السبت 23 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ديانا ماريا مكتملة لجميع فصول ( خداع قاسې )

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

بين يديها وقد اتعبها التفكير مر أسبوع كان خلاله كل شيء يسير بوتيرة هادئة خصوصا أن علياء كانت تلازم السرير ولا تخرج من غرفتها بسبب إصابة قدمها وهذا ما أراح داليا التي لم تكن راغبة في رؤيتها فرغم كل حديث والدها كانت البغضاء والكراهية لوجودها يزيد داخلها يوما بعد يوم فتناست وجودها وعاشت مع والدها كأن شيئا لم يحدث ولم يضغط أمجد على داليا حتى ترى علياء أثناء مرضها.
تماثلت علياء للشفاء حتى استطاعت النهوض على قدمها لم ترى داليا في تلك الفترة فقد تحجج أمجد أن داليا تدرس لاختباراتها الوشيكة وأصرت على عودة الحياة الطبيعية رغم أن أمجد أخبرها بأنها يجب أن ترتاح لمدة أطول.
رفضت داليا الانضمام لهم على الغداء بحجة المذاكرة فبعد أن انتهوا من تناول الطعام هبط أمجد حتى يصلي ففكرت علياء أن تذهب بالطعام لداليا حتى لا تبقى بدون طعام وتقيم بينهم شيء من الود بدل ذلك الجفاء المسيطر على المنزل.
طرقت الباب فقالت داليا بشرود اتفضل.
دخلت علياء لينعقد حاجبيها لأنها وجدت داليا تلهو بهاتفها فاعتقدت أنها تستريح من المذاكرة.
ابتسمت لها وقالت بنعومة جيبت لك الأكل لأنك مجتيش تأكلي فقولت أكيد جعانة.
رفعت داليا رأسها بدهشة فهي لم تتوقع أن تأتي علياء لغرفتها بل اعتقدت أنه والدها.
نظرت لها ثم صينية الطعام التي في يدها نهضت داليا وتقدمت لها بخطوات واسعة بينما عينا علياء تراقبها بترقب.
سرعات ما شهقت علياء من الصدمة حتى ضړبت داليا بيدها صينية الطعام پعنف وطاحت فتناثر الأكل على الأرض.
صاحت بها داليا پغضب أنت إزاي تتجرئي تدخلي أوضتي مين سمح لك تعملي كدة عاملة نفسك الأم الحنونة وجايبالي أكل وفاكرة أنه كدة الدنيا هتمشي لا فوقي لنفسك أنت مهما عملتي عمرك ما هتكوني ست البيت ده ولا هتاخدي مكان ماما مش هيكون ليك مكان بيننا أبدا أنت فاهمة!
يتبع.
خداع_قاسي.
ديانا_ماريا.
الجزء الخامس
وضعت علياء يديها على فمها پصدمة وحدقت بعيون متسعة للطعام المتناثر على الأرض ثم لداليا التي كانت تحدق إليها بعيون مشبعة بالحقد.
حاولت القول بارتباك رغم أن الدموع بدأت تتجمع في عينيها وتنذر بالبكاء ا.. أنا...
صړخت بها داليا أنت إيه ها بتحاولي تاخدي مكان مش مكانك ليه فاكرة أني هقبلك لو عملت كدة
لم تنتظر داليا ردها وأشارت للباب اطلعي برة ومتدخليش هنا تاني!
نظرت علياء لداليا ثم للطعام المتناثر على الأرض قبل أن تخرج وتذهب لغرفتها.
ذهبت لغرفتها لم تستطع السيطرة على بكائها لقد توقعت أن ترفض داليا وجودها وقد ظنت أن من الممكن كسب ودها من الأيام لكن تلك الكراهية العميقة هي لا تستطيع مواجهتها إطلاقا!
اشتدت حيرة علياء من هذا الوضع ولم تعرف كيف ستتصرف فأمسكت بهاتفها واتصلت بأختها الأكبر منها عايدة.
أجابتها أختها ببشاشة عاملة إيه يا لولو وحشاني.
أجابت بنبرة لم تستطع إخفاء الحزن منها الحمدلله يا حبيبتي وأنت أخبارك
لاحظت أختها أن صوتها ليس طبيعيا فسألتها باستغراب مال صوتك يا علياء
ابتلعت علياء غصة في حلقها قبل أن ترد بصوت متحشرج

