوي أوي
اكتفيت إني ابتسم وبس
عمرو _يله بينا هوديكي بس اوعديني إنك هترجعي بعد ما تصفي و تهدي من نحيتي
مسح وشه و عيونه و شال الشنطه في ايد و الايد التانيه ماسك ايدها
فتحت الباب و طلعت أول رجل بره الشقه حسيت إن حاجات كتيره جت قدام عيني ذكريات كتيره أوي فجاء و بدون سبب و سؤال واحد بيتردد جوه عقلي
مريم _هرجع البيت ده تاني
نزلنا ركبنا العربيه قد أي الشارع واحشني دوشة الناس و الصوت العالي برغم أني شخصيه انطوائيه بس كل ده واحشني حياتي شغلي حياتي و أنا بنت في بيت أهلي وحشتني برغم انها كانت حياه عاديه جدا
بس أول مره احس إن حياتي العاديه وحشتني
عمرو _سرحانه في أي
فوقت من تفكيري علي صوته
مريم _مفيش حاجه
بصلي شويه و رجع ركز في السواقه تاني
عمرو_ أنا غلطان و عارف إني غلطان في حاجات كتيره جدا اه أنا فيا حاجات كتيره وحشه وأنتي استحملتي معايا كتير بس صدقيني انا هتغير و هبقا كويس والله
بيمسك ايدها 
عمرو _بس علشان خاطري متسبنيش
سحبت ايدي بهدوء و بصت الاتجاه 
ليه شخص يغلط في حق التاني لدرجه إن العتاب ميبقاش نافع و يرجع عايز نسامح و نغفر في لحظة ليه بنفضل نغلط في حق بعض و أحنا مكملين و عادي كده و لما نحس إن الشخص اللي قدامنا اتقفل منا بنرجع نندم !!!
وصلنا قدام بيت أهلي و نزلنا من العربيه سبته و طلعت علي البيت جري أول مره احس إن ابويا و أمي وحشوني أوي كده طلعت سلمت على أهلي
الأم _أمال جوزك فين يا مريم!
مريم ببرود _بيجيب الشنط من العربيه
الأم بأستغراب _شنط أي
مريم_لما يطلع هتعرفه... هدخل اغير هدومي و أجي
دخلت اوضتي لاقتها ضلمه فتحت النور و روحت إتجاه الدولاب طلعت لبس و غيرت هدومي سمعت صوته في الصاله
روحت إتجاه الباب و حطيت ايدي علي الباب بس رجعت لورا خطوه مكنتش عايزة أطلع ولا عايزه أشوفه عايزه أنام طول عمري بهرب في النوم حتي وقت خيا..نته ليا بس انهارده لأ مش ههرب في النوم تاني 
خرجت من الاوضه لاقيته قاعد في الصاله و عينه علي أوضتي قعدت علي أقرب كرسي عيني جت في عينه نظره المره دي كانت مختلفه عن كل مره بيشوفني
... طب ليه !! ليه دلوقتي تختلف عن كل مره ليه دلوقتي باصصلي و مركز و مبتسم !!
