رواية راائعة للكاتبة داليا الكومي مكتملة ( غيوم و مطر )
اعترافاته ..كان يعلم علم اليقين انها تسمعه ... اخبرها بالتفصيل عن كل تفاصيل حياته خلال فترة انفصالهما... فريده انا خطبت نوف فعلا وكنت ناوى اتجوزها عشان اثبت لنفسي انى اقدر اعيش من غيرك ...كنت محتاجها تسندنى لانى كنت بضيع من غيرك لكن للاسف حبي ليكى كان واضح وخلاها تنسحب لانها عرفت
انى عمري ما هحبها ابدا ..
تكون منزعجه ومتى تكون مستكينه ...هو يضغط بكل قوته ويستفزها لتبدى أي رد فعل دون ان يترك كفها ...انها مستقره دائما الا حينما يتحدث عن نوف او يترك كفها دون ان يخبرها انه فقط مغادر للصلاه..
اسعد لحظات حياته كانت معها واتعس اوقاته كانت بدونها في سنوات جرداء عانى فيها معاناة لا توصف ولا يدري الي الان كيف مرت تلك السنوات
الطويله بدونها ..عندما تركها لجأ الي الادمان في حاله من الهروب وفقدان الهدف ثم اكتشف انه يدمر نفسه وان السبيل الوحيد لاڠراء فريده فتعود اليه هو ان يكون مليونير ...تحدى نفسه من اجل ان يتفوق عليها ..عمل لسنوات بجهد حتى بنى لنفسه امبراطوريه تمنى ان يحبسها بداخلها حتى وهو يعلم انها ستعود اليه من اجل امواله وليس من اجل شخصه ...لكنه اكتشف انه كان يسىء فهمها ...فريده لم تحبه لشخصه ابدا لكنها ايضا لم تطمع فيه يوما ...تزوجته عرفانا بجميله وحاولت ان تحبه لكن قناعاتها المترسخه في رأسها منعتها من حبه وعندما فقدته بدأت في الشعور بالخساره لانها علمت كم كان يحبها من كل قلبه ....
تعود اليه فقط وسيقضى كل لحظه من حياته القادمه في اظهار حبه لها وولعه بها ... اخر جمله استطاع تكوينها قبل ان يغرق في النوم كانت ... بتقولي في رسالتك نكون اصدقاء ...اصدقاء ازاي وانا امنيتى تكونى وكل ما بنام بحلم بيكى
قد تكون احلام وقد تكون امنيات ولكن نومه جلب العديد من المشاهد الجميله الي عقله ...فريده الطفله وفريده الانسه الخجوله التى كانت تبتسم خجلا كلما نظر اليها وهى لم تتخطى السادسة عشر بعد ..يوم عقد قرانهما ويوم زفافهما ...
استفاق من نومه علي شعور غريب وكأن احدهم يمسح علي جراح كفه التى كان يمدها بحمايه علي بطن فريده ويتحسس جنينا يربطهما برباط ابدى ... من قلب المۏت تولد الحياه والامل ..جنين ينمو ويتحدى الظروف ويناضل من اجل حياته ...نفض شعور النعاس وهو يؤنب نفسه علي نومه وتركها تغيب عنه...التعرض للضغوط قد يؤدى بالانسان الي فقدان عقله ولكن ما يشعر به الان حقيقي مائه بالمائه ...فريده فتحت عيونها بعد طول غياب وتحصلت علي قطعه من الشاش الطبي لايدري حتى كيف وصلت الي يدها وتمسح بها چروح كفه الملتهبه التى تنبض بالالم ...وامتلئت بالتقيحات من الاهمال ....
نظر اليها بلهفه قاتله وتمسك بكفها بقوه وقال في سرعه ... حبيبتى مټخافيش هسيبك ثوانى استدعى الدكتور ...
في قفزه عملاقه كان عند الباب ېصرخ بكل قوته وبنفس القفزه عاد اليها ليمعن النظر في وجهها ليتأكد انها استيقظت وان ما يحدث لم يكن تكمله لاحلامه ...
دقات قلبه تصاعدت بشكل رهيب ...قلبه كان علي وشك التوقف من الاجهاد فالتوتر المصاحب لرؤيته للاطباء ينحنون حولها ليزيلوا عنها الاجهزه جعلت دقات قلبه تتخطى المائه وخمسين ...
اخبروه انهم سيزيلون جهاز التنفس الصناعى في تجربه لاختبار قوة رئتها من بعد الاصابه ... التجربه الاصعب علي
الاطلاق فلو فشل فطامها من جهاز التنفس الصناعى فستعيش عليه للابد ...
سيبونا لوحدنا خمس دقايق لو
سمحتم...
الحياه بطولها وعرضها تحتاج الي الحافز لنعيش فيها ..لنناضل من اجل البقاء ...اوقات نجبر ان نحارب بكل قوتنا ونتمسك بأخر خيط للحياه ... والمحرك الرئيسى لحربنا وقتها يكون الدافع ...الحافز الذى يجعلنا نناضل ذلك الذى لو فقدناه فقدت الحياه اهميتها ويتساوى وقتها المۏت مع الحياه ..
كان يعلم ان فريده قويه ....لكنها بحاجه الي دافع ..ستناضل من