تعبانة يا عايدة ومش عارفة أعمل إيه.
ردت عايدة بصوت قلق مالك يا حبيبتي احكي لي.
أخذت علياء نفسا عميقا وقالت بضيق داليا مش بتحبني ولا متقبلاني وأنا مش عارفة أعمل إيه أنا حاولت كتير بس هي مش قابلة وأنا مبقتش قادرة استحمل أي توتر.
قالت عايدة بنبرة عقلانية يكتنفها بعض الاستياء على شقيقتها بصي يا علياء أنا فاهماك يا حبيبتي بصي طالما مش نافع معاها حاجة متحاوليش معاها تاني سيبيها براحتها.
ردت علياء بحزن أنا بس كنت عايزة كلنا ننسجم مع بعض مش نعيش متقسمين دي مش بتطيق تشوف وشي حتى!
ردت عايدة ببساطة محاولة التخفيف عنها معلش يا لولو كبري دماغك دي عيلة لسة والوضع جديد عليها متنسيش أنها في مرحلة مراهقة ده العيل الصغير مش بتقدري تأكليه ڠصب عنه ودي كبيرة أكيد مش سهل عليها المهم الأمور بينك وبين جوزك تكون كويسة أبوها هو اللي يعرف يتفاهم معاها خارجي نفسك من الموضوع ومع الوقت إن شاء الله تتقبلك وتبقوا زي السمنة على العسل.
تنهدت علياء وقالت بامتنان لأختها التي دائما تلجأ إليها تسلمي لي يا حبيبتي أنا كنت محتاجة افضفض لأني احترت خالص.
قالت علياء بنبرة غامضة ممزوجة بالتحذير علياء متحاوليش تعوضي أمومتك المفقودة في داليا محدش هيتعب غيرك.
لم تنبس ببنت شفة فأردفت عايدة بحنان أنا بتكلم لمصلحتك يا حبيبتي أنت أختي الصغيرة وزي بنتي ومش عايزاك تعاني تاني.
تنهدت علياء وقالت بهدوء حاضر يا حبيبتي مع السلامة.
مرت بقية الأيام في شيء من الروتين والهدوء لم يكن يجتمع الكل إلا على وجبات الطعام وفي بعض الأحيان كانت داليا تتحجج بدراستها ولا تنضم لهم وفي مطلق الأحوال لا توجه أي حديث لعلياء إلا ذلك الوضع لم يستمر فسرعان مابدأت داليا تحادث علياء على وجبات الطعام بعبارات عابرة أو تجلس معهم أثناء مشاهدة التلفاز مما أثار استغراب أمجد وعلياء ولكن في نفس الوقت فرحهم لتقبل داليا للوضع الجديد.
كان أمجد قد دعى أخته وزوجها لتناول الغداء معهم فنهضت علياء باكرا حتى تحضر كل شيء لأنها أول دعوة لبيتها كمتجوزة وهي ترغب بأن تحسن ضيافة أخت زوجها.
بعد أن انتهت من إعداد الطعام وقد جهز كل شيء للتقديم تقريبا ذهبت لتغير ملابسها حضرت نورا وزوجها وقد خرجت داليا لتستقبل عمتها.
ضمتها عمتها وهي تقول بابتسامة عريضة عاملة إيه يا داليا وعاملة إيه مع طنط علياء
ابتسمت داليا وردت بهدوء كويسة الحمدلله.
ربتت على كتفهاطبعا أنا عارفة إنك بنت شطورة وعاقلة.
تقدم أمجد وضمھا له وهو يحدق إليها بحنان طبعا داليا شاطرة وعاقلة طول عمرها مش محتاج كلام.
توترت داليا وارتبكت فاشأحت ببصرها عن والدها.
قالت علياء بكياسة اتفضلوا الأكل جاهز على السفرة.
تقدموا للسفرة التي كانت مرتبة بعناية وأناقة وجلسوا لتناول الطعام.
لكن ما إن بدأوا بتناول الطعام حتى انكمشت ملامح نورا من الاشمئزاز وهي تفلت الملعقة من يدها وترفعها لفمها إيه ده!
نظر لها أمجد وعلياء باستفهام وكانوا على وشك سؤالها حين قال زوجها بنبرة تملأها التقزز إيه الأكل ده! أنتوا لو قاصدين تجيبوا لنا القلب مش هتأكلونا الأكل ده!
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا.
الجزء السادس
حدقت إليهم علياء بذهول دون أن تفهم فقامت بتذوق الطعام لتتسع عيونها من الصدمة كان مذاق الطعام سئ للدرجة التي تحث على التقيؤ فقد كان ملئ بالملح حتى أن من يأكل لا يتذوق غيره.
تذوق أمجد هو الآخر لينهض للحمام بسرعة ليبصق ما أكله.
رفعت علياء رأسها وقالت بارتباك ااا أنا آسفة معرفش ده حصل إزاي والله.. أنا كنت...
قاطعتها نورا باستياء متعرفيش إزاي بس يا علياء هي دي غلطة تتفوت ده كأننا بناكل ملح من العلبة!