كنت قاعد عيني علي أوضتها مستني خروجها أول مره من بعد جوزنا بسنه احس انها وحشاني أوي كده
كنت قاعد مش سامع حاجه من كلام بباها و مماتها أنا مستنيها هي كأني عيل صغير مستني أمه
لحظه خروجها ضحكت معرفش ليه بس يمكن فرحت إني شوفتها !! أول مره الاحظ انها خست كده عيونها دبلانه ضحكتها باهته ساكته و هاديه نظرتها مختلفه عن كل مره
الأب بأستغراب _ مالكوا يا ولاد
بابتسامه _مفيش حاجه يا عمي مريم بس كانت عايزة تطمن عليكم و تقعد معاكم شويه
الأم _تنور البيت طبعا هو احنا عندنا كام مريم
كنت قاعدة ساكته بتفرج عليه و عليهم و بضحك في سري هو ازاي ممثل شاطر كده ازاي عرف يقنعهم بالشكل ده قادر يضحك عادي كده 
الأم _مريم يا مريم
بهدوء _ نعم
الأم بأستغراب _مالك يا حبيبتي
_مفيش حاجه
_حبيبتي أنتي
تعبانه
بصتله و بسخريه اتكلمت _ لأ كويسه و كويسة جدآ كمان اظن كفايه تمثيل لحد كده
الأب _تمثيل أي يا مريم
_تمثيل الاستاذ عمرو
الأم بأستغراب _يعني أي يا مريم
بنظرات خاليه من أي مشاعر 
_أنا و عمرو هنطلق
الأم بصوت عالي و صډمه _يلهوي أنتي بتقولي أي
ببرود_بقول اللي هيحصل أنا و هو هنطلق
قام بكل انفعال و ڠضب
_لأ يا مريم متفقناش علي كده
_الاتفاق أنا لأغيته
_مش بمزاجك تلغي
_ولا بمزاجك إني أبقا علي ذمتك
_مش هطلقك يا مريم
پغضب و عصبيه_هطلقني ڠصب عنك
وقفت ساكت لثواني قبل ما اڼفجر فيها و أبوظ الدنيا أكتر فكرت هي ليه وصلت للعصبيه دي برغم أنها شخصيه هاديه جدا و نادر لو وصلت للمرحله دي اكتشفت وقتها إني عملت منها شخصيه تانيه خالص
هتعب جدا معاها الفترة الجايه و ده نتيجة غلطي
صوته بدأ يهدا و ملامح وشه هديت و قرب
منها و بصوت هادي قال
_عارف إني غلط و والله معترف بكده بس بالله عليكي بلاش طلاق أنا مقدرش اعيش من غيرك هتغير والله العظيم بس متسبنيش أنا من غيرك أموت حياتي من غيرك توقف يا مريم أنتي عارفني عامل زي العيل الصغير مش كنتي دايما تقولي أنت إبني طب في ام تسيب ابنها علشان خاطر أي حاجة حلوة بنا بلاش طلاق
نبره صوته كانت هاديه أول مره اشوفه كده يمكن عشان هنطلق ولا علشان الموضوع قلب جد! فوقت علي صوت ابويا اللي متكلمش من أول الموقف
الأب بهدوء_عيزك لوحدنا شويه يا عمرو تعاله ورايا
_حاضر

يا عمي
و فعلا دخلت وراه الاوضه قعدنا خمس دقايق باصين لبعض و بس مش بنتكلم وبعدين سبع دقايق من الصمت بدأ يتكلم و قال...
_هسالك سؤال قبل ما أبدأ كلامي لو عندك بنت و جت بيتك مڼهاره و بعد مكانت نور للبيت بقت مضلمه و باهته و عصبيه و كل ده السبب فيه هو جوزها اللي كان من اختيارها هتعمل أي !
للحظه حسيت بقرف و غل من نفسي فكره إن يبقا عندي بنت و جوزها يعمل فيها كده حسيت إني عايز اقټلني علشان حصلها كل ده بسببي
_عمي أنا...
قطع كلامه_يوم ما جيت تطلب ايدها مكنتش موافق عليك قولتلها ده بتاع بنات مينفعكيش رغم كده كانت بتحبك كان عندها أمل إنك تتغير و تبقا احسن ... يوم ما سلمتك بنتي قولتك أنا بديك حته مني فحافظ عليها بس انت يابني محافظتش عليها
سكوتها عليك خلاك تتمرع عليها أكتر خۏفها من كلمهكان اختيارك خلاها استحملت حاجات فوق طاقتها و أنا عارف بنتي متشتكيش غير م القوي
هي للأسف ممكن تديك فرصه تانيه و يمكن يابني دي متدكش و ده هيبقا حقها بس صدقني كل اللي فات كوم و اللي جاي كوم أنت كنت اختيارها و إن كان اختيارها زمان كان غلط ف أنا واثق في بنتي إن المره دي اختيارها هيكون صح
أي كان اختيارها ف أنا هكون في ضهرها و إن كنت سبتها زمان تختارك و تكمل في اختيارها ليك ف أنا دلوقتي في ضهرها و جنبها
الست يابني طيبه بس عندها كرامه و يكفيك شړ قلبت الست لو حست إن كرمتها اتهانت
_أنا مستعد أعمل أي حاجة بس تسامحني هتغير والله بس هي متسبنيش
_أنا مش عايز منك كلام أنا عايزة أفعال
_اوعدك إني هتغير
_مانت وعدتني زمان و خلفت وعدك انهارده
قعدت ساكت و مكسوف من نفسي وقتها إني خلفت وعدي قدام ربنا و قدام اهلها يوم ما اخدتها من ايد ابوها و بقت في بيتي و علي ذمتي اخدت نفس و اتكلمت
_وأنا بوعدك المره دي هحافظ عليها العمر كله
... يتبع
أمه مكانتش موافقه عليا حلفت مېت يمين لو أبنها اخدني يبقا ينسي إن عنده أم و هو الشهاده لله كان متمسك بيا لدرجه أنه قال هنقعد في شقه بعيد عن مامته علشان ميحصلش مشاكل بينا و دايما بيحاول ميظهرش رفضها ليا أصحابي كانو بيقولو هتاخدي واحد أمه مش بتحبك ! تلاقيه بيتسلي بيكي و هيتجوز واحده أمه اللي هتختارها كنت بزعل انها رفضاني بدون سبب !
