رواية بنت أمنية مكتملة لجميع فصول بقلم شيماء عبد الحكم عثمان
متلجه ......
حازم بلهفه مسك ايديها لاقاها متلجه حرك وشها وفعلا كانت غميانه . اتنهد بحزن وقال للسواق هات مياه ولا اي حاجه افوقها بيها .استنى لما السواق مشيى .قرب عليها بحب . وبيتحقق من ملامحها اللى كانت وحشاه اوى .وقال بهدوء عكس اللفهه والخۏف اللى كانت جواه .شيرين .فووقى . انتى بتستهبلي . انتى فاكره بكده هاتعرفي تتهربي منى . قومى يلا . السواق جه وجاب معاه زجاجه مياه .حازم اخدها منه وفتحها ورشها پعنف فى وجه شيرين اللى فاقت مفزوعه وكأنها بټغرق .فتحت عنيها لاقيته واقف قدامها . بصت حواليها اتأكدت انها وصلت لقسم الشرطه .نزلت من العربيه بخطوات مهزوزه وپخوف وړعب .رغم انها معتاده بحكم شغلها ممكن تدخل اقسام بوليس لكن المره ديه غير . المره ديه هي جايه متهمه .ومش اي اتهام . ديه جايه فى قضيه تمس الشرف ...دخلت مع حازم مكتبه .وكانت البنات كلها موجوده .زق شيرين تقف جنبهم .شيرين وقفت لكن لا اراديا بعدت عنهم شويه ...
شيرين بدموع وقهر انت بتقول ايه . انا معرفهمش .انا اول مره اشوفهم والله العظيم ياحازم .
الكل وجهه نظره لها بأندهاش انها بتنطق اسمه بلا ألقاب .قرب منها وبفحيح وتوعد قال ..اسمى حازم باشا مبقاش غير الموات اللى تنطق اسمي كده ..وبتحذير شديد وملامح وشه محتده كمل وقال .حسك عينك تتكلمي من غير ما
محمود بدء يشد فى البنات ويخرجهم بره المكتب وخرج معاهم وكانت شيرين فى أخر الصف مړعوبه وبتترعش من الخۏف
حازم بصلها بأستهزاء وقالها ممنوع
شيرين
بأصرار ازاي ممنوع .انا من حقي اكلم المحامي وانت عارف كويس انه مش ممنوع انت كده مش بتنفذ القانون يا حضرة الظابط .
شيرين پغضب وبدون وعي انا مش شمال يا سليل البشوات .وانت عارف كده كويس . انا انضف منك ومن امثالك .
لكم ان تتخيلوا . ان هنا حازم مش سامع غير صوت صفير فى اذنيه .وسواد حجب رؤيته ل شيرين . لا اراديا اتقدم بخطوات سريعه عند الباب قفله بالمفتاح . وخلع حزامه . وانتقم من شيرين بمنتهي الغل والۏحشيه .ومكنش سامع ولا
محمود بس ياحازم باشا الانسه شيرين .ملهاش علاقه بيهم . انا كنت هناك وشفت بنفسي كل حاجه.
حازم پغضب اعمل اللى قولتلك عليه ومتدخلش انت يامحمود .
محمود بخضوع حاضر .اوامرك يا حازم باشا ....وبيقرب على شيرين يقومها ويسندها . حازم بصله بتحذير .فهم انه مش عايزه يلمسها .قامت شيرين من مكانها بتعب ومكانتش قادره تمشي خرجت تحت انظار حازم اللى اول ما اختفت من قدامه ركل الكرسي برجله بمنتهى الڠضب ورماه ع الأرض وبقا يكور ايده ويضربها فى بعضها من شدة غضبه .
محمود برأفه على حالها انا عايز اساعدك بس زي ماانتى شايفه حازم باشا .رافض يسمع مني .
شيرين بدموع انا طالبه حاجه واحده بس .اتصل بمكتب سليمان عمران المحامى واحكيله اللى حصل معايه .هو هيعرف يوصلى .قوله بس شيرين سراج الدين هو عارفنى كويس ويعرف حازم .من فضلك تساعدنى ابوس رجلك تكلمه .
محمود حاضر يا انسه شيرين هكلمه . عشان انا متأكد
انك ملكيش فى السكك ديه
شيرين ربنا وحده يعلم انى مظلومه والله العظيم ..وصلوا لغرفه الحجز فتحها محمود وشيرين دخلت وتقريبا كانت هتقع من طولها .بصت حواليها لمنظر البنات اللى تقريبا عرايا . فضلت متقدمه ببطء شديد .ولكن من رهبة المكان اللى اول مره تدخله كانت رؤيتها مشوشه .والأخريات كانوا بينظروا لها بشفقه على وضعها ..انزوت لوحدها فى ركن داخل الغرفه وقعدت بأنكماش ماالباب اتفتح ولحد ماجلست منزاويه بمفردها . قربت عليها وقعدت جنبها ربتت على كتفها انتفضت شيرين مخضوضه . بصت لوش مها اللى كانت بتبصلها بشفقه شديده وهي بتقولها
مټخافيش ان شاء الله هتطلعي من هنا .
شيرين بحزن شكلي مش هعرف اخرج من المصېبه ديه ابدا . انا مظلومه وانتى اكتر واحده عارفه كده
مها عارفه . منه لله اللى كان السبب .
شيرين بأستغراب قصدك مين انتى اكيد تعرفي مش كده اللى حصلي ده مقصود صح .مترتبله مش كده
مها وكأنها بتفتكر
حاجه معينه اللى كان مترتب حاجه غير كده .مش عارفه اقولك ايه بس انتى ربنا بيحبك خلصك من مصېبه عمرك ..ماكنش حد هيخلصك منها .
شيرين بسخريه هو كده يعنى ربنا بيحبنى .وبعدين استغفرت ربنا استغفر الله العظيم .
مها بتأكيد صدقينى اه . ربنا بيحبك . انا هاأشهد معاكى انك كنتى جيبالى الفستان . والحمد لله ان مكنش فى حد موجود فى الشقه مها تقصد زبائن وتابعت بغموض . وهو قدر يهرب من الشقه قبل دخول الحكومه .
شيرين بأستغراب وتساءل هو مين ده
مها بحب متشغليش بالك انتى . انا بس حابه اطمنك انى هاقف معاكى وهساعدك .
الباب اتفتح ومحمود اخد مها معاه لحازم ...
فى مكتب حازم .كان قاعد على كرسيه بمنتهي الغرور واضع قدم على الأخرى .
حازم بغرور البت اللى اتمسكت عندك فى الشقه بتشتغل عندك من امتى .
مها پخوف حضرتك قصدك على مين . انا عندى بنات كتير .
حازم البت المحجبه . شيرين
مها هاتصدقنى ياباشا لو قولتلك
حازم بثقه اصلا انتى لو كذبتى انا هعرف .وساعتها ورحمة ابويا .ماهاتشوفى شمس الدنيا تانى .
مها بصدق البنت ديه ملهاش علاقه بينا . وأول مره تدخل البيت وماكنتش تعرف هي فى بيت مين ولا تعرفنى انا
ولا أي حد حد عندى خالص
حازم اومال كانت جوه بتعمل ايه
مها كانت جيبالى فستان من الخياطه
حازم بسخريه خياطه ايه . وهي تجبلك الفستان ليه ...مها بتفكير تتكلم ولا لاء بس سكتت وقالت فى نفسها مش وقته
مها امها كانت بتطبخ لعزومه فى بيت الخياطه .والخياطه طلبت منها تجبلي الفستان . عشان كنت مستعجله عليه
حازم بشك وايه علاقه شيرين بده كله
مها شيرين كانت بتساعد امها عند الخياطه .وهي طلبت منها تجبهولي فى طريقها .وشيرين كتر خيرها محبتش تكسف الخياطه .. وجابتهولي . وانا اخدته منها واصريت عليها تدخل على ما اقيسه ويادوب دخلت وانتو جيتوا . حتى اسأل الراجل بتاعك اللى معرفش هو كمان دخل ازاي وانا مشفتوش وقتها !!! اهو هو كمان شاهد
حازم بيفكر فى الكلام اللى تقريبا بدء يقتنع بيه وقال بتحذير خدى بالك لو كنتي بتكذبي مش هرحمك
مها والله العظيم يا باشا ما بكذب انا فعلا معرفهاش واول مره اشوفها
حازم امر محمود يرجع مها الحجز تانى . وسمع اقوال كل البنات . اللى أكدوا كلام مها .قعد بأرتياح وهدوء
محمود حازم باشا اظن حضرتك اتأكد بنفسك اهو ان البنت ملهاش ذنب . مخليها فى الحجز ليه خرجها قبل عرض النيابه عشان متتبهدلش اكتر من كده . البنت شكلها بنت ناس
حازم بتفكير توء . سيبها شويه .انا عايز أربيها بطريقتى .
محمود يعنى هتتعرض معاهم ع النيابه ولا لاء .
حازم برفض قاطع لاء طبعا .مش هتروح معاهم
. ومحدش فيهم هيتعرض ع النيابه غير لما انا اقرر ... يبدو ان حازم بيخطط لامر ما
محمود البنت مبطلتش عياط من وقت ما دخلت الحجز .
حازم طلع فلوس من جيبه واعطاهم لمحمود وقاله اشتري لها أكل وميه و اشتريلها مناديل عشان تمسح دموعها وهاتلها حبايه مسكن واحده .فاهم يامحمود حبايه واحده عشان متبلبعش الشريط كله وتجبلنا مصېبه . ومتقولهاش ان الحاجات ديه مني . وكمان خلي عينك عليها متخليش حد من الحاوش اللى تحت يقربولها .
محمود ابتسم وقال حاضر يا باشا اوامرك ... خرج محمود وساب حازم مع افكاره .واللى خطرت فى باله فكره شيطانيه للحصول على شيرين بأي طريقه والفرصه جاتله على طبق من ذهب واستغل وضع شيرين وهيضغط عليها بكل الطرق .عشان تبقا ليه ..كلم سليمان عمران اللى شيرين بتشتغل معاه واللى بالنسبه لشيرين بمثابة اب وطلب منه يقابله ضروري . والامر مستعجل ...محمود جاب الاكل لشيرين ونزلها بيهم الحجز وهي سألته لو اتصل بالمحامى . وقالها ان فونه مقفول وكمان المكتب مش بيرد بسبب تأخر الوقت . وطمنها انها الصبح بالكتير هتخرج من القسم
فى مكان تاني تحديدا فى بيت امينه . كانت مېته من القلق على تأخير شيرين وتليفونها المقفول .
امينه پخوف وبتوتر ها ياسها . كلمتيها تانى . اتأخرت اوى .مش عوايدها
سها تليفونها لسه مقفول . والمكتب مش بيرد .
امينه
پخوف انا قلبي مش مطمن وخاېفه عليها اوى حاسه ان