عاد أمجد ليوجه حديثه لنورا بجدية نورا علياء طباخة شاطرة أكيد اللي حصل ده غلطة غير مقصودة.
ذمت نورا شفائها بانزعاج فقال زوجها بضيق بس نورا معاها حق يا أمجد دي لا يمكن تكون غلطة غير مقصودة أنت عزمتنا علشان تهزقنا
قبل أن يتكلم أمجد نهضت داليا ووقفت بجانب علياء قائلة بنبرة دفاعية ايوا بابا معاه حق يا عمتو طنط علياء لا يمكن تعمل كدة قصدا بعدين نتكلم شوية بالمنطق هي هتعزمكم مخصوص وتتعب في الأكل علشان تبوظه 
الموضوع بسيط ومش محتاج كل العصبية دي.
كانت الدموع تتجمع في عيون علياء من شعورها بالإهانة حتى تفاجأت مع الجميع بدفاع داليا عنها حتى أنها نظرت لها بذهول.
ابتسم أمجد برضى واقترب من ابنته ليقبلها من رأسها ويقول بفخر لأخته وزوجها شوفتي يا نورا داليا حليتها ببساطة مش معقول علياء تتعب في الأكل من الصبح علشان تبوظه في الآخر!
ثم أردف بنظرة صارمة لزوج أخته وعيب الكلام ده يا إبراهيم من امتى بعزمك في بيتي علشان اهزقك ولا أقلل منك
نكس إبراهيم رأسه بإحراج فتابع أمجد بهدوء اتفضلوا اقعدوا وأنا هطلب أكل من برة وحصل خير.
مر بقية اليوم على خير وقد عادت علياء بالتدريج لطبيعتها وتصرفات بلباقة مع ضيوفها حتى غادروا احتارت في أمر الطعام لأنها متأكدة أنها قد أتقنت كل شيء ولم تخطئ أم ربما أخطأت سهوا
اتعبها التفكير في الأمر فأقنعت نفسها أنه ربما خطأها أرادت أيضا أن تشكر داليا عن دفاعها عنها اليوم إلا أنها خشيت أن تنزعج منها وتحدث مشكلة جديدة إن ذهبت إليها فقررت أن تشكرها إذا كانت هي من بادر بالتحديث إليها مرة أخرى.
بعد مرور يومين كان كل شيء يسير كالمعتاد كانت علياء تحضر الطعام حين دلفت داليا للمطبخ.
اقتربت منها داليا وقالت بابتسامة هادئة تحبي أساعدك
رفعت علياء عينيها لها بذهول للحظات قبل أن تجيب بترحيب أكيد طبعا لو عايزة.
نظرت داليا إلى ما في يدها وقالت بتساؤل بتعملي محشي
أومأت علياء بابتسامة أيوا سلقت ورق العنب ودلوقتي بقور الكوسة عرفت أنك بتحبي ورق العنب من أمجد صح
أومأت داليا ثم قالت بعفوية طب أساعدك في إيه
أشارت لها علياء شوفي الفرخة كدة استوت ولا لا علشان اطفي عنها.
ذهبت داليا من ورائها بينما أكملت علياء عملها حين قالت داليا فجأة بحماس تعرفي سمعت عمتو بتكلم بابا امبارح كانت بتسأله أنت هتحملي امتى بقى يا طنط.
ثم تابعت وهي تفعل ما طلب منها تعرفي سمعت عمتو قبل كدة كتير بتتكلم أنه الواحدة لازم لما تتجوز تخلف وإلا ساعتها مش هتبقى مالية عين جوزها حتى كنت بسمع الستات اللي بتقعد معاهم لأني علطول ببقى قاعدة أنا كمان أنه الست اللي مش بتخلف دي بتبقى ناقصة ومش زي أي ست ده حتى بيقولوا عليها أرض بور مش نافعة لأنها لو مقدرتش تجيب ولاد زي ما مفروض تعمل ساعتها إيه لازمتها
رفعت داليا كتفيها بحيرة بينما تكمل حديثها ده حتى بيتقال

عليها مش نافعة معرفش يعني إيه مش نافعة دي بس يمكن أنها مش هتقدر تسعد جوزها المهم سمعت كلام كتير من ده قبل كدة افتكرته وعمته بتكلم بابا امبارح.
أنهت حديثها بمكر فصحيح يا طنط أنت هتجيبي لي أخ ولا أخت امتى ألعب معاه تعرفي ساعتها هفرح أوي!
حدقت داليا لظهر علياء بطرف عينيها والخبث يلمع فيهما بينما منذ بداية حديث داليا كانت يد علياء تتوقف عن العمل ببطء حتى تجمدت مكانها على نفس الوضعية وهي تحدق أمامها دون أن ترى شيئا كان هناك ألم ېمزق قلبها تشعر أن لو كان هناك سکين غرس في قلبها لما كان الألم أكبر مما هو عليه ذلك الألم جعلها غير قادرة حتى على الحديث ولسانها عاجز عن النطق بالكلام.
كررت داليا كلماتها بانزعاج حين لم ترد عليها علياء الفرخة استوت أعمل إيه
وأخيرا استعادت علياء

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات