قصة وعبرة
يا عمي
ران صمت طويل علينا ولم يرد انصرفت على استحياء بالرغم من ان لي فترة كبيرة عندهم والمفروض اكون اتعودت على معاملته الجافة لي لكن في كل مرة بيعاملني فيها ببرود كنت بأحس پألم ومن منا بيعتاد ان احد يقلل من شأنه دائما
_أروى... أروى!!
سمعت صوته بينادي عليا ف وهن بسرعة روحتله الشقة وكان قاعد بيفطر
_انا قولتلك قبل كدة متحطيش زيت في الأكل ومتعمليش بيض مقلي على الفطار.. ايه القرف ده اللي عاملاهولي!!
_يا عمي مفيش حاجة مستاهلة كل الزعيق ده! الفطار اعملك غيره بس متعصبش نفسك وحضرتك تعبان
_متعمليش حاجة هو انت فالحه ف حاجة! والله منا عارف جابك من انهي داهيه ولا عاجباه على أيه!
لوهلة مكنتش مصدقة اللي بسمعهومقدرتش اتمالك نفسي
سبته ومشيت واتصلت بعمرو وقولتله يجي بسرعة وبعد نص ساعة كان موجود
_أنا مش هقدر اتحمل معاملة ابوك ليا! انا صبرت كتير أوي
_حقك عليا انا واللهبس ده ابويا وله فضل عليا ومقدرش اعمل حاجة
_وانا مقولتش حاجة انت ابنه وهو له رصيد في قلبك وقادر تتحمل اسلوبه معاكلأنك ابنه! طبيعي هتعمل كدة..لكن انا مش مجبرة اتحمل كل دهليه اتهان بسبب وبدون سبب...انا كنت صابرة بس عشانك يا عمرو لكن صدقني أنا مش هقدر تاني...انا مش رخيصة ولا جايبني من الشارعانا ليا اهل لو عرفوا اللي بيحصل والله مش هيخلوني اقعد ف البيت ده دقيقة
بضربات قلب متسارعة وبصوت واهن يغالب البكاء حكيت له كل اللي حصل سمعني للآخر وبعدين فضل ساكت وفي لحظة مسك ايدي وخدني لأوضة النوم وقعدني وفتح الدولاب وخرج صندوق من وسط. هدومه وجابه وحطه على السرير وقالي افتحيه
فتحت الصندوق وكان فيه صور كتير صورة أمه وابوه وأخواته والغريب في الصور انها كلها كانت صور في مصيف او في ملاهي الأطفال وعمرو واخواته كانوا كلهم بيضحكوا وماسكين بلالين وابوهم ماسك اديهم وفيه صورة لعمرو شدتني كان قاعد على المرجيحه وابوه بيزقها به كمية سعادة ولطافة في الصورة أسرت قلبي
وحضنه وعمرو كان بيعيط وهو بكل حنيه بيقوله معلش يا بابا
وقبل ما أتكلم نظر لي عمرو في حزن
_هو أطيب أب في الدنيا صدقيني هو عيشني أجمل سنين في حياتي هو صحبي وحبيبي واخويا وكل حاجة في دنيتي هو قدوتي... ضحى عشاني وعشان اخواتي كتير واستحملني