الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة داليا الكومي مكتملة ( غيوم و مطر )

انت في الصفحة 67 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

 


....
الحمد لله الضغط اخيرا انتظم ..تقدري ترجعى علي نوع واحد من العلاج زى الاول.. العلاج اللي ضفته الفتره اللي فاتت مالوش لازمه خلاص وان شاء الله مش هتحتاجيه تانى ... 
نظرات الالم في عيون خالته جعلته يحنى راسه وهو يتظاهر بجمع جهاز الضغط والسماعه الطبيه ...لطالما كان طبيب العائله وخصوصا خالته منى التى كانت تعانى من ضغط الډم المرتفع وكان يكفيها نوع واحد من العلاج حتى تسبب هو برفعه بزياده لدرجة انه وصل الي مرحلة الخطړ واضطر الي اضافة نوع اخر حتى تمر الازمه ...وبعدما كان يعالجها اصبح يمرضها ...لو فقط تتفهم من قلبها سبب فعلته ...بقلب ومشاعر الام التى يعرف انها تكنها له ...لم تفرق يوما في معاملته عن عمر وكان ابنا لم تنجبه كما كان عمر بالتحديد لوالدته ...هو وفريده تسببا في كسر رابط غايه في الروعه ويتمنى ان تشفع نواياهما الطبيه لدى عائلة خالته ففي النهايه هما لا يحملان بداخلهما سوى الحب ... 

ازاح جهازه جانبا وانحنى علي يد خالته يقبلها وهو يقول ... سامحينى يا امى ..راسكم هتفضل في السما وانا لا يمكن اتمم الجواز بدون موافقة عمر وموافقتك ...شرعيا حتى لا يجوز ..انا بس كنت عاوز افوق عمر من دوامة الحيره اللي وقعنا كلنا فيها....خالتى رفض عمر المتعنت خلانى اشك ان
عمر رفض لانه شايف لنور حد اغنى منى او يكون شايفنى طمعان فيه خالتى انا بكسب كويس واقدر اعيش نور في مستوى راقى جدا وكمان كتبت ليها مؤخر كبير وكل حقوقها محفوظه ...

زي عمر لكن اقول ايه اتسرعت بغباء ... انا كنت اتمنى من يوم ما نور اتولدت انك تكون من نصيبها واتفاجأت برد عمر علي طلبك يوم كتب كتاب رشا ومعرفش انك طلبتها منه قبل كده .... انا كان هيبقي ليه كلام معاه لما يهدى لكن تروح من ورايا وتكتب كتابكم دى اخر حاجه كنت اتوقعها ولولا انى متكتفه بحبك كنت منعتها عنك للابد
انت ابنى وغلطت غلط كبير لكن هعمل ايه امري لله نصيبى اصلح الدمار اللي ولادى بيسببوه .... 
من يزرع الشوك يجنى الالم ولكن الم اخف كثيرا من ذلك الذى كان سيواجهه بدون نور ...هو يعرف انه اصبح متطرف في مشاعره وارهق نور معه.. فأوقات هدد بتركها وفجأه وضعها في وضع لا تحسد عليه لكنه الحب من جعله مچنون رسمى ولكنه سعيد بذلك الجنون فهذا اكبر دليل علي انه مچنون نور ....
كويس يا فاطمه يا بنتى انك جيتى عشان تقنيعها ...راسها حديد ومصممه تروح البعثه وما صدقنا انها ترجع لعمر ...بدل ما تحافظ علي حبه عاوزه تسافر وتسيبه .... كلام سوميه غذى الحقد لديها بزياده ..طوال الليل وهى تخطط للاڼتقام من فريده وصديقها الصوت الذى لا يتركها كان يخطط معها ...خططا سويا لعدة طرق
منها دفعها من شرفة قسم الاطفال الذى تتباهى به .. نهضت باكرا واولت لمظهرها عنايه لم توليها له منذ طردها من مستوصف غراب ولكن حينما ذهبت للمستشفي علمت ان فريده لن تأتى لانها تستعد للسفر في بعثه للولايات المتحده ... غلها اصبح اضعاف مضاعفه يغطى العالم ويفيض ...لديها رجل يحبها ويذوب فيها وستتركه لتذهب بعثه لتعود منها طبيبه عظيمه وتجد عمر ما زال ينتظرها ... لها حظ يفلق الصخر لكنها ستغير حظها ذلك وتجعلها تدفع الثمن ...نظرت حولها بتمعن فمنزل فريده الدافىء الذى يشع حب ورفاهيه لم تجد مثله يوما لطالما حسدتها على منزلها وتمنت زواله...فريده منذ صغرها وهى تعيش فى دلال اما هى فلم تجد سوى الشقاء وفي النهايه فريده تسببت في طردها وربما كانت تراقبها في كل المراكز السابقه التى عملت فيها وهى التى تسببت في طردها منهم جميعا ...الاصوات التى غادرتها منذ الصباح عادت اليها لتخبرها عن مكان سکين الفاكهه التى قدمتها سوميه لها مع طبق الفاكهه الشهى الذى وضعته امامها علي الطاوله. 
اخيرا تجرأ وفض غلاف الرساله ..من اول حرف علم ان الرساله ستكون مختلفه وستحمل الكثير من الالم ولكن بطريقه مختلفه عن الالم الذى توقعه.. مع كل حرف كان يقرأه كان يستطيع رؤية فريده وهى منحنيه علي مكتبها تكتبها وشعرها الحريري ينساب برقه علي وجهها كما كانت تفعل ايام زواجهما عند تنهمك في المزاكره ....الرساله كانت توجع قلبه بكمية الاحاسيس الصادقه وارق اعتراف بالحب حلم بسماعه من شفتيها يوما
عندما ينتظر الانسان شيء ما لسنوات طويله ثم يتحقق فجأه تتضارب العديد بالمشاعر بداخله وخصوصا تلك الخاصه بعدم التصديق ...لكنها تخبره انها سترحل او رحلت بالفعل فهى تقول ان الرساله ستصله بعد سفرها ..قلبه كاد ان يتوقف عندما فكر في انها قد غادرت بالفعل وانه لن يراها مجددا ...هل ستندمج في حياتها الجديده وتنساه ..لا يمكن من كتبت بدمائها تلك المشاعر ان تنساه يوما لكنه ضغط عليها پقسوه في
 

 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 81 صفحات