في يوم كنت قاعده مع ماما و أحنا قاعدين أخويا خرج من اوضته قالنا أنه نازل هيخرج مع خطيبته
يجيبوا باقي حاجات الشقه علشان فرحه قرب و نزل لاقيت ماما بصت علي باب الشقه وضحكت ضحكه صغيرة بقولها مالك يا ماما قالتلي مش مصدقه إن الواد اللي كان لسه بيجري قدامي امبارح و كان نايم في حضڼي انهارده بقا عريس و مشغول في تجهيز شقته و كلها كام يوم و هيبقا في حضڼ مراته عارفة يابت أوقات بقول لنفسي العمر عدي بسرعه كده امتا و ازاي و خلاص عمرو إبني العيل الصغير مبقاش صغير خلاص بقا راجل و هيبقا عنده حياته و بيت و اوضه تانيه و اوضته اللي هنا هتبقا مجرد اوضه هيجي يقعد شويه فيها هو مراته قبل ما يرجع شقته تاني العمر عدي في لحظة يمكن متفهميش كلامي دلوقتي بس بكره لما يكون عندك عيال هتفهمي كلامي و سابتني و قامت
فضلت أفكر في كلامها و تاني يوم قررت اروح لمامته روحت في الوقت اللي أنا عارفة أنه هيكون في الشغل خبط علي الباب فتحتلي أول مشافتني قالتلي ادخلي كنت مفكره أنها متعرفنيش دخلت و قعدت و أنا مستغربه قولتلها حضرتك عرفتيني !
قالتلي عرفاكي من الصور و كلامه عليكي قولتلها ممكن اسأل حضرتك سؤال قالتلي عارفة إنك مستغربه أنا مش موافقه ليه أنا هقولك
أبوه ماټ و هو لسه عيل صغير مكنش ليا في الدنيا غير ربنا و هو كبر قدام عيني يوم بيوم عشت معاه حياتي
كلها رفضت اتجوز علشان ميبقاش عنده جوز أم فضلت شاغله حياته لحد مانتي ډخلتي حياته
و قلبه أنشغاله كله بقا ليكي و معاكي طول اليوم ماسك التليفون بيتكلم معاكي مبقاش يسهر معايا زي زمان و سهره كله معاكي غيرت منك اه متستغربيش لما يبقا عندك عيل صغير وهو كل حياتك و مره واحده تلاقيه بعد عنك أوي ڠصب عنك هتزعلي أنا عرفتك من الصور طول مهو قاعد بيتكلم عليكي بتحبي إيه پتكرهي إيه البلوزة اللي بتحبيها حتى نوع الشامبو اللي بتسخدميه لشعرك عارف أسمه ڠصب عني معرفتش اوافق عليكي و حسيت إنك هتاخديه مني و أنا هينساني ده قرر أنه يتجوزك في شقه بعيد عني متخيله إنك تربي ابنك خمسه وعشرين سنه و في الآخر يكون بعيد عنك سامحيني يابنتي بس أنا أم
من يومها و أنا قررت أنها هتكون أمي قبل متكون أمه و جهزنا شقه في نفس العمارة بتاعتهم و اتجوزنا و حاليا متجوزين بقالنا خمس سنين و كل يوم غلاوتها عندي بتزيد من كتر حبها ليا حتى لو غلط في حقي بتقف معايا و تجبلي حقي و عاوزه اقول إني مكسبتش حاجه قد مانا كسبته و كسبت أم ليا و بقيت بنتها بدل مرات أبنها

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات